"الزبيدي يهاتف تيموثي ليندركينغ"..
تقرير: الانتقالي.. تحركات دبلوماسية لتصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية
يجري المجلس الانتقالي الجنوبي – السلطة السياسية في الجنوب – تحركات دبلوماسية على الصعيديين الإقليمي والدولي، لوضع ميليشيات الحوثيين، على قوائم الإرهاب، في حين تواصل دبلوماسية الرئيس اليمني المؤقت، الصمت حيال ما بات يصف بجرائم الاذرع الإيرانية في اليمن والتي طالت هجماتها الإرهابية، العاصمة الإماراتية أبوظبي، وقوبلت تلك الهجمات بإدانات دولية واسعة.
الرئاسة اليمنية المقيمة في المنفى، التي يتحكم فيها الإخوان، تمارس بعثاتها الدبلوماسية في الخارج الصمت حيال ما بات يصف بجرائم الحوثيين الدموية، بل على العكس قامت الاذرع الإخوانية العسكرية في مأرب بالاحتفال بالهجوم الإرهابي على أبوظبي.
ويفسر الصمت الدبلوماسي اليمني حيال التحركات الإقليمية والدولية لتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، بارتباط مسؤولين بارزين في الحكومة اليمنية بأطراف إقليمية على توافق مع إيران ومناهضة للسعودية التي تقود التحالف العربي لدعم عودة هادي الى صنعاء.
وحصلت صحيفة اليوم الثامن على بيان صحفي، يستعرض نتائج اتصال عبر الانترنت اجراه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السيد عيدروس الزبيدي، بالمبعوث الأمريكي الخاصة إلى اليمن، شدد من خلاله على أهمية وضرورة توحيد الموقف الدولي لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، بعد ان طالت هجماتها الاعيان المدنية في الجنوب والسعودية والإمارات.
وقال البيان الصحفي "إن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بحث مساء السبت عبر الاتصال المرئي مع سعادة المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، العمليات العسكرية الراهنة ضد ميليشيات الحوثي في شبوة ومأرب، الرامية إلى كبح تمادي الميليشيات الحوثية التي لا يهمها سوى الإرهاب والقتل ونشر الفوضى.
وأكد الزبيدي "إن مضي المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية للدفاع عن الجنوب ووأد كافة التحديات والمخاطر التي تهدد الجنوب وأمنه واستقراره وتستهدف المصالح الإقليمية والدولية في الجنوب والمياه البحرية".
وقال الزُبيدي إن التصدي للميليشيات الحوثية يتطلب توحيد الموقف الدولي ضدها، وتصنيفها في قائمة المنظمات الإرهابية، وإعادة ترتيب صف القوى المناوئة للحوثي
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ إن مسألة إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية مسألة قيد النظر وإن القرار لم يتخذ حتى الآن، مشددًا على دعمهم لجهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للصراع.
حضر اللقاء عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عمرو البيض، وأنيس الشرفي رئيس قسم الشؤون السياسية والتخطيط في الخارجية، ونبيل بن لعسم رئيس قسم التنسيق والتواصل في الخارجية.
ومن الجانب الأمريكي آليسون باركر مستشارة المبعوث، وساره كايدي عضو فريق المبعوث، وجونثون إكليه مسؤول الملف السياسي في السفارة الأمريكية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الصحافي علاء حنش إن الحوثيين يتقهقرون، وكل يوم يخسرون ورقة، وهم في طريقهم إلى النهاية المأساوية".
ولفت حنش في تصريح لصحيفة اليوم الثامن إلى أن "حكومة المنفى اليمنية انتهت عندما فكرت أن تقف في طريق المجلس الانتقالي الجنوبي، وشعب الجنوب، وقواته المسلحة الجنوبية الباسلة، فأصبحت في حكم المنتهي، مثل ما انتهى حزب المؤتمر الشعبي العام.
وقال "إن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الوحيد الذي ما زال صامدًا في لجة الصراعات المحلية والدولية.
وأضاف "رغم أن جميع الأطراف (المحلية، والإقليمية، والدولية) تكالبوا على الانتقالي.. وحاولوا اخضاعه، وشنوا حرب اقتصادية بغرض جعل الشعب الجنوبي، الذي يحمل الانتقالي قضيته، يهيج ضد الانتقالي، ففشلوا، وأفشل شعب الجنوب تلك المكيدة إدراكًا منه أن الحرب لا تستهدف الانتقالي، ولا شعب الجنوب، بل تستهدف القضية الجنوبية، حيث يعتبر القضاء على هدف استعادة دولة الجنوب هو القضاء على كل ما هو جنوبي".
وقال "كما شنوا على الانتقالي حربًا عسكرية شرسة، لكن صمود ابطال القوات المسلحة الجنوبية أذهلهم، واصابهم بمقتل".. متسائلا عن سبب صمود المجلس الانتقالي الجنوبي مقارنةً بالأخرين الذين انهاروا، أو يوشكون على الانهيار؟".. مشيرين إلى أن "السبب بسيط للغاية.. مفاده عندما تمتلك قضية وطنية عادلة ستواجه كل الصعوبات، والتحديات بإرادة فولاذية، ولن تهزكم أي معارك مهما كانت خبيثة، أو شرسة، بل لو تكالب عليك الجميع ستصمد حتى آخر قطرة دم؛ لأن قضايا الشعوب لا تُهزم إلا بهزيمة إرادة الشعب ذاته".
وقال إن الجنوبيين يسيرون بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في الطريق الصحيح، ونقترب من تحقيق تطلعات شعب الجنوب العظيم المُتمثلة في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، وهذا هو العهد الذي قطعه رئيسنا عيدروس الزُبيدي لشعب الجنوب كافة.. وعهد الرجال للرجال.