"الضبياني" مهندس الاستيطان يصل شبوة..

تقرير: وفود عمانية تتدفق على الجنوب.. تدخلات سافرة أم مشروعة

مهندس الاستيطان اليمني علي الضبياني (في الدائرة) وبجانب شخصية عمانية بشبوة - مصادر مفتوحة

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر جنوبية في المهرة وحضرموت إن وفودا من سلطنة عمان تواصل التدفق على محافظات المهرة وحضرموت وشبوة، بصورة مستمرة منذ نحو شهرين، فيما تحدثت مسقط عن تفاؤلها بشأن استئناف المفاوضات بين حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي التي يتحكم فيها الاخوان، وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، فيما كشفت مصادر يمنية عن شخصية يمنية نافذة أوكلت لها مهمة توطين يمنيين شماليين في مدن الجنوب بداية من لحج، وقد ظهرت تلك الشخصية في شبوة خلال لقاء وفد عماني بقيادات من تنظيم الإخوان المرتبطة باللجنة الخاصة السعودية.

وقالت مصادر قريبة من السلطة المحلية بشبوة لمراسل صحيفة اليوم الثامن ان وفدا عمانيا وصل الى عتق والتقى بقيادات السلطة المحلية الإخوانية وقيادات إخوانية، وعرض على الوفد العماني، الاستثمار في محافظة شبوة وفي مشاريع البتروكيماوية والنفطية والغازية، الا ان الوفد العماني ابلغهم ان الزيارة ليست للاستثمار ابداً وانها فقط للتعرف عن قرب على شبوة وطبيعتها"؛ وهو ما يعني ان الوفد لم يقدم أي وعود بالاستثمار في شبوة، وانما جاء لمهمة أخرى، ولكن ربما حاولت سلطة الاخوان التمويل ان الوفد التي تصل الى العاصمة عتق، هي زيارات استثمارية.

وقال مصدر محلي مسؤول لمراسلنا "ان الوفود العمانية تتدفق على شبوة منذ أغسطس (آب) 2019م، وليست جديدة، لكن السلطة المحلية في شبوة تريد الخروج من أي حرج لتظهر في صورة مع شخصيات عمانية على انها شخصيات تجارية جاءت للاستثمار لكن لم تعد باي مشاريع.

وقال مصدر مسؤول في المهرة "ان سلطنة عمان ليست لها أي علاقة مع الحكومة بصفتها الرسمية وانما لها علاقة مع شخصيات وأدوات محلية وهي تتحرك في هذا الإطار ودون علم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي".. مشيرا الى ان الوفود العمانية تدخل الى مدن الجنوب المحررة بدون أي تأشيرة بل وتخرج من المنافذ البرية دون تفتيش، الأمر الذي يؤكد ان تدخلها في اليمن أصبح سافرا وغير مشروع.

من ناحية أخرى، كشفت مصادر حكومية في شبوة عن وصول متنفذ يمني على صلة باللجنة الخاصة السعودية إلى محافظة شبوة، للأشراف على انشاء مساكن للنازحين اليمنيين الشماليين في المحافظة النفطية الخاضعة لسلطة الإخوان.

والنافذ هو علي عبدالله الجل الضبياني رئيس مؤسسة الشوكاني الخيرية ومؤسسة مسار للتطوير العقاري، وهو متهم متورط في قضايا نهب نحو أكثر من اثنين مليون متر مربع، وقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، لكن تم اطلاق سراحه بالتزامن مع اجتياح الحوثيين لعدن في العام 2015م.

وقالت مصادر أمنية ان الضبياني يستولي على عشرات الملايين من الأمتار في محافظات لحج وعدن وأبين وانه وزع جزء منها مؤخرا لإنشاء مساكن للمستوطنيين اليمنيين في الجنوب، وقد حاولت الأجهزة الأمنية في لحج القبض عليه وتقديمه للمحاكمة لكنه فر باتجاه مأرب قبل ان يظهر مؤخرا في شبوة.

وأشارت مصادر حكومية في شبوة ان المدعو الضبياني يحظى بدعم من اللجنة الخاصة السعودية، وهي من سهلت له مهمة التوطين لليمنيين في الجنوب، ضمن مخطط تغيير سكاني في الجنوب لعرقلة المجلس الانتقالي الجنوبي من تحقيق الاستقلال الوطني.

ولفتت المصادر الى ان الضبياني استطاع من خلال دعم إقليمي على شراء مساحات واسعة من الأراضي في شبوة وأبين، بهدف إقامة مساكن لنازحين يمنيين بدعوى ان في الجنوب مساحات شاسعة لم يسكن فيها أحد، على عكس جغرافيا اليمن الشمالي الصغيرة وذات الكثافة السكانية الكبيرة.