"ميليشيات بن عديو حاولت اغتيال مدير الشرطة"..
تقرير: انشقاقات عسكرية متواصلة.. سلطة الإخوان بشبوة تنتظر المجهول
بات من الواضح ان سلطة تنظيم إخوان اليمن في شبوة، تنتظر القادم المجهول لها، وذلك في اعقاب تزايد الانشقاقات العسكرية والرفض الشعبي للتنظيم المتورط في تسليم جزء من شبوة للحوثيين دون قتال.
وتواصلت الانشقاقات العسكرية، عن سلطة تنظيم إخوان اليمن، التي تحتل محافظة شبوة النفطية منذ أغسطس (آب) العام 2019م، فيما نجأ مدير شرطة شبوة العميد عوض الدحبول من محاولة اغتيال، في اعقاب استهداف منزله من قبل ميليشيات تابعة لحاكم شبوة محمد صالح بن عديو.
وقالت مصادر أمنية لصحيفة اليوم الثامن إن مسلحين من قوات الأمن الخاصة التي يقودها المقرب من ميليشيات الحوثي عبدربه لعكب الشريف، هاجمت منزل الدحبول منتصف الليلة الماضية، عقب عودته من لقاء جمعه وقيادات عسكرية وأمنية مع السلطان عوض بن محمد الوزير، الذي عاد مؤخرا الى مسقط رأسه.
وقالت تقارير إخبارية عربية إن القياديات العسكرية في محور شبوة والأجهزة الأمنية، تواصل اعلان انشقاقاتها عن تنظيم الإخوان، وآخر المنشقين هو رئيس عمليات اللواء 30 مشاة في محور عتق العسكري العقيد الركن علي الخضر محمد، والذي تحدث في بيان متلفز عن إقصاء سلطة الإخوان في محافظة شبوة، للضباط والعسكريين المحترفين، واستبدالهم بعناصر إخوانية يدينون بالولاء للتنظيم الدولي للإخوان.
وأكد المسؤول العسكري تورط تنظيم الإخوان الإرهابي في تسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيات الحوثي، دون قتال في عملية متفق عليها بين الطرفين.
وأشار القائد العسكري الجنوبي إلى أن تنظيم الإخوان همش القادة العسكريين والضباط في شبوة، وتم استبدالهم بآخرين من الموالين، بهدف تنفيذ مخططاته في المحافظة، داعيا إلى تدارك الموقف وحماية شبوة من السقوط في أيدي مليشيات الحوثي.
وقال رئيس عمليات اللواء 30 مشاة في محور عتق إن الإخوان سلموا مديريات بيحان الثلاث غربي المحافظة لمليشيات الحوثي، دون قتال في المقابل أعلنوا الحرب ضد أبناء شبوة في معسكر العلم بمديرية جردان.
وحمل رئيس عمليات اللواء 30 مشاة، بمحور عتق، السلطة الإخوانية، المسؤولية الكاملة عن ما حدث في بيحان، وكذا مسؤولية تهميش وإقصاء القادة العسكريين.
وطالب الخضر، الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، بإقالة المحافظ محمد صالح عديو، وتعيين محافظ يخدم شبوة وأبناءها وليس جماعة أو تنظيم أو حزب.
وتشهد شبوة غليانا شعبيا غير مسبوق عقب سلسلة من الشهادات لقيادات عسكرية كشفت تسليم تنظيم الإخوان الإرهابي مديريات بيحان المحررة للحوثيين أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وحذر القادة العسكريون في تسجيلات مصورة من خطر بقاء شبوة تحت سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي وطالبوا التحالف العربي والشرعية بالتحرك لإنقاذ المحافظة من السقوط، وتكرار ما حصل في مديريات بيحان وعين وعسيلان التي سقطت في يد الحوثيين دون أي قتال.
من ناحية أخرى أكد شهود عيان في مديرية شقرة بمحافظة أبين، دفع تنظيم حزب الإصلاح (إخوان اليمن) الذي يتحرك باسم الشرعية، بتعزيزات عسكرية من شبوة تجاه شقرة، وحشد قواته ومليشياته، استعداد لتفجير الحرب مجددا.
وتأتي هذه التعزيزات لتفضح الإخوان الذين وبدلا من مواجهة مليشيات الحوثي الموالية لإيران التي تحتل ثلاث مديريات في شبوة، يدفعون بتعزيزات إلى شقرة، لمواجهة القوات الجنوبية، وتكشف حقيقة تخادمهم مع الحوثي، وتحركهم وفق أجندات تتعارض مع الشرعية والتحالف العربي.
وتشهد محافظة شبوة منذ الخيانة الإخوانية وتسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيات الحوثي، تصاعد للحراك القبلي والشعبي المناهض لسلطة شبوة والمطالب بعزلها ومحاسبتها على الخيانة وكذا ما ارتكبته من انتهاكات بحق أبناء شبوة خلال السنوات الماضية، الأمر الذي شكل ضغط كبير على السلطة الإخوانية وصعد من الرفض القبلي والشعبي لها.
وفي هذا الصدد أكد القيادي الجنوبي أحمد الربيزي، أن شبوة ترفض هيمنة حزب الإصلاح الإخواني، وتلفظ المحافظ بن عديو الذي مارس عنجهية مقيتة.
وقال الربيزي : "شبوة أرض الأحرار، التي ترفض هيمنة حزب الإصلاح الإخونجي، وتلفظ الإخواني بن عديو الذي مارس عنجهية مقيتة، وحاول إذلال شبوة وقبائلها، بالقمع أو بما يسميها بـ(القبضة الحديدية)"، مضيفا : "وقد شهدت شبوة، منذ تعيين "بن عديو" محافظاً أكثر من خمسة حروب شنها على عدة قبائل في شبوة".
وعن الهدف من إشعال الحرب في شقرة قال الربيزي "(بن عديو) وحزب الإصلاح الإخونجي يسعوا بشتى الوسائل الى إشعال الحرب في شقرة - أبين، لتخفيف الضغوطات الشعبية والقبلية على سلطاتهم الإخوانية في شبوة، ونقل المعركة الى أبين من جهة، ومن جهة أخرى لخلق حجج في عدم مواجهتهم مليشيات الحوثي في مديريات بيحان المغدور بها".
من جانبه قال، القيادي في انتقالي شبوة، سالم المرزقي: "ان تخليص المحافظة من العبث الاخواني والحوثي أصبح واجب على كل ابنائها بل وعلى كل جنوبي فالانتظار ومشاهدة المسرحية الهزليه بين الاخوان والحوثي لم تعد الا مضيعة للوقت بالنسبة لنا ومنحهم فرصة لترتيب اوراقهم والانقضاض على عدن والمكلا فالوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك".