"حرو" تضرب موعدا مع الوادي..

تقرير: الأحمر.. لا خيار أمام "العسكرية الأولى" إلا الانسحاب صوب مأرب

قررت لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو)، تشكيل معسكرات لحماية وادي حضرموت ومساندة قوات النخبة

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

لم يعد امام قوات المنطقة العسكرية الأولى المرابطة في وادي حضرموت، سوى الانسحاب صوب مدينة مأرب، فمحاولة التمرد على توجهات التحالف العربي، قد يدفعها الى ضرب القوات جوا او منح القوات المسلحة الجنوبية الضوء الأخضر لدخول الوادي وإخراج تلك القوات.

اتفاق الرياض الذي نص على دفع بالقوات لمواجهة الحوثي، كان واضحا مع قوات الجنرال علي محسن الأحمر، سحب القوات والدفع بها صوب مأرب لقتال الحوثيين، واي تمرد سيكون تمردا على التحالف العربي، فلا خيار الا الانسحاب وهو الخيار الأنسب على المواجهة.

والسبت قررت لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو)، تشكيل معسكرات لحماية وادي حضرموت ومساندة قوات النخبة الحضرمية.

وطالب الشيخ حسن سعيد الجابري، جميع الشباب من مختلف الشرائح، بالانضمام إلى المعسكرات عبر تسجيل الأسماء، مشيرا إلى تحديد نقاط ومندوبين خلال الفترة المقبلة.

وتوافد أبناء محافظة حضرموت، على منطقة الردود في مديرية تريم، في تظاهرة دعما للهبة الحضرمية الثانية، وتأكيدا للخطوات الرامية الى تحرير وادي حضرموت من الوجود العسكري اليمني.

وكشفت معلومات صحفية مؤشرات تمرد عسكري في المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجنرال الإخواني علي محسن الأحمر، في وادي حضرموت، وذلك في اعقاب اقتراب قوات العمالقة الجنوبية من تحرير كامل مديرية بيحان التي سلمت قوات محسوبة على الأحمر للحوثيين في سبتمبر (أيلول) الماضي.

 وكشف السياسي الجنوبي، محمد سعيد باحداد، عن تمرد قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان في وادي حضرموت على قرارات التحالف العربي حول تنفيذ اتفاق الرياض.

وينص اتفاق الرياض على توجيه كافة القوات العسكرية إلى الجبهات ضد المليشيات الحوثية.

وتقدر قوة المنطقة العسكرية الأولى بأكثر من 40 ألف جندي، ولم تشارك هذه القوة في المعارك منذ انقلاب الجماعة الحوثية على الحكومة الشرعية قبل 8 سنوات"؛ غير ان علي محسن الأحمر الذي فر الى السعودية قبيل سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014م، نجح في تحييد القوات من غارات التحالف العربي التي استهدفت معسكرات الجيش اليمني التي أعلنت الولاء للحوثيين..

وقال باحداد، في تغريدة، "تمرد المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت على قرار التحالف العربي بشأن نقلها إلى المناطق العسكرية الثالثة والسادسة بمحافظتي مأرب والجوف اليمنية، وترفض تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض".

وفي تغريدة أخرى أكد السياسي محمد باحداد، أن تحرير وادي حضرموت من هذه القوات الإخوانية سيجفف منابع تمويل الإرهاب. وقال "‏إذا تم تحرير وادي حضرموت سيتم تجفيف منابع تمويل الإرهاب في المنطقة وحماية ثروة الجنوب النفطية".

وأضاف باحداد "باختصار، جزء كبير من ثروة حضرموت وشبوة تذهب إلى مليشيا الإخوان والحوثي والقاعدة وداعش، بينما قوات الأمن والجيش الجنوبي بمن في ذلك قوات النخبة التي تحمي حقول النفط لم تتلق أي دعم واضح".

‏وقال باحداد في تصريح بعث به لصحيفة اليوم الثامن "إن الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي ابلغ المحافظ البحسني بأن مأرب اليمنية ستسقط قريبا بيد الحوثيين وأن الموقف سيكون خطير جداً في حضرموت وخصوصاً مناطق انتشار قوات النخبة الحضرمية ويأمر الوزراء الحضارم في حكومة المناصفة بالنزول غداً الخميس للمكلا للدفاع عن المحافظة". ‏

ولفت باحداد إلى أن "هناك معلومات استخباراتية بأن المنطقة العسكرية الأولى حولت الكامب التابع لشركة كالفالي الأجنبية إلى معسكر حشد لقوات ( مدنية مليشياوية ) من عمران وصنعاء وذمار وقد تم تسلحيها بأمر علي محسن الأحمر ، وهي بانتظار ساعة الصفر للسيطرة على منابع نفط هضبة حضرموت وميناء ضبة بالشحر".

وأكد السياسي وضاح بن عطية، أن علي محسن الأحمر يهدد بهذه القوة بأنه سيسلمها لجماعة الحوثي.

وقال ابن عطية، في تغريدة له: "‏علي محسن الأحمر لا يريد تنفيذ مخرجات اتفاق الرياض، وهي نقل القوات الشمالية من وادي حضرموت، ويهدد أنه سيسلمها للحوثي، وفي الأصل أغلب جنود المنطقة العسكرية الموجودة في الوادي من محافظتي عمران وذمار التى يكون أبناؤهما 85% من مليشيات الحوثي، يعني هي بيد الحوثي، بس ينقصها الإعلان فقط".

ويدعم المجلس الانتقالي الجنوبي خيارات أبناء حضرموت في فرض قوات النخبة في الوادي وطرد قوات الاحتلال اليمني منها، وتبدو الخيارات على الأرض في صالح السلطة السياسية الجنوبية التي تسعى لتحرير الجنوب من أي تواجد عسكري يمني.

وأكد نجاح عملية "إعصار الجنوب" التي نفذتها قوات العمالقة الجنوبية لتحرير مديريات بيحان شبوة من ميليشيا الحوثي الانقلابية، على أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان ومازال لاعباً اساسياً ورئيسياً في تعزيز استقرار المنطقة وتأمين أن يكون أي تفاوض للحل عادل وشامل ويضمن حقوق جميع الأطراف الوطنية الحريصة على التنمية والازدهار.

فالمجلس الانتقالي الجنوبي كان له دور كبير في نجاح عملية "إعصار الجنوب" وأسهم في تسريع انهاء أخطر مشروعين متطرفين ليس في الجنوب واليمن بل في المنطقة وقضى على مشروع ميليشيا الإخوان والحوثي في تقاسم السلطة في الجنوب وبقية مناطق اليمن.

وعزز المجلس الانتقالي بهذا النجاح التأكيد على أهمية دوره المحوري والأساسي في أي مفاوضات مستقبلية لحل الوضع اليمني، فالوضع بعد تحرير شبوة سيكون بالكامل مختلف عن ما سبق في جانب العمل المشترك بين المجلس الانتقالي والتحالف والمبعوثين الدوليين لكي يكون هناك ضمانات للشعب الجنوبي وكافة القوى المدنية والأحزاب بأنه لا وجود للتطرف والإرهاب في الجنوب او أي منطقة أخرى.

وقالت تقارير صحافية أن الانتقالي عبر قواته وتشكيلاته العسكرية المدربة وبدعم وإسناد من التحالف العربي في تطهير المحافظات الجنوبية المحررة من العناصر والتنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش التي حاول تنظيم الإخوان ممثلاً بفرعه في اليمن حزب الإصلاح إستخدامها لإثارة الفوضى وإظهار تلك المحافظات بإنها غير آمنة خدمة لأهداف الميليشيات الحوثية ".