الرياض تحضر تيارا مناهضاً للجنوب..

تقرير: عمان.. تزويد الحوثيين بشركة اتصالات وصواريخ وطائرات مسيرة

ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز وسلطان سلطنة عمان هيثم بن طارق - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

أعلنت قوات الشرطة والجيش في محافظة المهرة الجنوبية، ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والمواد الكهربائي، كانت في طريقها الى الاذرع الإيرانية في اليمن، ميليشيات الحوثي، فيما قالت تقارير إخبارية ان السعودية تحضر تياراً مناهضا للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يواجه أزمات اقتصادية مفتعلة في الجنوب، لمحاولة ثنية عن مطالب الاستقلال التي يتبناها.

وقالت تقارير إخبارية يمنية "إن الأجهزة الأمنية في منفذ شحن الحدودي، ضبطت الخميس، شاحنة تحمل مولدات كهربائية تخفي بداخلها 45 صاروخا.

وكشفت المصادر أنه تم تفتيش شاحنة تحمل مولدات كهربائية، ليتضح أن على متنها حوالى 45 صاروخا نوع كورنيت روسية الصنع.

وأكدت أن سائق الشاحنة أفاد في التحقيق، أن البضاعة تم تحميلها من السوق الحرة في منطقة المزيونة العُمانية وكانت الشاحنة متجهة إلى صنعاء.

وجاء ضبط هذه الأسلحة في تأكيد على ان سلطنة عمان المجاورة قد أعلنت وقوفها بشكل واضح ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتأكيد جديد على ان مسقط باتت أحد اهم منافذ تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة.

وفرض مجلس الامن الدولي في قرار اقترحته دولة الامارات العربية المتحدة، حظرا شاملا على الحوثيين، الذين تم تسميتهم بالجماعة الإرهابية.

وعلى الرغم من تأكيدات بريطانية على ان مسقط باتت المزود الرئيس لأسلحة الحوثيين التي تضرب بها الاذرع الإيرانية أراضي المملكة، الا ان موقف الرياض من الجارة يبدو غير مفهوم، فالخطاب الإعلامي السعودي لا يتناول مسقط ودورها في دعم الانقلاب، وهو ما يفسر ان السعودية لا ترغب في الدخول بإشكالية السلطنة.

ومؤخراً دخلت سلطنة عمان في ملف الازمة اليمنية بشكل قوي، بعد ان أعلنت عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة اتصالات محلية في صنعاء، تم تغيير اسمها الى علامة تجارية اختارتها مسقط.

وأعلن في صنعاء، عن البدء في تدشين العمل بشركة اتصالات YOU، هو ما حذر منه السياسي الجنوبي احمد كرامة، الذي اعتبر الخطوة بانها تأكيد على رغبة مسقط في التجسس على الاتصالات في الجنوب.

وقالت مصادر يمنية ان مسقط أعلنت بكل صراحة وقوفها الى جانب صنعاء، في حين ان الرياض تفكر في تشكيل تحالفات ليست ضد الاذرع الإيرانية ولكن ضد الجنوب الحليف القوي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

من ناحية أخرى، أكدت تقارير اخبارية أن شخصيات سياسية تم استقطابها من قبل قوى يمنية وإقليمية ويجري توظيفها لإطلاق مكون سياسي جنوبي يراد له إن يكون نداً للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وذكر موقع الجريدة بوست تحركات تجرى على مستوى الداخل والخارج وبينها دعوات لعقد مؤتمر في مدينة الرياض لدعم هذا المكون وإخراجه على أنه مدعوم إقليمياً على نفس الطريقة التي ظهر بها المجلس الانتقالي.

وبين الموقع ان المكون الجديد رصدت له أموال ضخمة ودعم كبير وأن داعموه لديهم خطة لاستيعاب السياسيين والإعلاميين والمثقفين والمؤسسات والمنظمات وحتى بعض القيادات التي تطلق على نفسها مقاومة جنوبية وقيادات أخرى في أطار بعض القوات وهي متماهية مع مصالح الإخوان في الجنوب.

وقالت مصادر سياسية “إن التنظيم السياسي المدعوم بأموال وإمكانيات خارجية قد عمل على وتر قضايا الأرضي وتوسيعها وتشعيبها الى قضايا مناطقية وأمنية واجتماعية بين منطقه واخرى، وكذلك تحويل جرائم القتل من الفردية والترويج على أنها جرائم مناطقية وحشد الناشطين للتمترس خلفها وتغذيتها”.