تقرير: محافظ أبين أبوبكر حسين يوجه إهانة لقبائل العواذل بعقر دارها

وجه محافظ أبين العميد أبوبكر حسين، إهانة وصفعة مؤلمة لقبائل العواذل في لودر، عقب يومين من عملية اعدام غير قانونية شهدتها المدينة التي تعد المعقل الرئيس لواحدة من كبرى قبائل محافظة أبين، وهي الواقعة التي قوبلت بإدانات واسعة من المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الأمني، والتي كان أخرها بيان صادر عن القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي والتي وجه فيها بضبط المتورطين في اعدام متهم في عملية دهس لتاجر محلي عقب محاولته سرقة شاحنة يمتلكها الأخير الذي لقي حتفه في الحادثة.

وقالت مصادر قبلية ان محافظ أبين الموالي لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، زار لودر "الاحد"، لتكليف مدير عام جديد لمديرية لودر وهو شخصية سياسية متهمة بالتورط في قضايا فساد وتدمير للتعليم في المدينة التي ظل مديرا عاما لمكتب التعليم لعقود دون تغيير.

وأكد مصدر قبلي ان "قرار تكليف مدير عام من خارج قبيلة أل عوذلة يمثل إهانة واضحة من محافظ أبين ومن يقف خلفه من القوى السياسية".. مشيرا الى ان قبائل العواذل التي دخلت في معركة كسر العظم ضد التنظيمات الإرهابية، وقدمت عشرات الشهداء والجرحى يتم الانتقام من قبائلها من خلال ابعادهم من المناصب المحلية والسياسة خلال السنوات الـ10 الماضية، والأسباب تتعلق بإدارة عبدربه منصور هادي الذي دمر اللجان الشعبية لمجرد ان جل منتسبيها ينتموا الى قبائل العواذل".

واتهم مصدر في حلف قبائل أل عوذلة محافظ أبين بانه يسعى لتوتير الأوضاع في أرض اهل عوذلة التي أصبحت تواجهة أزمة اعدام معتقل متهم في قضية قتل عقب فتوى أصدرها رجل دين لا ينتمي الى القبيلة تحت ضغوط من قبائل مجاورة التي حاصرت معتقلا للمطالب بقتل المتورط بقتل أحد افرادها وهو تاجر المواشي جلود الجوفي.

وتواجه العواذل قضية وأزمة قبلية كبيرة تتمثل في إهانة مواطنيين من أبناء شبوة واعدام معتقل بطريقة غير قانونية وهو الأمر الذي استغله محافظ ابين ابوبكر حسين لتعيين شخصية جدلية في المدينة في منصب مدير عام لودر، في إهانة واضحة للقبيلة التي يفترض انها من تدير عاصمة السلطة السابقة".

من ناحية أخرى، ادان قائد قوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي ما حدث في لودر من تنفيذ عملية إعدام للمواطن نايف الهندي خارج إطار القضاء والقانون والأعراف، وأكد بأن تلك الحادثة تعد جريمة نكراء تستوجب العقوبة الرادعة.

وأشار الوالي في تصريح صحفي للمركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني" أنه لا مبرر لأحد أن يقتل باسم القصاص خارج اطار الدولة واجهزتها الخاصة، لافتا ان مثل هذه الاعمال اثارها وخيمة على المجتمع وستفتح بابا للثارات التي نحن بغنى عنها .

ولفت ان تلك العملية تأتي نتاج غياب الأمن وانتشار العناصر الإرهابية وضعف دور الأمن في محافظة أبين، مؤكدا أن أي منتسب لقوات الحزام الأمني متورط في هذه الجريمة لا يمثل إلا نفسه ويتحمل مسئولية ذلك ولن يفلت من العقاب، كما تتحمل السلطات المحلية والأمنية بمحافظة أبين المسئولية عن ضبط مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع.

وقال الوالي : ان أغلب مناطق محافظة أبين تقع تحت سيطرة قوى محسوبة على الشرعية، مما أوجد ثغرة أمنية كبيرة وسمح بإعادة انتشار الجماعات الإرهابية، واشار بأن تلك المناطق لا تخضع لسيطرة قوات الحزام الأمني بل تقع تحت سيطرة الشرعية وقوات الإخوان المسلمين.

وشدد إن أبين باتت أكثر حاجة من ذي قبل إلى عودة انتشار قوات الحزام الأمني والوحدات الأمنية التابعة للقوات المسلحة الجنوبية من ابناء المحافظة لمكافحة الإرهاب وتأمين المحافظات والدفاع عن المدنيين".