العلاقة بين البلدين تمر بـ"اختبار تحمل"..

الامارات تتمسك بموقف الحياد إزاء الحملة الروسية في أوكرانيا

الامارات تمنح الأوكرانيين تأشيرات عند الوصول الى اراضيها

أبوظبي

قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة الخميس إن العلاقة بين البلدين تمر بـ"اختبار تحمل" على خلفية موقف ابوظبي من الحملة الروسية على اوكرانيا.

ومع بداية الهجوم الروسي، أعلنت الامارات وقوفها على الحياد ورفض الحلول العسكرية وشجعت على ايجاد تسوية سياسية ولم تعمد الى إدانة موسكو مثلما تطالب واشنطن.

وتطورت العلاقات في السنوات الأخيرة بين روسيا والامارات، الحليفة التقليدية للولايات المتحدة، واتخذت زخما منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة التي تبنت سياسة الانسحاب من قضايا الشرق الاوسط.

وقال العتيبة في حديثه في مؤتمر لتكنولوجيا الدفاع في أبوظبي "علاقتنا مع الولايات المتحدة مثل أي علاقة أخرى. في أيام تكون علاقة صحية، وفي أيام تكون محل تساؤل".

وأضاف في اليوم الثاني للمؤتمر "اليوم، نمرّ بمرحلة اختبار تحمل، لكنني واثق من أننا سنخرج منها وسنكون في موقع أفضل".

لدينا سجل متين بصورة لا تُصدق في حماية تلك التكنولوجيا ولم يحدث أن وقعت في الأيدي الخطأ

وقال العتيبة إن الإمارات منفتحة على القيام بأنشطة أعمال دفاعية مع جميع الشركات والدول، لكنها تسعى أيضا لتطوير صناعة دفاعية أساسية لتصبح أكثر اكتفاء ذاتيا.

وأضاف "نريد أن تأتي دول وشركات إلى هنا وتقيم الصناعة. نريد أن ينقل الناس تكنولوجياتهم إلى هنا. ونريد أن يطور الناس تكنولوجياتهم هنا".

واوضح قائلا "أعتقد أنه ليس لنا فقط سجل قوي جدا ونظيف جدا في عدم الحصول على أشد التكنولوجيا الأميركية والغربية الأخرى حساسية بل إن لنا سجلا متينا بصورة لا تُصدق في حماية تلك التكنولوجيا"، مضيفا أنه لم يحدث أن وقعت أي تكنولوجيا في "في الأيدي الخطأ".

ويأتي حديث العتيبة تعليقا على الموقف الاماراتي من الحملة الروسية على اوكرانيا وسلسلة من الخطوات التي اتخذتها ابوظبي، والتي تخالف التوجهات الأميركية لعزل روسيا عن العالم.

والاربعاء، وافقت الامارات العضو في تحالف اوبك بلاس، الى جانب السعودية وروسيا، على ابقاء المستوى الانتاجي للكارتل النفطي كما هو، وذلك رغم الضغوط الاميركية الهادفة الى زيادة الامدادات لتغطية النقص المحتمل في الاسواق بسبب الحرب في اوكرانيا.

واجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات هاتفية الثلاثاء مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد حول النزاع في اوكرانيا وإمدادات الطاقة.

والأسبوع الماضي، امتنعت الإمارات الامتناع عن التصويت على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يستنكر الغزو. وقالت الامارات إن الانحياز لطرف من الطرفين سيشجع على العنف.

لكن الامارات وباقي دول الخليج أيدت في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، اعلانا غير ملزم يطالب موسكو بسحب قواتها من اوكرانيا.

في المقابل، اعلنت الامارات إن رعايا أوكرانيا مؤهلين للحصول على تأشيرات الدخول عند وصولهم إليها.