"زعيم قبلي يتهم أحزاباً يمنية باستهداف بلاده"..
تقرير: حزب "صالح" يعود للواجهة مجدداً ويثير غضب الجنوبيين
أشهر تيار سياسي تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، مكتبه في محافظة شبوة الجنوبية المحررة مؤخرا من قبضة الحوثيين والاخوان، ليثير غضبا واسعاً في الجنوب الذي يتطوق لتحقيق الاستقلال الثاني عن الاحتلال اليمني.
وأشهر ت قيادات في حزب المؤتمر، المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يتزعمه العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية المناهضة للحوثيين، فرعا أول للمكتب في شبوة، كأول فرع في محافظة جنوبية.
وأظهرت صورا بثت على شبكة الانترنت قيادات في حزب المؤتمر وهي تعلن اشهار فرع المكتب السياسي في عتق مركز المحافظة، الأمر الذي اثار موجه من الغضب والرفض في الجنوب.
وعبر الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن علي لسود "عن أسفه الشديد قيام مجموعة من الأشخاص في محافظة شبوة بإشهار مكتب سياسي يمني، لا يمت لشبوة والجنوب بأي صلة".. معتبرا "عملية اشهاره بأنها تندرج في إطار محاولة خلط الأوراق وارباك سلطات المحافظة عوض بن محمد الوزير".
وقال "إن شبوة لن تكون وطنا بديلاً لمن عجز في العودة الى وطنه، ولن تكون ساحة للمماحكة السياسية والحزبية التي لم تنل منها شبوة الجنوب عامة الا الخراب والدمار والقتل والتهجير القسري".
وأكد الزعيم القبلي "ان عملية الاشهار هي محاولة بائسة لفئة حزبية تجاوزتها الاحداث والتكتلات السياسية ومحاولة لزرع بذور الفتنة بعد ان تجاوز أبناء شبوة الخلافات والتباينات بالتوافق على تعيين الشيخ عوض الوزير العولقي محافظا للمحافظة، خلفا لسلطة إخوان اليمن التي عاثت في شبوة فسادا وارهابا ونكلت بالقبائل قتلا واختطافا وتعذيبا حتى الموت، وهو ما لا يمكن ان نقبل به اليوم".
وأضاف "لقد أخرجت شبوة قوى الاخوان والحوثيين من الباب، ولا يمكن ان تعيد حلفاء الأمس لقوى الإرهاب اليمنية ان يعودوا من النافذة بعد ان لفظتهم الأرض ولم تقبل بهم على الاطلاق".
وتوجه الزعيم القبلي الشيخ لحمر "من منطلق صفتي القبلية والاجتماعية إلى كل أبناء شبوة، بأن محاولة إعادة انتاج قوى يمنية ترفض مواجهة الحوثيين بدعوى انهم يمنيون، وما تريده من الجنوب هو إعادة تغذية الخلافات والصراعات التي عمل الاحتلال اليمني على تغذيتها لنهب الثروات خلال ثلاثة عقود ماضية.
وقال "نحذر كل القوى اليمنية بان عليها الكف عن محاولة العبث بالجنوب الأرض والانسان، وهي كذلك رسالة لأخوتنا الجنوبيين، من أراد ان يمارس السياسية فليمارسها في الجنوب وباسم الجنوب، اما محاولة إعادة انتاج الماضي فهذه المسألة باتت محسوبة وقدمت في سبيل ذلك قوافل كبيرة من الشهداء والجرحى الذين رووا بدمائهم أرض الجنوب الطاهرة واخر تلك التضحيات ما قدم في معركة تحرير بيحان وعسيلان وعين التي سلمتها القوى اليمنية للحوثيين دون قتال وباتفاقات سلمية".
وجدد الزعيم القبلي تأكيده وقوفه ومساندة محافظ شبوة الشيخ عوض العولقي ونؤكد استعدادنا للتصدي لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار المحافظة".
وقال الكاتب السياسي محمد بن حبتور " إن نظرة المجتمع الشبواني، والجنوبي بشكل عام، لجماعة الحوثي لا تختلف كثيراً عن نظرته لجماعة الإصلاح أو المؤتمر، في النهاية كلها جماعات وعصابات وأدوات استعمارية للجنوب، وكلها تتفق على ضرورة بقاء الحكم والقوة بيد الشمال".
وأكد أن "إشهار فرع المكتب السياسي لما يُسمى بالمقاومة الوطنية التابع لطارق صالح في شبوة، ليس إلا صفعة ضمن مسلسل الصفع واللطم الذي يتعرض له المجلس الإنتقالي الجنوبي مؤخراً، ولا حيلة ولا وسيلة للانتقالي إلا المراقبة وفق القاعدة الشهيرة "بشوف عقله يوديه لوين ".
أما الكاتب محضار المعلم، فقد هاجم طارق عفاش الذي قال إنه هرب من صنعاء، وترك عمه الرئيس السابق يواجه مصيره.
وقد قتل صالح في مواجهة مع الحوثيين الموالين لإيران، في العام 2017م، وان عليه الذهاب نحو صنعاء للثأر لعمه لا ان يأتي ليثأر من الجنوب، انتقاما للحوثيين الذين هزمته القوات الجنوبية، وقدمت تضحيات كبيرة في سبيل ذلك.
وقالت مصادر سياسية لصحيفة اليوم الثامن "ان اشهار المكتب السياسي في شبوة ينسف التحالف المؤقت بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية، الذي بني على أساس محاربة الحوثيين الموالين لإيران.