الصحافة السعودية تسخر من جيش مأرب..

تقرير: "المنفى" تستجدي الحوثيين وقف القتال وتصعد تجاه الجنوب

الصحافة السعودية لم تعد تصدق اخبار انتصارات جيش مأرب الوهمية - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

جددت حكومة المنفى اليمنية التي يتزعمها الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، استجدائها للحوثين الموالين لإيران على أمل إيقاف الحرب الدائرة في محيط مركز محافظة مأرب النفطية، لكن في ذات الوقت عاودت للتصعيد صوب الجنوب، ملوحة بخيارات عسكرية لإقامة جلسة لبرلمان انتهت ولايته قبل 12 سنة، وبات مقسما بين هادي وجماعة الحوثي.

وجاء التصعيد الجديد على لسان رئيس البرلمان (....) سلطان البركاني، الذي قدم حكومة المنفى في صورة المنهزم امام الحوثيين، مستجديا وقف القتال والدخول في تسوية سياسية، تقبل بالحوثيين كشريك في السلطة اليمنية المفترضة مستقبلا.

وقال موقع نافذة اليمن الاخباري "إن البركاني توعد بعقد جلسات البرلمان في محافظة حضرموت، في ظل إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه السماح بانعقاد الجلسات في المحافظات الجنوبية".

وبرر البركاني اعتزامه عقد جلسة البرلمان اليمني في حضرموت، الى انه سيعمل من خلال الجلسة على دعم الشعب اليمني في التخلص من الميليشيات الحوثية، التي طالبها بوقف التصعيد العسكري والدخول في تسوية سياسية.

  وسبق لهادي ودعا الحوثيين الى السلام خلال اجتماع مجلس النواب في مدينة سيئون التي تسيطر عليها قوات يمنية شمالية منذ العام 1994م، وحيدتها السعودية من عمليات عاصفة الحزم، على اعتبار انها قوات تدين بالولاء لعلي محسن الأحمر، حليف الرياض المرحلي، الهارب من مواجهة الاذرع الإيرانية في الـ21 من سبتمبر (أيلول) العام 2014م.

وترفض حكومة هادي المدعومة سعوديا الموافقة على تنفيذ بنود اتفاقية الرياض التي تنص على سحب الميليشيات من ابين وشبوة ووادي حضرموت، والدفع بها صوب مأرب لمواجهة الحوثيين، فيما تلوح الصحافة القطرية بأن المحافظة النفطية والغازية والمعقل الأخير في طريقها للسقوط في قبضة الحوثيين، متحدثة عن سيناريو مشابه لما حصل في أفغانستان حين سقطت في قبضة حركة طالبان المتطرفة دون أي مقاومة تذكر.

أطراف إقليمية وعبر أذرعها المحلية، من بينها أطراف في حكومة هادي، صعدت من خطابها التحريضي تجاه الجنوب، تارة باسم الدفاع عن شرعية هادي، وأخرى بالدفاع عن السيادة اليمنية ومشروع الأقاليم الستة، لكن في المهرة تقاطعت مصادر "الاخوان حلفاء هادي، مع الحوثيين"، حين خرج الجميع في تظاهرة للدفاع عن السيادة اليمنية، المنتهك من قبل أطراف إقليمية يقول جنوبيون انها من تمول هذه الاذرع المحلية لمناوئة الجنوب وعرقلة سيره صوب تحقيق الاستقلال الوطني.

من ناحية أخرى، سخرت الصحافة السعودية من حديث الجيش اليمني الاخواني في مأرب عن انتصارات نوعية ضد الميليشيات الحوثية، وقللت من صحة تلك المزاعم الاعلامية التي تتحدث منذ سبع سنوات عن تحقيق انتصارات وتحرير مناطق في حين ان الواقع على الارض يؤكد ان الحوثيين هم من يتقدمون صوب مركز محافظة مارب، وانه لولا طيران التحالف العربي لكان مأرب في حكم الساقطة قبل ثلاثة أشهر من اليوم.

ونشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الايجاز الصحفي للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي، لكنها كتبت الايجار تحت عنوان "الجيش اليمني يتحدث عن هزائم ميدانية للانقلابيين"، وقد حملت صيغة الخبر مفردات تبين سخرية المحررين من اخبار الانتصارات الوهمية التي دائما ما تأتي في الثلث الأخير من كل شهر، وهو موعد صرف موازنة الحرب الشهرية المقدمة من السعودية، قائدة التحالف العربي.