زعيم قبلي بارز يفند تصريحات محمد علي أحمد..
تقرير: تقاطع مصالح "عمانية سعودية" وراء مواقف الأدوات المحلية
تنطلق السبت في العاصمة المصرية القاهرة اعمال الحوار الوطني الجنوبي بقيادة، فيما أعلنت ادوات محلية مرتبطة بأطراف اقليمية، رفضها لحوار الجنوبي - الجنوبي، على الرغم من قبولها المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني الذي لم ينتج اي حلول للأزمة في اليمن والجنوب، بل على العكس مهد للحرب والتدخل الأجنبي في البلاد، كما تقول تقارير صحافية سابقة.
وأعلن محمد علي أحمد، الذي سبق له المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني رفضه المشاركة في المؤتمر، قبل ان تتبعه شخصيات أخرى مرتبطة بالسعودية وسلطنة عمان وقطر وإيران.
وفند الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن لسود في بيان – حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه "تصريحات القيادي محمد علي أحمد المنشورة في وسائل إعلام محلية يمنية، والتي اعتبرها تصريحات لا تقدم ولا تأخر أكثر من كونها "مادة صحفية لوسائل إعلام الاحتلال اليمني وكل من لف في فلكه، اما على الصعيد الجنوبي، فالتصريح والرفض للحوار الجنوبي، ليس له أي مبرر على الاطلاق".
وعبر بن لسود عن تقديره للاختلاف حول بعض الرؤى والاختلاف صحي ولا يفسد للود قضية، ولكن نود ان نعرف من خلالكم، ما هي مبرراتكم لرفض الحوار مع أخوة لكم حول مصير وطنكم الجنوب العربي".
وقال "إن الرفض للحوار الجنوبي – الجنوبي، ليس نابعا عن مصلحة وطنية، والا ما جدوى الرفض في حين انكم وافقتم على الحوار مع قوى الاحتلال اليمني، وتم الانقلاب عليكم وعلى الوعود التي قطعها عبدربه منصور هادي، لكم لأجل المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني".
وعبر الزعيم القبلي عن استغرابه "من الرجل وتاريخه الوطني ووقوفه في حرب صيف العام 1994م، في صف اخوته الجنوبيين، وهنا نطرح السؤال الأكثر الحاحاً، لماذا وافق محمد علي احمد ان يشارك القوى اليمنية في صنعاء في حوار هزلي فاشل، بشاهدة بن علي ذاته الذي أعلن انسحابه الى جانب الفقيد المناضل أحمد فريد الصريمة، نحن لا نريده ان يشارك في الحوار الجنوبي الا بقناعة، ولكن عليه ان يأتي لنا بمبررات لمشاركته السابقة في حوار اليمن ورفضه الحوار الان مع الجنوبيين".
وأضاف "اننا لا نشكك في وطنية أي جنوبي، ولكن هناك بعض المواقف التي تعبر عن أصحابها، لذلك من يرفض اليوم الحوار الجنوبي، ويضع شروطا للدخول في حوار، علي انه يقدم اعتذاره لشعب الجنوب الذي يتحدث باسمه، ويمثله وقبلها عليه ان يحدد موقفه من مؤتمر شعب الجنوب المستنسخ الذي وافق على مشروع الأقاليم الستة".
وتابع "لقد وحدت الحروب اليمنية على الجنوب، الشعب وجعلته يلتف حول قيادته، ونحن كقادة مقاومة وشيوخ قبائل أعلنا منذ الوهلة الأولى تأييدنا المطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي، لأنه خيار الشعب المفوض بتظاهرة جماهيرية كبيرة، لا يستطيع معارضوه أيا كان الدعم الإقليمي الذي يتلقوه ان يخرجوا ألف جنوبي يتظاهر لتأييد مشاريعهم"
وقال "إن الحرب العدوانية التي شنها الحوثيون وحليفهم علي عبدالله صالح على الجنوب في العام 2015م، والحرب التي يشنها الاخوان والحوثيون حاليا، قد كشفت مواقف الكثير من القيادات التاريخية التي البعض منها التزم الصمت امام القتل والإرهاب الذي يرتكب بحق الجنوبيين، في حين ذهب البعض الى القول ان الحوثيين يحاربون داعش والقاعدة، والحقيقة التي عرفها العالم اجمع هي انه لا يوجد قاعدة ولا داعش، وان من تم قتلهم في عدن ومختلف مدن الجنوب الأخرى، هم جنوبيون اغلبهم نساء وأطفال وشيوخ".
