التنظيم يختطف شابا وينقله إلى البيضاء..
تقرير: "حكومة هادي" تمهد الطريق أمام القاعدة لإقامة "إمارة لودر"
أثارت عملية الاختطاف مخاوف سكان لودر، من عودة اعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال العام 2009م، حيث أدى القتال الى تهجير جميع سكان مدينة لودر، عقب معارك بين الجيش اليمني والتنظيم المتطرف".
أكدت مصادر أمنية في لودر بمحافظة أبين (170 كم) شمال عدن، قيام تنظيم القاعدة، باختطاف شاب في العشرينات من عمره، يدعى عبدالرحمن صالح الشبيلي العوذلي في بلدة الحضن غربي المدينة (فجر الثلاثاء)، ونقلته إلى محافظة البيضاء اليمنية المعقل الرئيس للتنظيم الذي تم طرده في قبل أربعة أعوام من شبوة وساحل حضرموت الى المحافظة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال مصدر أمني (غير رسمي) ومقربون من الشاب لمراسل صحيفة اليوم الثامن "ان مسلحين على متن مركبة خاصة نوع (تويوتا هايلوكس)، داهموا منزل الشبيلي في قرية ثرة واقتادوه إلى جانب شابين أخرين، قبل ان يفرجوا عنهما، فيما تم نقل الشاب إلى مدينة لودر ومنها سلكوا به طريق (الحلحل) نحو محافظة البيضاء، قبل ان تدور اشتباكات بين المسلحين ومسلحين من قبائل أهل دمان، اصيب على إثره أحد افراد القبيلة الأخيرة لكنهم نجحوا في نقل الشاب الى معتقل تنظيم القاعدة شرقي محافظة البيضاء.
وأكد مقربون ان الشاب المختطف يقيم مع والده في دولة الامارات العربية المتحدة ويدرس هناك وكان في زيارة عيدية لأهل والده في لودر.
وأثارت عملية الاختطاف مخاوف سكان لودر، من عودة اعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال العام 2009م، حيث أدى القتال الى تهجير جميع سكان مدينة لودر، عقب معارك بين الجيش اليمني والتنظيم المتطرف".
ويتوقع سكان ان يتكرر السيناريو المشابه، خاصة في ظل سيطرة قوات عسكرية محسوبة على نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، الذي تصفه تقارير امريكي بالأب الروحي لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وقال الزعيم القبلي الشيخ سالم ناصر العوذلي "ان الاحداث التي شهدتها لودر منذ يونيو (حزيران الماضي)، بسيطرة قوات موالية للأحمر على لودر، يمهد الطريق بشكل واضح لإقامة امارة تنظيم القاعدة الجديدة".
#اليوم_الثامن #alyoum8th
شعارات تنظيم #القاعدة تعود بعد عقد من هزيمته.. تقرير : " لودر بـ #أبين " .. تمويل إقليمي قد يقود المدينة نحو المجهولhttps://t.co/i2ZF2aItTD— صحيفة اليوم الثامن (@alyoum8th) August 16, 2021
وكانت صحيفة اليوم الثامن قد نشرت تقريرا نقلا عن مصادر أمنية تأكيدها عودة شعارات التنظيم الى المدينة التي تعاني الأجهزة الأمنية (الحزام الأمني)، من انقسام شديد أدى الى توقيف قائد الحزام الأمني في المدينة أحمد مجهش، من قبل قيادة الحزام المحسوبة على دثينة المجاورة، الأمر الذي ولد انقساما شديداً، اضعف الجهاز الذي فقد كل امكانياته العسكرية من أسلحة ومركبات بعد تعرضها للنهب من قبل قائد الحزام الأمني المعزول عبدالله عمر، الذي يرفض منذ يونيو (حزيران الماضي)، تسليم العهد العسكرية لخلفه في قيادة الحزام الأمني، دون ان يتم التعليق من قبل عمر حتى اليوم على تلك المزاعم.
وهذا الانقسام تقول مصادر أمنية انه يشجع الطرف الأخر (جماعة الإخوان)، على القضاء على أخر الأجهزة الأمنية الجنوبية في المنطقة الوسطى بأبين، بعد ان تم تفكيك جميع الأجهزة في مختلف المدن التي سقطت في قبضة القوات المحسوبة على الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر.
وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد تعرض لضربات قوية خلال الاعوام 2016 - 2018م، قبل ان تساهم سيطرة اخوانية على محافظة شبوة النفطية في اغسطس (آب) 2019م، في عودة القاعدة بشكل أقوى ونفذ ضربات انتقامية ضد قوات الحزام الأمني في أبين، ويبدو ان لودر قد أصبحت المدينة المرشحة لإقامة أول امارة للتنظيم، وهو ما يبحق عنه الحوثيون الذين يريدون اعادة اجتياح مدن الجنوب، بمزاعم محاربة تنظيم القاعدة، على الرغم من ان التنظيم وجد ملاذات آمنة في المناطق الخاضعة لسيطرة الأذرع الإيرانية في اليمن.