تعهد بتأمين الجنوب من الإرهاب..
عيدروس الزُبيدي: الجنوب يعيش مخاض مرحلة عصيبة جراء تكالب الأعداء
جدد الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، العهد على المضـي قدمًا في محاربة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، حتى تأمين وحماية الجنوب منها، رغم الإمكانيات المحدودة التي يمتلكها والجهود الفردية.
وشدد على أن موقف المجلس واضح في داعم السلام والاستقرار، ورفض بقاء أي مُهددات تمس أمن المنطقة بصفته شريكًا فاعلًا على الأرض، مع دعم عملية سياسية شاملة وحقيقية تعكس واقع الأطراف على الأرض، وتبحث مُسببات وجذور الأزمة، وفي طليعة ذلك ضمان حضور المجلس كممثل لقضية شعب الجنوب في كافة مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأكد خلال كلمته بأعمال الدورة الرابعة للجمعية الوطنية، أن وحدة النسـيج الاجتماعي الجنوبي هي حجر الزاوية في البناء المؤسـسي المجتمعي الوطني الجنوبي، لذا لا يجب الاستغراب من الحملات الإعلامية المضللة المُعادية التي تحاول ضرب نسيج الجنوب، والنيل من إنجاز التصالح والتسامح الجنوبي العظيم، مضيفًا: "لن نتوانى عن مواصلة معركتنا المستمرة ضد الإرهاب حتى اجتثاثه وتجفيف منابعه".
ونوه إلى أن الشعب الجنوبي يعيش مخاض مرحلة عصيبة جراء تكالب الأعداء واستمرارهم في استخدام مختلف أساليب الحرب، وممارسة العقاب الجماعي الممنهج الذي وصل حد استهداف معيشته وحرمانه من الخدمات الأساسية، ومحاولة إعادة إنتاج سيطرة ونفوذ قوى الاحتلال القديمة المتجددة.
ولفت إلى أن الشعب الجنوبي أثبت أنه الأقدر على فرض خياراته والحفاظ على مكتسباته الوطنية من خلال ثبات موقفه، وتحمل ومواجهة المصاعب والمتاعب التي تحاك ضده، إذ يواجه حرب الخدمات، ويقف خلف قيادته السياسية التي فوضها لقيادة مسيرته نحو استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي يبذل كل الجهود، ويكرس كل الإمكانيات المتاحة للارتقاء بقضية شعب الجنوب وتعزيز مكانته ميدانيًا وسياسيًا، لتمثيل تطلعاته وإيصال صوته إلى كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأكد تحقيق المجلس وانتزاعه مكاسب وضعت قضية شعب الجنوب في صدارة الأولويات، وفرضته كواقع على الأرض لا يمكن تخطيه أو تجاوزه.
وقال إن تلك المنجزات العسكرية والامنية التي تم تتويجها سياسيًا وانعكست مضامينها في اتفاق الرياض الذي يجري برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية، ومشاركة فاعلة من دولة الامارات العربية المتحدة، مشددًا على قيادة التحالف العربي تواصل بذل جهودًا كبيرة حتى اللحظة لتنفيذ ما تبقى من بنود ذلك الاتفاق.
وأضاف أن معركة الجنوب مع الإرهاب معركة وجودية منذ دخلت جحافل الغزاة ودعاة الإرهاب والتطرف والفكر الضال أرض الجنوب الطاهرة صيف عام 1994م، بناء على فتاواهم التكفيرية التي أرادت أن تجعل من أرض الجنوب موطنًا بديلًا للجماعات الإرهابية لكسـر إرادة شعب الجنوب، ومن أجل تهديد الأمن والسلم الدوليين.
وحول ممارسات تلك الجماعات، نوه إلى أنها عاثت فسادًا بممارسة الترهيب الفكري، وتغيير مناهج التعليم، وخلق بؤر متطرفة، وتنفيذ أعمال الاغتيالات والتفجيرات والقتل الجماعي.
واعتبر أن هذه الدورة تأتي في ظل تسارع الأحداث على المستوى الإقليمي والدولي، حيث يحشد رعاة العملية السياسية جهودهم بدعم من المجتمع الدولي لمحاولة وضع حد لهذه الحرب وايجاد تسوية سياسية عادلة، إلا أن الصلف والتعنت الحوثي يقف عائقًا أمام كل مساعي السلام وكل المبادرات السياسية السابقة والأخيرة.