تابع الزعيم القبلي في بيان "اننا بصفتنا القبلية والقيادية في المقاومة الجنوبية التي قارعت العدوان الحوثي، نجدد تأكيدنا ودعمنا للحوار الجنوبي ولسيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، وندعو القيادات التاريخية الى اغتنام الفرصة والتكفير عن اخطاء الماضي التي يدفع اليوم شعب الجنوب ثمنها غاليا في حين ان من صنع تلك المآسي يعيش في القصور والفنادق الفخمة، في حين ان الشعب التواق للحرية والخلاص يعاني الآمرين".
وأكد "ان رفض الحوار بدون أي مبررات سيظل وصمة عار في جبين كل من يقف اليوم مع الاحتلال اليمني وادواته الإقليمية، اما الجنوب فقد امتلك كل عناصر القوة السياسية والعسكرية ومستعد لفرض خياراته الوطنية وخلفه شعب الجنوب الحر".
وأكدت مصادر سياسية عن تقاطع المصالح بين الرياض ومسقط في الجنوب، وهو ما كشف عنه رئيس مركز القرن العربي، الذي تحدث عن اعتزام السعودية وسلطنة عمان إنشاء قناة سلمان، التي قال ان اسمها جاء تيمنا بالملك السعودي.
وقال سعد بن عمر وهو رئيس مركز القرن العربي للدراسات ومقره في العاصمة السعودية الرياض في تصريح لوسائل اعلام ان قناة سلمان المائية تمتد من خور العيديد متجه الى بحر العرب مارا في الأراضي الجنوبية.
ولفت الى ان القناة ستستفيد منها السعودية وقطر، وطولها نحو 950 كم، منها 320 كم في محافظة المهرة، مؤكدا ان السعودية ستحول الربع الخالي الى أراضي زراعية وفنادق سياحية.
ويكشف هذا التصريح تنامي التواجد العسكري السعودي في المهرة، بالإضافة الى تواجد شخصيات يمنية وجنوبية، تعتبر أدوات محلية لكل من قطر وسلطنة عمان.
ويبدو ان الحرب التي تقودها السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن، قد وصلت نهايتها، وهو ما يعكسه الخطاب الإعلامي السعودي الذي يركز بشكل مكثف على الجنوب، وقد دشن منذ الأسبوع الماضية "التوجه الإعلامي العام"، من خلال محاولة احياء صراعات الماضي في الجنوب، بالاعتماد على شخصيات سياسية جنوبية تحظى برعاية الرياض منذ العام 1994م.
ومنذ اسابيع مضت خف خطاب الأدوات المحلية المرتبطة بسلطنة عمان، تجاه السعودية وذلك في اعقاب زيارة قام بها السلطان هيثم بن طارق إلى المملكة العربية السعودية، وهي الزيارة التي اكتسبت أهمية كبيرة على الصعيد الإعلامي، حيث تم النظر إليها بانها زيارة هدفها بناء علاقة استراتيجية بين البلدين الجارين.
وتفسر المواقف المحلية الرافضة للحوار الوطني الجنوبي، من قبل أدوات مرتبطة بمسقط وأخرى بالرياض، على تقاطع المصالح بين السعودية وعمان، وهذا بحد ذاته يعزز من المشروع الحوثي ويمنح قدرة التمدد جنوباً رغم خروجه منهزماً قبل ستة أعوام.