تمركز دبابات قرب "عبدان"..

تقرير: "مأرب" تدفع بتعزيزات إلى شبوة لقمع تظاهرة مناهضة

دبابة تابعة لميليشيات الإخوان تتمركز على طريق عام قرب مركز عبدان - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

دفعت السلطة الحاكمة في محافظة مأرب اليمنية المعقل الأخيرة لتنظيم الإخوان بتعزيزات إلى بلدة نصاب بشبوة، قرب مركز عبدان، حيث يعتزم جنوبيون تنظيم تظاهرة السبت، للتنديد بجرائم التنظيم الممول أطراف إقليمية، في المحافظة، والتي كان أخرها حملة اعتقالات طالت سياسيين من المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت مصادر قبلية وناشطون لصحيفة اليوم الثامن ان "مأرب دفعت بتعزيزات صباح الجمعة، وصلت الظهر الى قرب مركز عبدان، عبارة عن 11 طقما عسكريا وعربتين مدرعتين"، فيما أكد سكان ان تعزيزات أخرى خرجت من مدينة عتق مركز محافظة شبوة في طريقها نحو مركز عبدان".

وأكد منظمون للتظاهرة ان هناك حشدا كبيرا قد وصل الى مركز التظاهرة "الجمعة"، وان أبناء شبوة سيواصلون الزحف صباح السبت، مهما كانت العراقيل، لن يستطيع أحد منع أبناء شبوة من التعبير عن رفضهم للاحتلال العسكري".

وذكر منظمة للتظاهرة ان دبابتين تتمركز قرب مركز عبدان، بعد توجيهات صادرة عن المحافظ بن عديو بقمع التظاهرة.

وقال مصدر في السلطة المحلية بشبوة ان المحافظ الاخواني المقيم في الأردن، وجه الأجهزة الأمنية بقمع تظاهرة الجنوبيون تنظيمها صباح السبت، ووجه بضرورة منع المشاركين في التظاهرة من الوصول الى مركز عبدان، وهو التوجيه الثاني بعد توجيه سابق للأجهزة الأمنية التابعة لإخوان اليمن بقمع أي تظاهرات مناهضة لمشروع الاخوان في المحافظة النفطية".

وحذرت مصادر قبلية في شبوة، المحافظ محمد صالح بن عديو من مغبة أي اعتداءات على المتظاهرين السلميين في عبدان، صباح السبت، محملين محافظة مسؤولية ما قد تترب عليه عملية التحريض والتحشيد العسكري والأمني لمنع المواطنين من التعبير السلمي في رفع الحصار المفروض على شبوة، ووقف الاعتقالات التعسفية التي تطال المدنيين وكل من لا يؤيد المشروع الاخواني في المحافظة النفطية.

ودعا زعماء في قبائل، أبناء شبوة الى المشاركة في الظاهرة الحاشدة للتعبير عن رفضهم لسياسة القمع الممنهج وتهجير أبناء شبوة الرافضين لمشروع الاخوان في المحافظة.

وقال ناشطون جنوبيون ان التعزيزات التي دفعت بها حكومة مارب، هي تعزيزات لعسكريين ومسلحين يمنيين، مستغربين كيف تهب مأرب لقمع تظاهرة سلمية في شبوة، في حين ان الحوثيين يهددون بالسيطرة على المعقل الأخير للتنظيم المتحكم بالرئاسة اليمنية.