"بن عديو" حليف الأذرع الإيرانية في شبوة..

تقرير:"العمالقة" تكشف حجم العمالة بين الحوثي والاخوان ببيحان

إنتصارات شبوة تعزز حقيقة أن الإخوان هم سبب بقاء تمرد الحوثي وتمدده

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

كشفت عملية إعصار الجنوب التي نفذتها الوية العمالقة الجنوبية لتحرير مديريات بيحان غرب شبوة، حجم العمالة بين ميليشيا الحوثي الإنقلابية وتنظيم الإخوان ممثلاً بفرعه في اليمن حزب الإصلاح .

وفي وقت سابق، كشفت مصادر في ألوية العمالقة عن حصول أفرادها على وثائق وأدلة تفضح تورط المليشيا الاخوانية في التنسيق مع مليشيا الحوثي في عملية تهريب الأسلحة والمخدرات والنفط بينها مخطط تسليم بيحان ومناطق متاخمة من شبوة ومأرب.

وتضم الوثائق التي اكتشفتها الألوية أثناء تمشيطها للمناطق المستعادة من شبوة، مراسلات بين مليشيا الجماعتين تهدف للسيطرة المحكمة على ثروات شبوة وساحلها واتخاذ الأخير منفذا لعمليات التهريب.

غير ان العمليات كشفت عن دليل آخر يؤكد حجم العمالة بين الفصيلين المتطرفين، وهو التنسيق الإعلامي في الهجوم والتشكيك بالعمليات العسكرية لألوية العمالقة على الرغم من الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال الأيام الماضية .

فالهجمات الإخوانية الإعلامية على ألوية العمالقة تعتبر شاهد آخر على خياناتهم المتتالية في شبوة وتخادمهم مع مليشيا الحوثي، حيث أظهرت وسائل إعلام الإخوان وصفحات نشطائهم الحزن والإمتعاض من إنتصارات العمالقة، بل أن البعض إلى نسب هذه الإنتصارات لجيش الإخوان الذي أطلق منذ تسليم بيحان للحوثيين ثلاث عمليات عسكرية لإستعادتها كانت جميعها مسرحيات وهمية .

فيما ذهب جزء من إعلام الإخوان إلى مهاجمة ألوية العمالقة الجنوبية عبر تغريدات مزيفة يتم تداولها، ووصفها بالعميلة والخائنة والمتخاذلة، وهي صفات تنفيها الإنتصارات المحققة .

إن الإنتصارات السريعة المحققة أكدت بشكل قاطع أن محافظ شبوة المعزول محمد صالح بن عديو، ومليشياته كانت ترسانة الحوثي في المحافظة، وذراعه للبطش بكل من تسول له نفسه التحرك من أجل تحرير بيحان وإستعادتها .

وعززت إنتصارات قوات العمالقة الجنوبية المتسارعة على ميليشيا الحوثي الإنقلابية، في بيحان شبوة، حقيقة أن تنظيم الإخوان ممثلاً بحزب الإصلاح المسيطر على الشرعية، هو سبب بقاء تمرد الحوثيين وتمدده مرة أخرى بعد أن كان قاب قوسين من الإندثار .

فإنتصارات "إعصار الجنوب" وتحرير مديريات بيحان، فضح حقيقة قوة الحوثي التي روج لها جيش الإخوان بتساقطه المستمر أمام تقدمه إبتداءً من فرضة نهم شرق صنعاء مروراً بمديريات مأرب التي لم يتبقى منها سوى مركز المدينة وكذا الجوف وصولاً إلى تسليم مديريات بيحان ذات المساحة الواسعة منتصف سبتمبر من العام الماضي دون إطلاق رصاصة واحدة .

وحاول جيش الإخوان على الرغم من حجم السلاح الذي تسلمه من التحالف العربي تصوير أن الميليشيات الحوثية قوة لا تقهر وأنها بعد سيطرتها على الشمال في طريقها للسيطرة على الجنوب عبر بوابة شبوة الغربية بعد عجزها عن التقدم من جهة مكيراس أو الضالع أو يافع أو كرش .

لكن الوية العمالقة مسنودة بمقاتلات التحالف العربي إستطاعت خلال أيام دحض هذه المزاعم وكشف زيفها من خلال تحرير وتطهير مديريتي عسيلان وبيحان بشكل كامل والتقدم نحو مديرية عين التي أسقطت منها حتى الأن جبهتين ويتوقع سقوط المديرية بشكل كامل خلال الساعات القادمة .

ويؤكد سياسيون أن إنتصارات العمالقة في شبوة تعزز حقيقة التخادم والتنسيق بين الميليشيات الإخوانية والحوثية كقوتين متطرفتين تحاولان إقتسام ثروات الجنوب والشمال بعد إستنزاف التحالف العربي بقيادة السعودية وإجباره على الإنسحاب .

يقول الإعلامي السعودي، سليمان الهتلان "إنتصارات العمالقة المتواصلة تؤكد المؤكد عند أغلب المراقبين : قوة الحوثي تأتي من تخاذل القوى اليمنية المحلية تلك التي تماطل في المواجهة أو تجد في استمرار الحرب غنيمة!" .. موجهاً التحية لألوية العمالقة .

ومن الموكد أن الهتلان يقصد بالقوى المحلية، جيش الإخوان الذي عجز عن تحقيق نصر واحد على الميليشيات الحوثية على الرغم من الترسانة العسكرية التي كان يملكها وأستخدمها للتنكيل برفقاء السلاح المناهضين للميليشيات الحوثية .