جدد التأكيد على تراجع استقالته..
تقرير: نائف البكري.. تعزيز الولاء للإخوان بسلاح المقاومة الجنوبية
جدد الإخواني نائف البكري – وزير الشباب والرياضة- في حكومة معين عبدالملك، البيعة والولاء والطاعة لتنظيم إخوان اليمن المصنف على قوائم الإرهاب، والتأكيد على تراجعه عن قرار استقالته من التنظيم المتطرف، في العام 2015م، بعد ان اشترطت المقاومة الجنوبية تقديم استقالته من التنظيم مقابل السماح له بالمشاركة في المقاومة "السياسية"، وليست العسكرية.
وأعلن البكري الذي يقيم في معقل الاخوان الأخير في شمال اليمن، تقديم ما زعم انه سلاح المقاومة الجنوبية، كهدية لحاكم مأرب سلطان العرادة، في حادثة اثارت موجة من السخرية، حول ماذا قدم العرادة لكي يهديه البكري سلاح مقاومة الجنوب التي حققت الانتصار الوحيد ضد الحوثيين.
ويصف البكري بانه من القيادات المحلية المبايعة للتنظيم الدولي للإخوان، وقد سبق وقدم استقالته من حزب الإصلاح كشرط أساسي لقبوله في المقاومة ابان الحرب التي شنها الحوثيون على عدن في العام 2015م، لكن ظل عضوا في التنظيم الدولي، وقد تراجع فور اقالته من منصب محافظ عدن في ذات العام، قبل ان يرشحه التنظيم لحقيبة وزارة الشباب والرياضة في حكومة معين عبدالملك.
وتعد وزارة الشباب والرياضة من أبرز مصادر التمويل المالية لتنظيم الإخوان عن طريق صندوق النشء والشباب الذي يدر المليارات شهريا على التنظيم الذي يخوض حربا لاحتلال عدن.
وتقول تقارير صحافية يمنية ان البكري متورط في تمويل عمليات إرهابية في عدن، وهي الاتهامات التي لم ينفها البكري.
وفسرت مصادر سياسية خطوة البكري، بمنح العرادة سلاح المقاومة الجنوبية، بانها محاولة لدفع عنه تهمة الفشل في مهام للتنظيم داخل عدن، حيث تعتقد تلك المصادر ان البكري فشل في تنفيذ بعض المخططات الرامية للسيطرة على الاتحادات الرياضية في العاصمة الجنوبية عدن، لكنه لم يحسب له النجاح في السيطرة على إدارات وزارة الشباب والرياضة ومنحها لتنظيم الإخوان.
وسخر رياضيون من ظهور البكري في مأرب يتحدث بلغة العسكرية والجيش والسياسية، في حين كان يفترض انه يرافق المنتخب اليمني.
وقال صحافي رياضي طلب عدم الإشارة الى اسمه لصحيفة اليوم الثامن "ان نائف البكري أكد بظهوره في مأرب انه بعيد كل البعد عن الرياضة وشؤونها وهو أقرب الى الفعل الميليشياوي والعسكري".. مؤكدا ان منحة حقيبة وزارة الشباب والرياضة تعتبر نقطة سوداء في تاريخ الرياضة اليمنية التي سلمت لميليشياوي لا يعرف أي شيء عن الرياضة وشؤونها بل وانه اصبح يديرها كأحد جمعيات الاخوان التي يجب ان تدر الأموال لصالح التنظيم فقط.