"بعد أربعة سنوات من القطيعة"..

السعودية تعيد سفيرها إلى قطر استجابة لرغبة أمريكية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود

رويترز

قالت وكالة الأنباء القطرية إن وزير الخارجية استقبل يوم الاثنين سفير السعودية الجديد لدى الدوحة، وهو أول سفير تعيده الدول العربية التي اتفقت على إنهاء خلاف مع قطر في وقت سابق هذا العام.

كانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين اتفقت في يناير كانون الثاني على إنهاء المقاطعة التي فُرضت في منتصف عام 2017 واستعادة العلاقات السياسية والتجارية وروابط السفر مع الدوحة. وأخذت الرياض زمام المبادرة بين الدول الأربع في إعادة العلاقات.

وقالت الوكالة إن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رحب بالسفير السعودي الأمير منصور بن خالد بن فرحان وأكد له "تقديم كل الدعم للارتقاء بالعلاقات الثنائية".

وتحركت الرياض والقاهرة لإعادة بناء العلاقات مع الدوحة بوتيرة أسرع من الإمارات من خلال محادثات ثنائية، منذ الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة، لكن جميعها باستثناء البحرين أعادت العلاقات التجارية وروابط السفر مع الدوحة.

وكانت الدول الأربع قد اتهمت قطر بدعم الإرهاب، في إشارة إلى الحركات الإسلامية. ونفت الدوحة الاتهامات وقالت إن المقاطعة هدفها تقويض سيادتها.

واستشعرت واشنطن أن إيران هي المستفيد الوحيد من الخلاف بين حلفائها العرب. وفي يناير كانون الثاني، واستجابة لرغبة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في إعادة تشكيل جبهة عربية موحدة ضد طهران، وحرصا على ترك انطباعات طيبة لدى الرئيس الجديد جو بايدن، أعلنت السعودية إنهاء مقاطعة قطر وقالت إن حلفاءها الثلاثة انضموا إليها.

كما ستستفيد الرياض اقتصاديا من ذوبان الجليد مع قطر الغنية المنتجة للغاز، وكذلك القاهرة.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية السعودية على تويتر يوم الاثنين إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بحث مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي "أهمية فرض الآليات اللازمة للتفتيش السريع والشامل لكافة المواقع النووية الإيرانية".

وأضافت الوزارة أن الوزير الذي يقوم بزيارة رسمية لفيينا بحث أيضا مع جروسي "وقف الانتهاكات والسياسات الإيرانية للقوانين والأعراف الدولية والتي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم".