"الزبيدي" يؤكد على واحدية المصير المشترك..

تقرير: "الانتقالي الجنوبي".. بندقية العمالقة ترسم طريق السلام الحقيقي

الرئيس عيدروس الزبيدي يقف بجانب المبعوث الأممي السابق الى اليمن السيد مارتن جريفيث - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

بندقية القوات العمالقة الجنوبية تصنع السلام مجددا، بعد ان ضل الطريق لنحو سبعة أعوام من الجهود الإقليمية والاممية، بشأن الحرب والتوصل الى سلام دائم، بعد رفض الحوثيون والإخوان لكل مبادرات السلام الدولية والإقليمية، فالحوثيون رفضوا تنفيذ بنود اتفاقية السويد، والإخوان رفضوا تنفيذ بنود اتفاقية الرياض.

لكن قوات العمالقة الجنوبية ومن خلفها المجلس الانتقالي الجنوبي اعادا رسم خارطة طريق السلام ببندقية عملية إعصار الجنوب العسكرية التي تدخل الأحد يومها التاسع.

وجدد السيد عيدروس بن قاسم الزبيدي، التأكيد على واحدية المصير الذي يجمع بلاده (الجنوب)، مع اشقائه في دول الخليج العربي، وذلك في أول تصريحات له عقب تحرير قوات العمالقة الجنوبية بيحان العلياء بشبوة، عقب معارك عنيفة مع الحوثيين، وهي الحرب التي إعادة رسم خارطة السلام مجددا بعد ان حول الحوثيون الاستراتيجية الى الهجوم بالاعتماد على تحالفهم الخفي مع تنظيم الاخوان المصنف على قوائم الإرهاب الإقليمية.

معركة شبوة وجهت ضربت قاضية لمشروع الإخوان والحوثيين الذي كان يهدف الى تقاسم الثروة والسلطة في الجنوب من خلال احتلال مناطق استراتيجية في شبوة وحضرموت وأبين والمهرة.

فخلال سبع سنوات، لم يظهر الإخوان أي جدية في قتال الحوثيين الموالين لإيران، بل على العكس وقعت الكثير من أسلحة التحالف العربي في قبضة الحوثيين الموالين لإيران، ناهيك عن تحويل الاخوان موانئ رئيسية الى منافذ لتهريب الطيران المسير للأذرع الإيرانية في صنعاء، وهو ما دفعها لاتخاذ خطوات انتقامية.

المجلس الانتقالي الجنوبي، السلطة السياسية الفاعلة في الجنوب، اشترطت إزاحة الاخوان من شبوة قبيل اطلاق عملية إعصار الجنوب لاجتثاث الحوثيين، وهو ما حصل بالفعل، لتنطلق في الفاتح من يناير الجاري، عملية إعصار الجنوب والتي نجحت خلال سبعة أيام من تحرير عسيلان وبيجان وعين.

معركة بيحان اثارت غضبا شعبيا كبيرا، فالكثير من الأطراف السياسية اليمنية أبدت غضبها حيال تلك العمليات، مطالبين بان تدخل قوات العمالقة الى مارب لتحرير ها من قبضة الحوثيين الموالين لإيران.

المجلس الانتقالي الجنوبي ومن خلفه الشعب والقوات المسلحة، قدمت دليلا لا يقبل شك ان الاخوان هم النسخة الأخرى للأذرع الإيرانية في اليمن.

وإنهاء مشروع الاخوان والحوثيين، هي مصلحة إقليمية قبل ان تكون جنوبية ويمنين لقطع دابر الإرهاب الذي عبث بالبلاد كثيرا.

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتابع من العاصمة السعودية الرياض العمليات العسكرية على الأرض، أجرى اتصالاً هاتفيا مع القائد العام لقوات العمالقة الجنوبية العميد أبو زرعه المحرمي هنأه فيه وسائر أبناء شبوه والجنوب بالانتصارات العظيمة التي تحققت على أيدي قوات العمالقة والمقاومة الجنوبية من أبناء شبوه الأبطال الذين سطروا ملحمة أسطورية رسمت معالم النصر والتمكين وأكدت بأن أبناء الجنوب كما كانوا وسيظلون حجر الزاوية في مقاومة المليشيات الحوثية وحاجز الصد المتين في وجه الميليشيات وداعميها، والمشاريع المعادية للجنوب والمنطقة العربية بأكملها.

وقال "إن تلك التضحيات الجسيمة التي قدمتها قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة الجنوبية من أبناء شبوه والجنوب سطرت حقائق التاريخ والواقع بأن الجنوبيين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا".

وأشاد الرئيس الزبيدي بالأدوار العظيمة التي اضطلعت بها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أكدت واحدية المصير والتحديات والمسؤوليات المشتركة، وأثبتت بأن الجميع في مترس واحد لمواجهة ووأد المشاريع المعادية، مقدمًا الشكر والتقدير لدول التحالف العربي على ما تقدمه من دعم وإسناد ومواقف ستكتب في أنصع صفحات التاريخ.

وعبر عن فخره واعتزازه بالملاحم البطولية للقوات المسلحة الجنوبية في مختلف جبهات التصدي للمليشيات الحوثية وفي صدارة ذلك الماثر العظيمة التي ظلت تنجزها قوات العمالقة الجنوبية طوال السنوات الماضية مترحمًا على قوافل الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل التصدي لتلك المليشيات الباغية المدعومة من إيران متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى الميامين، مؤكدًا أن تلك التضحيات الجسيمة والغالية لن تذهب سدى بل ستصنع فجرًا جديدًا لشعبنا ووطننا الجنوبي.

من جانبه أكد العميد أبو زرعه بأن عملية إعصار الجنوب ماضية في مسارها لتحرير ما تبقى من بلادنا تحت سيطرة الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، ومقدمًا الشكر للرئيس القائد على اتصاله ودعمه اللامحدود لقوات العمالقة الجنوبية.