مصير مهين لإخوان اليمن في المغرب..

تقرير: "قطر وتركيا" تتخليان عن "الإخوان".. كل البلدان العربية ترفضهم

قيادات إخوان اليمن أخر تنظيم محلي يحكم لمصلحة تنظيم الاخوان في الجنوب - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

واجهت قيادات بارزة في تنظيم إخوان اليمن، مصيرا مهينا في المملكة المغربية، وذلك في اعقاب قيام السلطات الأمنية باقتحام منازل تلك القيادات وطردهم إلى حدود الجزائر التي هي الأخرى رفضت تواجدهم، الأمر الذي يؤكد ان الحلفاء الإقليميين للتنظيم المصنف على قوائم الإرهاب، قد تخلوا عن دعم قيادات الإخوان المطرودة من كل البلدان العربية.

وقالت قيادات إخوانية يمنية إن السلطات في المملكة المغربية، قامت بترحيلهم قسرا من البلاد، الى الحدود الجزائرية، فيما الأخيرة رفضت استقبالهم، وطلبت منهم العودة الى المغرب على اعتبار انهم عناصر (غير مرحب بها في الجزائر)".

القيادي في تنظيم الإخوان ورئيس جمعية قطر اليمني زين محسن المرقب، ناشد عبر وسائل محلية في اليمن، إلى التضامن مع قيادات الإخوان المطرودة من الرباط، الذين قال إنهم عرضوا منذ أسبوع إلى إجراءات تعسفية من قبل السلطات المغربية التي داهمت منازلهم وقامت بترحيل 12 لاجئا إلى الجزائر رغم أن لديهم كافة الوثائق وبطائق لجوء الصادرة من الامم المتحدة".

 

واوضح المرقب "أن اللاجئين يحملون كل وثائق وبطائق اللجوء الصادرة من الأمم المتحدة وامضو مدة تواجدهم في المغرب ما بين(5 أشهر إلى عام وعام ونيف وعامين) ، إلا أن الشرطة المغربية قامت بطردهم بصورة مخالفة للقوانين، وإجراءات تعسفية غير مبررة"؛ حد زعمه.

وأكد القيادي الإخواني "أن حرس الحدود الجزائري قاموا بإعادة اللاجئين اليمنيين إلى حدود المغرب، في حين يقوم حرس الحدود الغربي بردهم إلى الأراضي الجزائرية، وهم ما يزالوا على هذا الوضع منذ نحو أسبوع، وعالقون في الحدود بين المغرب والجزائر.

وأشار إلى أن الـ(12) يمنيا تعرضوا للضرب المبرح من قبل الشرطة المغربية، بما في ذلك طفل قاصر في العمر، واخر يعاني من أمراض القلب ووضعهم صعب للغاية، بسبب البرد الشديد، وانعدام المأكل والملبس".

وطالب القيادي الإخواني "وزارة الخارجية والمغتربين اليمنية، سرعة التدخل لحل مشكلة اللاجئين الذين مازالوا عالقين في حدود المغرب والجزائر، مشدداً على أهمية اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق السفارة اليمنية لدى المغرب، التي قامت بتحريض السلطات المغربية على اعتقال وترحيل اللاجئين اليمنيين".

وتبقى اليمن البلد الوحيد الذي لا يزال فيها تنظيم الإخوان يحكم، من خلال وجود شخصيات إخوانية بارزة، أبرزهم الجنرال العجوز علي مجسن الأحمر، وعبدالله العليمي، وقد دخل في تحالفات سرية مع الحوثيين الموالين لإيران، بداية الحرب قبل ان تظهر العلاقة إلى العلن بالتزامن مع بدء المصالحة القطرية مع جيرانها، وكذا اعلان تركيا التخلي عن احتضان الاخوان، كشرط لصالحة انقرة مع القاهرة وابوظبي والرياض.

وتخلي قطر وتركيا عن الاخوان وذلك كبادرة حسن نية تجاه ملف المصالحة، لكن مع ذلك لا يزال الاعلام القطري يهاجم السعودية التي لم يعلق اعلامها على الحملات الإعلامية المنظمة.