عشرات الآلاف يحتشدون في شبوة رفضا لليمننة..

تقرير: رفض قاطع لإعلان أو إشهار اية كيانات يمنية شمالية في شبوة

شبوة عادت إلى النور بتضحيات دماء أبناء الجنوب والأحرى بالكيانات اليمنية تحرير مناطقها - اليوم الثامن

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

احتشد الآلاف من أبناء محافظة شبوة في تجمع جماهيري كبير بمدينة عتق، استجابة للدعوة التي وجهتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظ شبوة.

وتقدم الحشد الجماهيري رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة العميد علي أحمد الجبواني، ونائبه  عيدروس عوض باعوضة، ورئيس دائرة الفكر والإرشاد بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ علي محسن السليماني، وأعضاء الجمعية الوطنية والهيئة التنفيذية بالمحافظة والقيادة المحلية، ورؤساء الهيئات التنفيذية بمديريات المحافظة، وعدد من القيادات الوطنية في قوات دفاع شبوة والمقاومة الجنوبية، والمشايخ والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع النسائي.

وفي الفعالية التي بدأت بآيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني الجنوبي وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء شبوة والجنوب، ألقى رئيس القيادة المحلية لانتقالي شبوة كلمة هامة، حيّا في مستهلها الروح الوطنية الجبارة لأبناء شبوة في  هذا التوقيت الذي تستعيد فيه شبوة أنفاسها بعد سنوات من القهر والضيم، لافتا إلى أن ماتحقق من عودة ممارسة عمل المجلس الانتقالي في شبوة بشكل علني يعود إلى تضحيات أبناء المحافظة الابطال ، ثم بجهود القيادة السياسية للمجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، والتي أثمرت بتنفيذ اتفاق الرياض، مما أثمر عن دخول انتقالي المحافظة في مرحلة جديدة وضعت حدا لنهاية وتسلط جبروت المليشيات الإخوانية ولكل ممارساتها التعسفية والتضييق والاعتقالات ونهب الثروات.

وثمن العميد الجبواني الحشد الجماهيري الكبير الذي أتى من كل حدب وصوب من كافة مديريات المحافظة، للتأكيد على الرفض التام لأي مكونات جديدة في شبوة، أو أي منطقة جنوبية، مشددا على أن أبناء شبوة لن يسمحوا بعودة تلك المكونات على الاطلاق.

وأكد رئيس تنفيذية انتقالي شبوة، دعمه ومساندته لمحافظ محافظة شبوة في جهوده الحثيثة والملموسة لإرساء دعائم الاستقرار وتدشين مشاريع البناء والتنمية ومكافحة الفساد الذي أكل الأخضر واليابس، وغرس مخالبه في الجهاز الإداري وتسبب بإهدار الموارد وتجويع المواطن البسيط .

ومن جانبه، شدد الشيخ لحمر علي لسود في كلمته نيابة عن المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والمدنية، على أهمية رفض وجود أي مكونات سياسية في شبوة والجنوب، مشيدا بجماهير شبوة المناضلة التي تجشمت الصعاب رغم ظروفها المادية الصعبة للوصول إلى العاصمة عتق لحضور الفعالية الجماهيرية.

وقال بن لسود "إن شبوة تتطلب تظافر الجهود في معالجة كل الأخطاء التي حصلت من سابق وبما يضمن التعويض العادل لكل من تضرر من تلك السلطة التي يجمع الكثير على انها ارتكبت انتهاكات ترتقي الى جرائم الحرب بحق مدنيين أبرياء لا ذنب لهم سوى انهم مواطنون جنوبيون ينبذون التطرف والإرهاب بشتى انواعه وصوره".

 وأضاف "نحن هنا لا نشير الى الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم الإخوان ولكن هناك جرائم اشد فظاعة، وهي جرائم الحوثيين الموالين لإيران وما ارتكبته هذه الميليشيات في بيحان وعسيلان وعين".

وأكد أن القوات الجنوبية مسنودة بقبائل شبوة الابطال الاوفياء حققت انتصارا يكتب بماء الذهب، وهو الانتصار الذي تحقق أيضا بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي المقدم من التحالف العربي، ومن دولة الامارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في صنع الانتصارات ضد قوى الإرهاب الحوثية والاخوانية".

وقال "ان شبوة اليوم تخطو خطوات حقيقية نحو ترسيخ الأمن والاستقرار بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة المتمثلة بالشيخ عوض العولقي، وتكاتف كل أبناء شبوة والجنوب قاطبة خلف للخروج بالمحافظة الى بر الآمن".

وناشد الشيخ القبلي قيادة التحالف العربي المتبني لمفاوضات السلام   تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي   أن يتبنون الفصل بين القضيتين. الجنوبيه.   واليمنية. وان أي ربط للقضيتين    يعتبر الا مزيد من التصعيد   إطالة أمد الحرب ".

وقال "ان القضية الجنوبية قضية واضحة المعالم والاهداف ولا تحتاج الى من يفكر في الحلول طالما وشعب الجنوب العربي الحر يناضل منذ عقود للحصول على الاستقلال، واستعادة تراب الوطن كامل السيادة بحدود مايو 1990م".

