في غضون أسبوع فقط..
تقرير: "العمالقة الجنوبية" تطوي حقبة من الفوضى الأمنية في شبوة
عتق
عزَّزت النجاحات العسكرية التي حقّقتها قوات العمالقة في شبوة، آمالًا كبيرة نحو طي حقبة من الفوضى الأمنية التي ضربت المحافظة خلال حقبة المحافظ الإخواني المُقال محمد صالح بن عديو.
قوات العمالقة نجحت في استعادة مديريتي بيحان وعسيلان في غضون أسبوع فقط، وتوجهت صوب مديرية العين، وبتحريرها يكون الجنوب قد استعاد المديريات الثلاث التي سلّمتها مليشيا الشرعية الإخوانية للحوثيين قبل أسابيع.
ومع النجاح العسكري، بدأت معالم الاستقرار الأمني تطرق أبواب شبوة التي تكبّدت كلفة كبيرة من جرّاء الحرب الغاشمة التي شنّتها مليشيا الشرعية ضد الجنوب، أملًا في أن يعيش المواطنون هناك حياة آمنة خالية من أي أعباء أمنية، فجهود العمالقة لم تقتصر على كونها تكافح المليشيات الحوثية، فعقب عمليات التحرير الشاملة بدأت قوات العمالقة العمل على حماية الممتلكات العامة والخاصة في شبوة.
إقدام قوات العمالقة على مثل هذه الجهود تحمل أهمية كبيرة بالنظر إلى ضرورة تحصين شبوة من أي مخاطر أمنية ترتكبها فلول المليشيات الحوثية أو عناصر المليشيات الإخوانية، التي تحمل أحقادًا ورغبات في الانتقام للرد على الانكسار الكبير الذي ذاقته المليشيات الحوثية على يد رجال العمالقة الجنوبية.
يأتي ذلك أيضًا في ظل أنّ نجاحات العمالقة العسكرية مثّلت ضربة مباشرة للأجندة الإخوانية التي لطالما سعت لإحلال نفوذ المليشيات الحوثية في الجنوب لأطول فترة ممكنة لضرب أمنه واستقراره، بل وأمن واستقرار المنطقة برمتها.
كما أنّ تحقيق الاستقرار الأمني الشامل في كل أرجاء شبوة، يحمي ثرواتها النفطية التي طالتها يد النهب الإخوانية، بعدما شكّلت الشرعية لوبي فساد ضخمًا، عمل على السطو على هذه الموارد وتحويل أموالها للخارج، فيما لم يستفد الجنوبيون مطلقًا من هذه الثروة.