رغم حصارها من قبل الحوثيين..
تقرير: سلطة مأرب الإخوانية تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى شبوة
قالت سكان إن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة، قادمة من مأرب، وذلك غداة، اغتيال ضابط في قوات النخبة، برصاص مسلحين يعتقد انهم من القوات الخاصة التابعة لتنظيم إخوان اليمن في بلدة الصعيد.
ونقل مراسل صحيفة اليوم الثامن عن سكان تأكيدهم "وصول قوة عسكرية قادمة من مأرب تضم مسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة إلى مركز المحافظة، قادمة من مأرب التي يحاصرها الحوثيون منذ شهور.
وأبدت مصادر عسكرية منشقة عن سلطة إخوان اليمن بالمحافظة استغرابها حيال التعزيزات التي تصل تباعا إلى شبوة لتعزيز سلطة الاخواني محمد صالح بن عديو المتهم بالتورط في تسليم جزء من شبوة للحوثيين خلال الشهرين الماضيين.
وذكر مصدر عسكري ان الانشقاقات العسكرية دفعت الاخوان الى الدفع بتعزيزات عسكرية الى المحافظة من مأرب التي يحاصرها الحوثيون، الأمر الذي يؤكد ان "معركة مأرب بالنسبة للإخوان هي مهمة سعودية"، فالإخوان يهمهم الدفاع عن سلطة الاخوان في شبوة أكثر من مأرب التي يدركون ان التحالف العربي بقيادة السعودية لا يمكن ان يسمح بسقوطها في قبضة الحوثيين، على اعتبار ان سقطوها تعني هزيمة للتحالف العربي، لذبك يركز التنظيم على معركة شبوة المحافظة الغنية بالثروات النفطية والتي يوجد فيها موانئ يستخدمها التنظيم لتهريب الأسلحة والمشتقات النفطية.
من ناحية أخرى كشفت صحيفة البوابة المصرية، عن غضب شعبي من انتهاكات «إخوان اليمن» في محافظة شبوة، جراء استمرار السلطة الأمنية الإخوانية في ملاحقة المعارضين والرافضين للتنظيم المصنف على قوائم الإرهاب الإقليمية.
وقالت الصحيفة المصرية "إنه في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك في جبهات عدة شمالي وغربي اليمن تحاول السلطات المسيطرة على شبوة ترسيخ هيمنتنها مستغلة حالة الحرب وانهيار الدولة منذ انقلاب ميليشيات الحوثي الموالية للنظام الإيراني".
وأكدت الصحيفة أن في شبوة لا تكادُ تتوقف الملاحقاتُ وعملياتُ الاعتقال التي تمارسها السلطات الأمنية والعسكرية في المحافظة الجنوبية ضد المواطنين والصحفيين والناشطين والقبائل المعارضة لسياسات حزب الإصلاح الإسلامي المسيطر على المحافظة الغنية بالنفط.
ومع ازدياد الحراك الشعبي المطالب بإسقاط هيمنة الحزب الإسلامي تزداد وتيرة الإجراءات القمعية لسلطتي الأمن والقوات الحكومية، لا سيما في الفترة الأخيرة التي ترافقت مع اتساع رقعة الاحتقان الشعبي والاحتجاجات المناهضة للمحافظ محمد بن عديو العضو البارز في تنظيم الإخوان المسلمين.
ورصد ناشطون حقوقيون انتهاكات عدة مارستها القوات الأمنية والعسكرية الأسبوع الماضي، كان أبرزها عمليات ومحاولات اختطاف واعتقالات تعسفية، وتسريح قسري من الوظائف وتهديد السكان من الخروج في أي احتجاجات مناهضة للسلطات القابضة على زمام الأمور في المحافظة النفطية.
وقالت مصادر حقوقية، إن قوات الأمن اعتقلت شخصين على الأقل، وهددت آخرين بالاعتقال، كم أُقيل موظف حكومي بشكل قسري من منصبه في الأسبوع الفائت؛ مشيرةً إلى أن عدد الأشخاص المعتقلين في شبوة على أيدي قوات الأمن بلغ 700 شخصٍ حتى الثلث الأول من العام الجاري.
ومع تزايد حدة الغضب الشعبي، ولجوء أبناء شبوة الى تصعيد الاحتجاج تنديدا بعمليات القمع الذين يتعرضون لها، هددت اللجنة الأمنية التي يديرها مسؤولون من حزب الإصلاح بقمع تلك التظاهرات، وفقا لبيان حمل في طياته العديد من عبارات التهديد الضمني في محاولة لمنع الاحتجاجات السلمية في مدينة عتق عاصمة المحافظة.
وبدأ القلق يرتاب المسؤولين المعينين بتوصيات من حزب التجمع اليمني للإصلاح في المناصب المهمة والحساسة بالمحافظة، بمن فيهم المحافظ بن عديو، وذلك في أعقاب تحركات يقودها ناشطون ومشائخ قبائل بنقل اعتصام أبناء المحافظة إلى مدينة (عتق) مركز المحافظة حتى الاستجابة لمطالبهم.