"الزبيدي" يناقش مع "اوبنهايم" تبعات هجوم العند الإرهابي..
تقرير: "الجنوب" يجدد تمسكه بعملية سياسية شاملة برعاية أممية
جدد الجنوب تمسكه بعملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة، لحل الأزمة في اليمن، المضطرب منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، في اعقاب الانقلاب على مشروع الوحدة السلمي، الموقع في الـ22 من مايو (آيار) 1990م، وهو المشروع الذي لم يدم سوى ثلاثة أعوام حتى تفجرت الحرب في معسكرات جنوبية بشمال اليمن، اعقبه شن تحالف نظام صنعاء "الرئيس علي عبدالله صالح، وحلفاؤه الاخوان المسلمون وتنظيم القاعدة الإرهابي، وهي الحرب التي فرضت على اثرها صنعاء، احتلالا مكتمل الأركان قبل ان يقاومه الجنوبيون بالتزامن مع تجدد الحرب مرة أخرى في مارس (آذار) 2015م.
ويشترط الجنوب حلا عادلا للقضية الجنوبية، القائم على حق تقرير المصير واستعادة دولة اليمن الجنوبي السابقة، في حين يرفض تحالف اليمن الشمالي أي شكل من اشكال الحوار مع الجنوبيين، لكن في ذات الوقت يرحبون بالحوار مع الحوثيين الذين اطاحوا بهادي من سدة الحكم.
وناقش السيد الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي- مع سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، سعادة ريتشارد اوبنهايم، تبعات الهجوم الإرهابي الذي ضرب قاعدة العند الجوية في محافظة لحج واودي بحياة العشرات من منتسبي القوات الجنوبية.
وأكد الزبيدي – خلال اجتماع عقد على شبكة الانترنت – "أن العملية الإرهابية الغادرة التي نفذتها ميليشيات الحوثي يوم الأحد في قاعدة العند الجوية ستحول دون نجاح أي فرص للسلام والتهدئة".. داعياً المملكة المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه العملية، والإسهام الحقيقي في حماية المنطقة من الإرهاب بكل أشكاله.
واستعرض الزبيدي "المستجدات السياسية والعسكرية، وسُبل حل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تمر بها بالبلاد"، حيث
وأشار الرئيس القائد إلى مساعي وجهود المجلس الانتقالي الجنوبي لتخفيف أعباء الانهيار الاقتصادي على المواطنين، في ظل غياب غير مبرر للحكومة التي دعاها المجلس في أكثر من مرة إلى العودة للعاصمة عدن، مشدداً على ضرورة استشعار جميع الأطراف بالمسؤولية تجاه الملف الإنساني والاقتصادي كأولوية لا تقبل التأخير أو التسويف.
وجدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي دعمه لجهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لتنفيذ بنود إتفاق الرياض، مؤكداً على ضرورة إلزام الطرف الآخر بتنفيذ مسؤولياته والتزاماته الواردة في الاتفاق وفي طليعة ذلك الجانب الاقتصادي والعسكري.
وأكد على اهتمام المجلس بتنمية العلاقات الثنائية بين الجنوب والمملكة المتحدة، وعلى عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين، مثمناً الاهتمام البريطاني بملف الأزمة ودعم جهود الحل، ومشدداً على ضرورة وجود عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة تضمن حضور الأطراف الفاعلة والقضايا الوطنية وفي طليعتها قضية شعب الجنوب، بما يضمن نجاح جهود إحلال السلام الدائم.
من جانبه، أكد السفير البريطاني على موقف بلاده الداعم للمبعوث الأممي الجديد، مشيراً إلى الحاجة لعملية سياسية شاملة وجادّة، وإلى ضرورة عودة الحكومة الى عدن وقيامها بمسؤولياتها، وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، معبراً عن أسفه واستنكاره لعملية قاعدة العند الجوية.