زعيم قبلي يحذر من تداعيات أي اعتداءات بشبوة...

تقرير: مدن الجنوب تستعد للتظاهر في ذكرى "يوليو الأسود"

إصرار وتحدي على الخروج في يوم الغضب للتنديد بجرائم الاخوان في شبوة - ناشطون

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

تستعد مدن جنوبية في أبين وشبوة صباح الأربعاء الـ7 من يوليو، في ذكرى "يوليو الأسود"، وهو اليوم الذي سيطرت فيه القوات اليمنية الشمالية على الجنوب عسكريا في العام 1994م، عقب معركة شنها نظام صنعاء بالتحالف مع إخوان اليمن وتنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية.

وقال مراسلو صحيفة اليوم الثامن إن مدن وبلدات شبوة استعدت جيدا للتظاهر في ذكرى يوليو الأسود، على الرغم من التهديدات لسلطة الإخوان في المحافظة، والتي توعدت بقمع التظاهرات السلمية، كما جرى يوم السبت الـ26 من يونيو المنصرم.

من جهته، حذر الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر علي بن لسود، من تداعيات أي اعتداءات قد تقوم بها ميليشيات السلطة الإخوانية في شبوة، تجاه المتظاهرين سلمياً، مؤكدا ان ذلك قد يقود الى تداعيات لا تحمد عقباها.

وأوضح الشيخ لحمر في بيان صحفي – تلقته صحيفة اليوم الثامن – "لا شك ان العالم اجمع يتابع الاحداث في الجنوب ومحافظة شبوة على وجه الخصوص، ويطلع على حجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإخوانية الإرهابية، على أبناء الجنوب في مختلف المدن الخاضعة لسيطرة الاحتلال الجديد".

وأضاف "مع كل هذه الجرائم، يمضي شعبنا سلميا في مقارعة هذا الاحتلال وادواته الإرهابية "من القاعدة وداعش"، ويضع أمام العالم أجمع "الصورة الاجرامية"، لهذه الجماعات الإرهابية التي عادت إلى المحافظة النفطية بعد ان تم تطهيرها من قبل قوات النخبة، والجميع يعرف كيف عاد تنظيما القاعدة وداعش في العام 2019م".

وقال "إن الجرائم التي ارتكبها إخوان اليمن منذ العام 1994م، وحتى اليوم، جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، وما حصل يوم السبت الـ26 من يونيو المنصرم، حين قرر الاخوان وبدعم وتواطؤ إقليمي، قمع تظاهرة سلمية بالدبابات ومضادات الطيران، في واقعة لم يسبق لها مثيل.

وأكد بن لسود "أن قضية الجنوب، قضية عادلة لا تقبل "انصاف الحلول"، وقد جاءت نتيجة فشل إقامة وحدة يمنية تكون نواة لوحدة عربية، وانتهت تلك الوحدة بالحرب وفتاوى التكفير التي أصدرها متطرفو إخوان اليمن، وظلت التنظيمات الإرهابية تقتل في الجنوبيين، بناء على تلك الفتوى التي ستظل بلا شك "وثيقة ادانة على هذه القوى وارهابها الدموي".

وقال "إننا نؤكد على استمرار النضال السلمي والعسكري في الدفاع عن قضيتنا الوطنية الجنوبية، بما يحقق للجنوبيين الاستقلال واستعادة دولتهم الوطنية "وهذا حق مشروع"، لا يحق لأحد الاعتراض عليه.

وقال "إن الـ7 من يوليو سيظل يوما أسودا في التأريخ، فهو اليوم الذي احتلت فيه بلادنا من قبل جحافل نظام صنعاء، وتنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية".

وتابع الزعيم القبلي "لقد قرر الجنوبيون في مختلف المدن الخروج يوم غدا الأربعاء الـ7 من يوليو، للتعبير عن رفضهم لبقايا الاحتلال اليمني في بلادهم، ومن مظاهر الرفض الشعبي، ستخرج كل شبوة لتؤكد للعالم اجمع انها محافظة محتلة من بقايا احتلال 7 يوليو 1994م، وانها لا يمكن ان تقبل بهذا الاحتلال مهما كلفها ذلك من ثمن".

وقال "إن أبناء شبوة وفي استعدادهم للخروج تنديدا بهذه الذكرى المشؤوم، أبا الإرهاب في شبوة الا ان يصدر بيانا يحذر فيه من التظاهر سلمياً، وتوعد أبناء شبوة بقصفهم بالدبابات والمدفعة ومضاد الطيران.

اننا وإزاء هذا التهديد الجديد، ندعو التحالف العربي بقيادة السعودية، والدول الرباعية، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى الضغط على هذه الميليشيات لتنفيذ ما وقعت عليه في اتفاق الرياض، والزامها بوقف تهديداها للمدنيين بالقتل والتنكيل".

وتابع "نؤكد للعالم أجمع أن صبر أبناء شبوة لن يطول واي اجراء مجنون ستتحمل مسؤوليته القوات السعودية المتواجدة في مطار عتق، فهي القوات المسؤولة والمشرفة على المحافظة، وهي من بيدها سلطة القرار العسكري والأمني".

وأكد "ان أبناء شبوة سيخرجون غدا للتعبير عن حقهم في التظاهر السلمي، ولن تخيفهم التهديدات، لكن في ذات الوقت أي أعداء عليهم سيشعل فتيل حرب لا تحمد عقباها وهو ما نحذر منه دائما".

وأضاف الزعيم القبلي "اننا كأبناء شبوة، نطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باتخاذ موقف حيال ما يحصل في المحافظة، ونشدد على أهمية اتخاذ خطوات سياسية، من بينها اعلان الانسحاب من اتفاق الرياض، فيما اذا كرر الإخوان ارتكاب جرائهم بحق المدنيين في المناطق المحتلة".

وشدد الشيخ لحمر بن لسود "على أهمية ان يخرج الجميع للتعبير عن رفضهم لبقايا الاحتلال اليمني والتأكيد للعالم اجمع ان الجنوب يرفض كل اشكال الوحدة والحكم الفدرالي مع هذه التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب، وان لا خيار امام الإقليم والعالم الا الاعتراف بحق الجنوب في استعادة دولته".