مواجهة تهديدات ميليشيا الحوثي باليمن..
تقرير: تعزيز الدفاعات السعودية جزء من خطة محمد بن سلمان الطموحة
تتوجه السعودية بثقل لافت لتوطين الصناعات الدفاعية العسكرية وتعزيز دفاعاتها بينما تواجه تهديدات إرهابية متنامية تتصدرها تهديدات ميليشيا الحوثي في اليمن والتي شنت مئات الهجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة في السنوات القليلة الماضية على أهداف مدنية واقتصادية في المملكة.
ويأتي هذا التوجه ضمن خطة طموحة لتنويع مصادر الدخل من خارج القطاع النفطي وكذلك تنويع مصادر التسلح وفي الوقت ذاته التعويل على قدرات ذاتية في بناء وتعزيز دفاعات المملكة.
وقال راي بيزيللي نائب الرئيس للأعمال الدولية في شركة لوكهيد مارتن لتلفزيون الشرق اليوم الثلاثاء إن الشركة ستستثمر أكثر من مليار دولار لتوطين الصناعات العسكرية في السعودية، في الوقت الذي وقعت فيه المملكة أيضا عقدا ضخما بقيمة تصل إلى 800 مليون دولار مع شركة هانوها الكورية الجنوبية لبناء قدرات دفاعية شاملة التوطين وسلاسل الإمداد.
والعقد هو الأكبر ضمن صفقات بقيمة سبعة مليارات ريال وقعتها المملكة مع شركات دفاعية محلية ودولية اليوم الثلاثاء.
ونُقل عن بيزيللي قوله إن الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية والشركة السعودية للصناعات العسكرية لديهما خطط قيمتها مئات الملايين من الدولارات وإن شركة لوكهيد مارتن ستنفق أكثر من مليار دولار لدعم الصناعة المحلية في المملكة.
والهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية هي الجهة المنظمة للصناعة العسكرية في المملكة والشركة السعودية للصناعات العسكرية شركة دفاعية مملوكة للدولة.
ووضعت الرياض لنفسها أهدافا طموحة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط الذي تزود به الغرب بما فيه الولايات المتحدة التي تُعد المملكة أحد المشترين الرئيسيين للسلاح منها.
ومع تخصيص المملكة لأكثر من 45 مليار دولار للإنفاق العسكري في عام 2022، جعلت الرياض تطوير صناعة محلية أساسيا لخطة تحول بمليارات الدولارات أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتعرف باسم رؤية 2030.
ورفض بيزيللي الإدلاء بتفاصيل تتعلق بالاتفاق. وقال إن لوكهيد مارتن تتطلع للاستثمار في العديد من الفرص مع شركات محلية وجهات حكومية لإقامة بعض صناعتها في المملكة.
وقالت الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية أمس الاثنين إنها تعمل مع لوكهيد مارتن لتصنيع بعض أجزاء منظومة الدفاع الصاروخي ثاد.
وأوضح بيزيللي أن لوكهيد مارتن لها عقود كبيرة مع الرياض فإضافة إلى التعاون في تصنيع أجزاء، تريد إدراج المملكة في سلاسل التوريد العالمية وإنشاء سوق للتصدير. وقال إن الإيرادات من دول الخليج العربية بلغت أربعة مليارات دولار في 2020، دون أن يقدم رقما أحدث.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي أمس الاثنين إن الرياض جذبت استثمارات بقيمة 81 مليار ريال (21.6 مليار دولار) في القطاع الصناعي عام 2021.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية المهندس وليد أبوخالد قد أعلن الأحد الماضي أن الشركة تعمل على إنتاج طائرة بدون طيار محلية الصنع وأنه سيتم توطين أكثر من 50 بالمئة من الإنفاق العسكري قبل حلول العام 2030، بينما تسعى المملكة لتعزيز صناعاتها الدفاعية محليا إلى جانب تزودها بأحدث الأسلحة الدفاعية من مصادر متنوعة.