النقيب يستعرض بديهيات الحوار الوطني..
علي الكثيري: "الحوار الجنوبي" خيار وطني نحو انجاز الاهداف
اكد المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ علي عبدالله الكثيري عضو هيئة الرئاسة ، إن الحوار الوطني الجنوبي سوف ينطلق على قاعدة الجنوب لكل أبنائه إيماناً من المجلس الانتقالي الجنوبي بشراكة كل أبناء الجنوب في صياغة مستقبل وطنهم وتحديد معالم دولتهم المنشودة..تلك هي الحقيقة التي يؤمن بها المجلس وتستوجب من الجميع التفاعل الايجابي معها استعداداً للاستحقاقات القادمة..
واشار الكثيري في سلسة تغريدات على منصة “تويتر” إن الحوار الوطني الجنوبي هو السبيل الذي آمنا به لتوحيد جهود كل الوطنيين المؤمنين بهدف الاستقلال بالجنوب وطناً ودولة وهوية باتجاه رسم ملامح المستقبل الذي ننشده جميعا فضلاً عن الاتفاق على ميثاق شرف يضع الجميع أمام مسئولياتهم تجاه هدف الاستقلال بالجنوب الذي لا يقبل اي انتقاص أو تفريط
واوضح الكثيري بأن الحوار الجنوبي خيار وطني باتجاه انجاز الأهداف الكبيرة والعظيمة لشعبنا وهي مهمة يرى المجلس الانتقالي الجنوبي أن جميع الوطنيين الجنوبيين شركاء في انجازها على طريق الاستقلال بالجنوب وطناً ودولة وهوية .
وتناول الدكتور عيدروس نصر النقيب مجموعة من البديهيات والحقائق في ما يتعلق بالحوار كمبدأ والحوار الجنوبي - الجنوبي على وجه الخصوص كما أتصورها على الأقل، وكتب:"
1. الجنوبيون مختلفون وتلك ظاهرة طبيعية، ليست معيبة وليست حالة فريدة في العالم، بل إن هذه الحالة تصنع سببا من أسباب الدعوة للحوار وضرورته.
2. لقد تابعت أنباء رفض بعض الأسماء والشخصيات الجنوبية المشاركة في الحوار الذي دعا إليه المجلس الانتقالي.
وفي نظري أن من حق كل شخصية أو مكون أو تجمع المشاركة أو عدم المشاركة في هذا الحوار، وسيكون محمودا لبعض الإخوة المعروفين لو تقدموا أو تقدم كل منهم بأفكار مناظرة وبديلة أو مغنية لمبدأ الحوار بعيدا عن تصنع المناكفة وثقافة المشاكس لمجرد المشاكسة، كما من حقهم رفض الحوار حتى بلا مبررات.
3. وفي هذا السياق أتمنى عدم التعرض للإخوة غير الراغبين في الحوار وعدم التهجم أو الشتم أو القذف تجاه إخوةٍ لنا، فهؤلاء إنما يعبرون عن حقهم ومواقفهم مثلما يعبر المؤيدون للحوار عن حقهم وموقفهم.
4. إنني أتمنى من المختلفين حول الموقف من الحوار التوقف عن استجرار الماضي والبحث عن إدانات متبادلة في محاولة لتبرير تعطيل التوافق الجنوبي - الجنوبي والالتفات إلى المستقبل، فالمستقبل وليس الماضي، هو موضوع حوارنا ونضالنا.
5. وأهم البديهيات هي تلك المتعلقة بالهدف من الحوار وهو: النضال معاً من أجل استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على كل أرض الجنوب وبحدود الواحد والعشرين من مايو 1990م، دولة لكل الجنوبيين وبكل الجنوبيين ومن أجل كل الجنوبيين، وكل ما يخص التفاصيل حول الأدوات والوسائل والمراحل وغيرها ستكون هي موضوع الحوار.
6. وبالنسبة للإخوة الجنوبيين المتمسكين بشعار "اليمن الواحد" الاندماجي أو الاتحادي فهذا من حقهم لكن الحوار مع هؤلاء سيكون في مقام آخر وسياق آخر، وفي إطار الحوار مع ممثلي الدولة اليمنية، أي في إطار الحوار الجنوبي - الشمالي حول مستقبل الدولتين.
7. وأخيرا، إن الحوار الجنوبي - الجنوبي لا بد أن يكون حوارا مفتوحاً قائماً على التكافؤ والندية، بعيدا عن ثنائيات التابع والمتبوع أو الآمر والمأمور.
إنني إذ أحيي مبادرة المجلس الانتقالي الجنوبي في الدعوة إلى الحوار، أدعو جميع الشخصيات الوطنية والمكونات السياسية والمجتمعية الجنوبية إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة.
وأدعو أن لا يكون عدم الرضا عن الداعي سببا لرفض الدعوة، لأننا هنا نتحدث عن مستقبل الوطن وليس عن مستقبل صاحب الدعوة إلى الحوار.
انخرطوا في الحوار لأن البديل له هو استمرار التشتت الجنوبي وخدمة أعداء الجنوب بوعي أو بغير وعي.
هناك تفاصيل عديدة حول هذه القضية يمكن تناولها في وقفات لاحقة.