استضافت قيادي إخواني متهم بالإرهاب..
قناة يمنية ممول سعودياً تحرض على عدن وتصف الأمن بالميليشيات
وصفت قناة عدن اليمنية التي تبث من مدينة جدة بتمويل سعودي، الأجهزة الأمنية في عدن، بالميليشيات، وحرضت على قتالها والقضاء عليها، في تصعيد اعلامي جديد، يكشف رفض حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته للجهود التي تبذلها السعودية على استحياء لإعادة استئناف تنفيذ اتفاقية الرياض.
وبثت القناة حلقة من برنامج اليوم الثامن "الاسم الذي سطت به القناة على هوية واسم صحيفة اليوم الثامن"، زعم المذيع ان أبناء عدن هم ضحايا لما وصفه بالصراع بين الضالع ويافع.
واستضافت القناة ما قالت انه باحث سياسي يدعى هاني كرد، وبعد بحث عن هوية المتحدث، تبين لمحرر صحيفة اليوم الثامن "انه وكيل محافظة لحج وهو قيادي في تنظيم الإخوان المصنف على قوائم الإرهاب، وتصفه تقارير إخبارية محلية انه على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة المتطرف.
الا ان مصادر أخرى أكدت أن "هاني عبدالحميد كرد، هو عضو قيادي في اتحاد الرشاد الذي أمينة العام عبدالوهاب الحميقاني المطلوب أمريكيا على قوائم الإرهاب والذي صنفته الولايات المتحدة الأمريكية على قوائم الأبرز الداعمين لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وقالت القناة ان عدن أصبحت مدينة منكوبة، وان ما حدث هو نتيجة لما حذرنا منه من مغبة التوقيع على اتفاقية الرياض، لان الأجهزة الأمنية في عدن مقسمة بين قبائل الضالع ويافع، وانها لا تتبع الدولة، ومن الطبيعي انها لم تقوم بهامها لان من يقودها هم امراء حرب يقوموا بابتزاز التجار اليمنيين في عدن، وينهبوا كل الاموال التي كان من المفترض ان تذهب إلى البنك المركزي".
وأضاف الإخواني هاني كرد "ان ما وصفه بالصراع في عدن اليوم، هو امتداد للصراع السابق الذي حدث في العام 1986م، وهو صراع بين الضالع ويافع، وانهم قد حذروا كثيرا من هذا الصراع".
ولفت المتحدث للقناة اليمنية الممولة سعودياً "إلى انه ذكر في كتابه تعرض عدن لغزوات من القبائل الجنوبية المحيطة بها بالإضافة الى غزوات من الفرس والرومان"، لكنه لم يتحدث عن غزوة العام 1994م، والتي اصدر فيها تنظيم الاخوان المحسوب كرد عليه "فتوى التكفير الشهيرة" التي بررت لقوى التطرف في الشمال احتلال عدن لأكثر من 30 عاماً، وتجاهل أيضا الإشارة الى الهجرة غير الشرعية التي غيرت من ديمغرافيا عدن كثيرا وحولتها الى قرية ريفية، يقول جنوبيون ان المهاجرين غير الشرعيين من اليمن باتوا يحرضون على المواطنيين الجنوبيين في عدن، ويدعون ان العاصمة الجنوبية "ملكا لهم على اعتبار انهم ولدوا فيها".
وزعم كرد "ان الأجهزة الأمنية (شرطة عدن والحزام الأمني)، دمرت كل شيء جميل في عدن"؛ وهو ما أكد على كلامه المذيع".
وأمتدح الإخواني هاني كرد، ما وصفه بالدور السعودي "الطيب" في رعاية اتفاقية الرياض، وحرض في نفس الوقت على دولة الامارات العربية المتحدة التي غادرت عدن في العام 2019م، وسلمت العاصمة للقوات السعودية، او ما تسمى بقوات الواجب 802.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحريض على أبوظبي من السعودية، فقد سبقت وتحول المملكة الى منصة لإعلام الإخوان للنيل من الشريك الفاعل في التحالف العربي.
ودأبت قيادات إخوانية يمنية على التحريض على الإمارات من منابر قنوات يمنية تبث من الرياض وجدة بتمويل سعودي يصرف عن طريق ما يسمى باللجنة الخاصة السعودية.
وقال كرد "ان عدن سوف تشهد في قادم الأيام مجازر اشد من مجازر العام 1986م".
وحاول مذيع القناة التي يقول متابعون انها أصبحت تنفذ سياسة الإخوان الإعلامية، الوقيعة بين المحافظ أحمد حامد لملس والمجلس الانتقالي الجنوبي والأجهزة الأمنية.
واستنسخت حكومة هادي مسمى قناة عدن كنسخة ثانية لنسخة الحوثيين، وهي قنوات يقول الاخوان والحوثيون انها امتداد لتلفزيون عدن العريق.
وتتجنب القناة الحديث عن جرائم الحوثيين والاخوان في تعز وشبوة، لكن التصعيد الإعلامي الأخير يكشف بوضوح ان الجهود السعودية بدعوة وفد التفاوض الجنوبي الى الرياض، لن تحقق أي شيء، بالدليل تنصل الطرف المدعوم من المملكة من العودة لتنفيذ الشق العسكري والأمني، والمتمثل في سحب القوات الإخوانية من وادي حضرموت وشبوة وأجزاء من أبين وعودتها الى جبهات القتال في محيط مأرب.