تأكيدا لما نشرته "اليوم الثامن" عن اصابته بقصف جوي..

تقرير: "طهران وصنعاء" تعلنان وفاة "حسن أيرلو" وتصفانه بـ"الشهيد"

الحاكم العسكري والسفير الايراني لدى الحوثيين حسن ايرلو أعلنت ايران وفاته في طهران بعد وصوله إلى قادم

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أعلنت إيران وأذرعها اليمنية في صنعاء (جماعة الحوثي)، وفاة السفير الحاكم العسكري والمعين كسفير حسن ايرلو، وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني، بدعوى اصابته بفيروس كورونا، لكن اعلان الوفاة تضمن وصف "استشهاده"، في تأكيد على دقة المعلومات التي نشرتها اليوم الثامن من خلال تقرير : "حسن ايرلو".. هل أصيب سفير إيران في غارة جوية بصنعاء"، والتي اشارت مصادر الى ان السفير الإيراني أصيب في قصف لطيران التحالف العربي على موقع كان ايرلو يتواجد فيه.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، صباح الثلاثاء، نبأ وفاة سفيرها لدى مليشيا الحوثي حسن إيرلو، نتيجة اصابته بفيروس كورونا، ووصفت رحيله بـ"الاستشهاد"؛ في إشارة الى ان مصرعه لم يكن بفيروس كورونا.

وأكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام وفاة حسن ايرلو، ووصف رحيله بالاستشهاد؛ وهو وصف عادة ما يطلق على قتلى الحرب والغارات الجوية، وليس على من يتوفون بأمرض او نحوه.

وأوضح الصحفي المتخصص في الشأن الإيراني مسعود الفك في تصريحات صحافية "أن الغموض كان يكتنف شخصية حسن إيرلو منذ تعيينه سفيرًا لإيران لدى ميليشيا الحوثي حتى وفاته.

وأكد الفك "أن تعيين إيرلو وطريقة وصوله إلى اليمن في أكتوبر 2020، وحتى الحديث عن أنه كان موظفًا في وزارة الخارجية الإيرانية قبل أن يتم تعيينه سفيرًا في اليمن، أيضًا توجد هناك شكوك حول هذه الروايات".

وأضاف أن وفاة إيرلو حولها رويات مختلفة، وأن بعض أطراف تؤكد بأنه تعرض أثناء الهجمات والمعارك مع الحوثيين إلى جروح وإصابات بالغة، وأن وفاته كانت نتيجة لهذه الجروح.

وأشار إلى أن إيران تصر على أنه توفي جراء الاصابة بفيروس كورونا، وتم نقله بطائرة عراقية سمحت لها السعودية بالعبور، حيث تم نقله إلى بغداد وثم إلى طهران، حتى  أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد زادة، وفاة إيرلو نتيجة إصابته بكورونا.

وكانت مصادر يمنية، قد كذبت في وقت سابق رواية إيران المزعومة بشأن مغادرة سفيرها في صنعاء حسن إيرلو، بسبب إصابته بفيروس كورونا.

وأكدت وسائل إعلام اقليمية أن رحيل إيرلو لم يكن بسبب كورونا، وإنما يكمن السر في حالة الغضب التي انتابت الانقلابيين تجاه إيرلو، الذي تولى قيادة معارك مليشيات الحوثي، حيث تكبدت صفوف الحوثيين خسائر فادحة على جبهات القتال في مأرب، مما عجل بقرار طهران برحيله فورًا.

في حين ذكرت مصادر أخرى، أن “إيرلو” قد تعرض لإصابة خطيرة جراء ضربة جوية نفذتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن.

وفي الوقت الذي أعلنت طهران استدعاء سفيرها في اليمن حسن إيرلو، لأسباب صحية، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أنه أقيل من منصبه بسبب توترات مع "الحوثيين المدعومين من إيران".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين أن السفير بات "مشكلة سياسية تزيد الأعباء على كاهل الحوثيين، بالنظر إلى نفوذه الكبير في اليمن، والذي بات يعزز التصور بأن الحوثيين يستجيبون لإيران".

وكالة فرانس برس نقلت عن مسؤول سعودي رفيع المستوى أن السفير الإيراني لدى اليمن غادر صنعاء السبت في طائرة عراقية، سمح لها السعوديون بالهبوط والإقلاع بعد وساطة عراقية وعمانية.

وأشارت إلى أن مغادرته صنعاء كانت بطلب من الحوثيين وفي ظل ظروف غامضة إذ لم تتضح الأسباب وراء رغبة الحوثيين في رحيل السفير.

وبرز اسم إيرلو مع بدء الحرب في اليمن عام 2015، حيث كان اسمه يتداول في وزارة الخارجية الإيرانية، على اعتبار أنه أشبه بحلقة الوصل ما بين طهران وجماعة الحوثيين.

وينتمي لعائلة كان معظم أفرادها في الحرس الثوري، حيث كان ضمن صفوف معسكر حمزة 21، وشقيقه حسين قائد لكتيبة التدمير التابعة لفرقة المهدي، وشقيقه الآخر من عناصر الفرقة العاشرة في كتيبة سيد الشهداء، وفق الموقع الإلكتروني لمنظمة مجاهدي خلق.

وإيرلو ضابط دفاع جوي، كما أنه “خبير أسلحة مضادة للطائرات”، ويعتبر من الضباط الأساسيين في فيلق القدس الذي كان يقوده قاسم سليماني، وينتمي لعائلة كان معظم أفرادها في الحرس الثوري، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وقد فرضت الولايات المتحدة نهاية 2020 عقوبات على إيرلو لدوره في تنسيق التعاون بين الحرس الثوري والحوثيين.