"سياسي يحذر من صراع لا يحمد عقباه"..

تقرير: التحالف العربي.. من يريد للمهرة أن تكون ساحة صراع إقليمية

اذرع محلية ممولة من اطراف إقليمية تسعى لتفجير الصراع خدمة لأجندة خارجية - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر أمنية وعسكرية في محافظة المهرة، ان دولاً إقليمية تواصل تقديم دعم مالي لإنشاء معسكرات (غير رسمية)، في المحافظة عن طريق أذرع محلية تدين لها بالولاء، الأمر الذي يدفع المحافظة بسرعة نحو صراع إقليمي متوقع في المحافظة التي تتواجد فيها قوات سعودية عاملة في إطار التحالف العربي.

وهذه المعسكرات التي تحصل على مرتبات ضعف ما تحصل عليه القوات المحلية التي تقاتل تحت لواء التحالف العربي بقيادة السعودية، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام انشقاق قوات وانضمامها الى محاور الإقليمي في المهرة.

وقالت مصادر سياسية جنوبية لـ(اليوم الثامن) "ان المهرة تمثل تقاطع مصالح بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية"؛ وذلك في تعليق له على تقرير سابق لصحيفة اليوم الثامن حول "لماذا السعودية.. أصبحت الحلقة الأضعف في محافظة المهرة؟، فيما أقر رئيس البرلمان اليمني المفترض سلطان البركاني، ان الحوثيين مستمرون في تهريب الأسلحة والصواريخ، وهو الإقرار اليمني الذي جاء امام دبلوماسيين أمريكيين.

ويمثل ميناء شحن البري أحد مصادر تهريب الأسلحة للحوثيين، وفق العديد من المصادر العسكرية والأمنية التي أكدت ان الميناء البري تمر عن طريقه مركبات نقل خاصة تحمل على متنها أسلحة.

وقالت المصادر ان الحوثيين يأتون يتدفقون على محافظة المهرة بشكل دائما لشراء المركبات الخاصة "تويوتا لاند كروزر"، بصورة اثارة استغراب المواطنيين الذين باع بعضهم مركباتهم القديمة بسعر يفوق سعر المركبات الحديثة.

ونظمت الاذرع المحلية الموالية لسلطنة عمان، تظاهرة حضرها العشرات من الجنود والعسكريين اليمنيين الشماليين في المهرة، وطالب بيان صادر عن الفعالية بطرد القوات السعودية والبريطانية من المهرة، بصفتها قوات اجنبية تحتل السيادة اليمنية.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه لهذا الخطاب، مؤكدا على عمق العلاقة الاستراتيجية الجنوبية مع محيطه في الخليج العربي.

وقال السياسي وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة مجاهد بن عفرار، تعليقا على تلك التظاهرة "رسالتنا إلى الإقليم والعالم إن تلك الأصوات النشاز لا تمثل إرادة أبناء محافظة المهرة، وما تقوم به من إجراء مرفوض جملة وتفصيلا".

وقال "ان ما تقوم به هذه الاذرع المحلية يهدف بشكل واضح إلى جر المحافظة المستقرة والهادئة إلى صراع قد لا يحمد عقباه".

  وأكد بن عفرار في تدوينة على تويتر "أن علاقاتنا مع أشقائنا وأصدقائنا وحلفائنا ستظل كما كانت، نتبادل التعاون المشترك في كافة المراحل ولهم مننا جزيل الشكر والاحترام".