وأكد الشيخ لحمر على أن "القضية الجنوبية قضية عادلة لا تقبل انصاف الحلول ومحاولة خلق كنتونات هشة لمحاولة الالتفاف على القضية التي اجمع عليها كل شعب الجنوب، وأن محاولة الحديث عن اصلاح الوحدة بدولة اتحادية ضرب من الجنون، فالدولة التي تلوكها المنظومة الإعلامية اليمنية، قد التهمها الحوثيون ولم يعد لها أي وجود على ارض الواقع".

وأعلن رفض قبائل شبوة "محاولة خلق كنتونات ليس لها أي حاضنة شعبية او وجود على ارض الواقع الا بواسطة شخصية تحركها اطراف إقليمية هي في الأساس معادية لقضية شعب الجنوب".

وقال "نرفض سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطة الحكومة اليمنية كأجراء عقابي على شعب الجنوب الذي لن يطول صبره على هذه الحرب".. مجددا  الدعم والوقوف الى جانب التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات بما يضمن للجنوب حقه في الاستقلال واستعادة دولته السابقة، و رفض أي شكل من اشكال التخندق المناطقي او القبلي ونبذ الصراعات القبلية والمناطقية بما يضمن الاستقرار في هذا الوطن الكبير".

وصدر عن الفعالية الجماهيرية بيان سياسي هام، شدد على  الرفض القاطع  لإعلان أو إشهار اية كيانات يمنية في شبوة ، وهي المحافظة التي التي حددت خيارها وحسمت أمرها بكلفة باهظة من التضحيات والدماء الطاهرة لتؤكد أنها دائما وأبدا لن تكون إلا جنوبية الهوى والهوية وتأبى وترفض كل محاولات الضم والإستلاب الناعمة والخشنة منها على حد سواء.

وابدت جماهير شبوة في البيان التأييد الكامل للمجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعب الجنوب وقضيته الوطنية التي يجب أن تشكل محور الإرتكاز في أية مفاوضات قادمة، محذرا من إن تجاهل هذه الحقيقة أو القفز عليها لن يؤدي أو يفضي إلى حلول دائمة وسلام شامل في الجنوب واليمن.

كما أكد الوقوف إلى جانب محافظ محافظة شبوة الشيخ عوض بن الوزير ودعم ومساندة جهوده الرامية إلى تحقيق الاستقرار وبناء أسس التنمية والشراكة وإنتشال المحافظة من حالة الفساد والفشل المؤسسي، وكذا مباركة كافة خطواته التي تسهم في تخفيف معاناة المواطن في ظل تدهور الاوضاع الإقتصادية والمعيشية.

وعبر البيان عن الشكر والعرفان لدول التحالف العربي على إسنادها ودعمها العسكري والتنموي والإنساني بقيادة المملكة العربية السعودية وإلى جانبها دولة الإمارات العربية صاحبة الدور الفاعل والمتميز.

ودعت فعالية شبوة في بيانها كتلة المجلس الانتقالي في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب تحديد موقف واضح وحازم من أداء هذه الحكومة، التي أثبتت فشلها الذريع وعجزها التام عن القيام بدورها في مكافحة الفساد وإهدار المال العام، وعن الإيفاء بالتزاماتها في دفع المرتبات وتحسين الخدمات وتخاذلها أيضا تجاه إنهيار قيمة العملة المحلية وانعكاسات ذلك على تردي الأوضاع الاقتصادية وعلى سوء الحالة المعيشية للمواطن جراء غلاء الأسعار.

كما طالب البيان رعاة إتفاق الرياض الضغط على الطرف الآخر المعرقل لإستكمال تنفيذ الإتفاق والعمل على إستيعاب ما تبقى من جنود قوات النخبة الشبوانية وعلى هيكلة وإعادة بناء وترتيب القوات الأمنية في شبوة وتمكينها ومساعدتها على القيام بدورها في تثبيت الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب ومكافحة كل أشكال الجريمة.

وحيا البيان جهود مجلس التعاون الخليجي تجاه دعم السلام والاستقرار في بلادنا، مؤكدا على دعم نهج إيجاد حلول للمسائل والقضايا ذات الصلة، وفي طليعة ذلك قضية شعب الجنوب، ومعالجة الوضع الاقتصادي الصعب.

وشهد الحفل تكريم لأطفال الجنوب من خلال تكريم الشبل عبدالله فهيد بن شليل الحارثي من مديرية عسيلان بدرع الطفولة، بعد اختياره كأفضل طفل مقاوم ومشارك في فعاليات المجلس الانتقالي للعام الماضي.

وتخللت الحفل عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن فرحة أبناء شبوة والجنوب بتحقيق الانتصارات الجنوبية المتلاحقة التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر القليلة الماضية، وأهمها تحرير مديريات بيحان.

وخلال الفعالية رددت الجماهير بحماس وطني جنوبي كبير، شعارات وهتافات الثورة الجنوبية، رافعين أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي.