اعلام سعودي يتهم الحوثيين وخبير عسكري يستبعد..

تقرير: قصف مودية.. هل عاد الدورن الأمريكي لاستهداف القاعدة بأبين

مسلحون يحيطون بحفرة من اثار القصف الصاروخي الذي استهدف معسكر الاخوان بمودية - تويتر

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال شهود عيان ومصادر عسكرية "إن قصفاً جوياً استهدف معسكر اللواء الخامسة (إخوان)، بـ مودية 195 شمال شرق العاصمة عدن "الأحد"، عقب لحظات من دخول مركبة خاصة (دفع رباعي)، وسط معلومات تشير الى انها لقيادي في تنظيم القاعدة يتم ملاحقته".

وذكرت المصادر ان القصف وقع وقت صلاة الظهر، وان حصيلة القتلى ارتفع إلى سبعة ونحو 25 جريحاً.

واتهمت قناة العربية السعودية، ميليشيات الحوثيين بالوقوف وراء القصف الصاروخي، الذي استهدف معسكرا لا يشكل أي خطورة على الاذرع الإيرانية.

وذكرت القناة على لسان مصادر في الجيش اليمني التابع للإخوان" إن سبعة عناصر قتلوا في هجوم حوثي استهدف مسجداً.

ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، غير ان مصادر عسكرية نفت ان يكون الحوثيون من يقف وراء الهجوم لعدة اعتبارات.

واستبعد الخبير الاستراتيجي العميد ركن ثابت حسين "أن تكون ميليشيات الحوثي هي من قصفت معسكر مودية".. موضحا في حديث خاص لصحيفة اليوم الثامن "ان الحوثيين لا يستهدفون الا من كان عدوا صريحا لهم، كما حصل في استهداف قاعدة العند الجوية واستهداف العميد منير اليافعي، قائد قوات الدعم والاسناد في عدن، وحوادث أخرى، كان المستهدف فيها أعداء فعليين للحوثيين".

وقال "إذا كان المعسكر المستهدف في مودية "يشكل خطرا على الحوثيين"، بحيث انه يعتزم الهجوم على مكيراس لتحريرها، فهذه الحالة ترجح ان الحوثيين هم من قصفه، لكن معسكر في عمق أبين وبعيدا عن جبهات القتال مع الحوثيين، ويبدو ان له اجندة أخرى تتعلق بالهجوم على أبين وعدن، فلا اعتقد ان الحوثيين لهم حاجة في قصفه او استهدافه طالما هو لا يشكل خطرا على قواتهم.

وقالت تقارير محلية إن الطيران بدون طيران أمريكي هو من قصف معسكر الإرهاب، وذلك غداة الافراج عن عناصر في تنظيم القاعدة، كانوا معتقلين في سجون لودر".

وأفرجت ميليشيات الإخوان عن 14 معتقلا بينهم عناصر قيادية في تنظيم القاعدة الإرهابي، كانوا معتقلين على ذمة قضايا إرهابية منذ العام 2012م، الأمر الذي يرجح ان تكون الغارة "أمريكية بالفعل"، استهدفت من تم اخراجهم من سجون الأمن السياسي في مدينة لودر.

وظل طيران الدرون يقصف بشكل مستمر تحركات تنظيم القاعدة في أبين، الا انه توقف خلال الثلاثة الأعوام الماضية، وذلك بفضل نجاح قوات الحزام الأمني والنخبة في تطهير كامل محافظتي شبوة وأبين من التنظيمات المتطرفة.

وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعما للقوات المحلية في الجنوب، نجحت في تأمين بلدات ريفية ظلت لعقود معقلا رئيسيا لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.

لكن عملية التطهير لم تدم كثيرا، فقد عاد التنظيم مع سقوط شبوة في قبضة تنظيم الاخوان "في أغسطس 2019م، الأمر الذي عزز الاتهامات الجنوبية لحكومة هادي بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية، التي عادت لاستهداف القوات الجنوبية، كضربات انتقامية.

وتقول تقارير محلية "إن حكومة هادي تتحالف بشكل واضح مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وقد وضعت الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولين وقيادات عسكرية وأمنية على قوائم الإرهاب، بعد ثبوت تورطهم في تمويل وتحريك عناصر تنظيم القاعدة بما يخدم الاجندة الإخوانية في اليمن والجنوب.