"الانتقالي" يوجه بالتحقيق وداخلية هادي تجرده من جنسيته..

تقرير: مقتل يمني عن حاجز عسكري بلحج.. ما هي الدوافع والأسباب

المجني عليه المواطن عبدالملك أنور أحمد السنباني - أرشيف

الحوطة

قتل مواطن يمني في ظروف غامضة عقب إيقافه في حاجز أمني في بلدة الصبيحة بلحج غربي العاصمة عدن "الجمعة"، فيما وجه المجلس الانتقالي الجنوبي بالتحقيق في الواقعة وإيقاف المسؤولين عن الحاجز وتقديمهم للقضاء العسكري.

وقد استغلت قوى سياسية يمنية الحادثة الجنائية لتوظيفها سياسيا ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمر الذي دفع ناشطين جنوبيين إلى مقارنة هذه الجريمة بجريمة اغتيال سليمان خميس الجعيدي الذي كان يقيم في السعودية، عقب عودته في طريقه الى اسرته في وادي حضرموت قبل ان تعترضه عناصر من قوات المنطقة الأولى مدرع وتقتله بدم بارد.

 

وأكد مصدر عسكري عن صدور توجيهات عاجلة من قبل قيادة الدعم والإسناد والمجلس الانتقالي الجنوبي من أجل التحقيق العاجل في ملابسات وفاة شاب يمني في إحدى النقاط الحدودية التابعة للواء التاسع عاصفة.

 وكشف المصدر، أن قيادة اللواء ممثلة بالعميد فاروق الكعلولي قد أصدرت توجيهات باحتجاز المسؤولين عن ذلك استعداداً لفتح تحقيق شامل حول الواقعة وتوضيح ملابساتها ومعاقبة الجناة.

وذكر موقع نيوز يمن أن نقطة عسكرية للواء التاسع صاعقة قامت باحتجاز شاب يمني للاشتباه به وذلك أثناء مروره في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج ليتم بعد ذلك إعلان وفاته بوقت لاحق دون إي توضيح لملابسات الواقعة.

ووجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، السيد عيدروس الزبيدي، الجمعة، بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات ما تعرض له المواطن عبدالملك أنور أحمد السنباني أثناء مروره في نقطة عسكرية تابعة لقطاع طور الباحة بمحافظة لحج.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية محمد النقيب، إن توجيهات اللواء الزبيدي، تضمنت أيضاً توقيف أفراد النقطة المعنية وإحالتهم إلى المساءلة أمام الجهات المختصة في النيابة العسكرية.

ودانت القوات المسلحة الجنوبية بأشد العبارات ما تعرض له المواطن السنباني، وأكدت رفضها لأي إجراءات خارج القانون، وحمايتها حقوق المدنيين وفق القانون، مشددة على أن القوات الجنوبية وجدت لحماية وتأمين محافظات الجنوب، والمقيمين فيها، والعابرين من خلال مناطقها، ولن تسمح بأي ممارسات خارج القانون.

 وتحدثت مصادر سياسية لصحيفة اليوم الثامن عن ما قالت انها أسباب قد تكون موضوعية، حول الدوافع وراء جريمة مقتل السنباني.

وأظهرت ردود الأفعال و التناول الواسع للحادث من قبل بعض الأطراف والدوائر السياسية وغيرها التي، تقول المصادر إنها "تريد استثمار الحادث لأهداف سياسية بأن هذا الفعل الإجرامي كان مخطط ومدروس ربما اشتركت فيه دوائر استخباراتية فيها أطراف خارجية لأهداف محدده منها الإساءة والإدانة للمجلس الانتقالي واستثمرها لتحقيق مكاسب سياسية اخرى كفتح مطار صنعاء والتعجيل بوقف الحرب، وربما أكبر من لك".

من جهة أخرى، سارع وزير الداخلية المقيم خارج اليمن، إلى محاولة استغلال قضية مقتل الشاب اليمني عبدالملك السنباني، في منطقة طور الباحة، بمحافظة لحج، وتوظيفها سياسياً ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، غير أنه فشل وفتح على نفسه عاصفة من الانتقادات

وذكرت المصادر الرسمية، الناطقة بلسان الشرعية، الجمعة، أن وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان وجه أمن لحج بسرعة ضبط المتهمين، في قضية مقتل السنباني -الذي زعم الوزير أنه يحمل الجنسية الأمريكية- باعتبارها جريمة مشهودة وخطيرة وقضية رأي عام".

وتعليقاً على توجيه الوزير حيدان، أكد دبلوماسي سابق في السفارة اليمنية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن السنباني لا يحمل الجنسية الأمريكية وإنما الإقامة، ويحمل الجنسية اليمنية فقط.

وقال السفير مصطفى نعمان، إن ‏وزير الداخلية المقيم خارج البلاد ولا يجرؤ على العودة إلى عدن وجه من غرفته في أحد الفنادق بسرعة متابعة قتلة مواطن "أمريكي" منتزعا هويته اليمنية واعتبرها "جريمة مشهودة وخطيرة وقضية رأي عام".

وأضاف النعمان، ‏‎إن الجنسية اليمنية لا تسقط عن أي مواطن، إلا لو كان الوزير يحفز أمريكا تقوم بواجبه إلى أن يعود إلى اليمن".

في السياق اعتبر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، لطفي شطارة توجيهات الوزير حيدان بأنها "‏‎توظيف سياسي رخيص، من قبل وزير يفترض أن يدافع عن دماء كل اليمنيين دون تمييز".

وأشار شطارة إلى أن قضية الجعيدي "مواطن يمني كان مغتربا في السعودية الذي قتل على يد قوات الشرعية في المنطقة العسكرية الأولى لم تحرك مشاعر الوزير".

واختتم قائلا: "لا تسييس ولا تبرير لقتل الأبرياء".

 

-----------------------------
المصادر| نيوز يمن – اليوم الثامن