الزبيدي يبحث مع بيتر سيمنبي الأوضاع الاقتصادية..

تقرير: "الانتقالي الجنوبي" يؤكد انفتاحه على مبادرات السلام الإقليمية والدولية

الأمين العام لمجلس الانتقالي الجنوبي السيد أحمد لملس خلال ترأسه الاجتماع - اس تي سي

سامي الخضر
ناشط ومراسل صحفي ميداني

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي انفتاحه على مبادرات السلام الإقليمية والدولية الرامية الى وضع نهاية للحرب المدمرة التي تشهدها الجنوب واليمن منذ ثمانية أعوام، والتي القت بظلالها على الوضع المعيشي للسكان.

واستقبل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المبعوث السويدي بيتر سيمنبي وسفيرة السويد لدى الإمارات العربية المتحدة السيدة ليسلت أندرسون.

وجرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات في الملفات الاقتصادية والخدمية والسياسية والعسكرية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز وتطوير حلول ومعالجات ناجعة لاجتياز الأزمات وتفاقماتها على الوضع الإنساني والمعيشي.

وشدد الرئيس القائد خلال اللقاء على ضرورة وضع معاناة المواطنين وتحسين معيشتهم وتوفير الخدمات وصرف الرواتب وإنعاش الوضع الاقتصادي والخدمي كأولوية قصوى تستوجب تكاتف كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى إن الوضع الاقتصادي ينذر بكارثة كبيرة.

وجدد الرئيس القائد تأكيده انفتاح المجلس على كافة المبادرات والجهود السياسية والإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار، مشددًا على ضرورة مراعاة حقائق التاريخ والواقع الميداني واستيعاب القضايا والأطراف الفاعلة على الأرض وفي طليعة ذلك قضية شعب الجنوب بمساقها التاريخي كقضية دولة لا يمكن تحقيق السلام دون وضعها في طليعة الجهود الإقليمية والدولية للخروج من الأزمات التي لا تعد سوى طبيعة فعلية لتفاعلاتها.

من جانبه أكد المبعوث السويدي دعم بلاده لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة ممثلة في المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وحرصها على إنهاء الصراع واستتباب الأمن والاستقرار مؤكدًا تفهمهم لقضية شعب الجنوب.

وعلى صعيد أخر حذرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي من التحركات المشبوهة التي يقودها المدعو إبراهيم حيدان وزير الداخلية في حكومة المناصفة في مناطق وادي حضرموت والهادفة إلى إحداث فتنة في تلك المناطق، داعية رئيس الحكومة لوضع حد لتلك التصرفات والتحركات التي تهدد التوافق وتؤسس لخلاف جديد.

ووقفت هيئة الرئاسة، في اجتماعها الذي عقدته اليوم الإثنين، برئاسة الأستاذ أحمد حامد لملس الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن، أمام التصرفات الرعناء التي يقودها المدعو وزير الداخلية في مناطق الوادي وفي مقدمتها قيامه بتجنيد الآلاف من العناصر الموالية لجماعة الإخوان، وفتح مكاتب باسم وزارة الداخلية في سيئون، وتبديد ميزانية الوزارة وصرفها بطرق غير قانونية خارج البنود المخصصة لها، وتوجيهه لمليشيات الإخوان لمهاجمة نقاط الهبة الحضرمية في الخشعة والردود لإثارة الفتن والدفع باتجاه تأزيم الأوضاع.

وأشادت هيئة الرئاسة في اجتماعها بالتحركات الشعبية في محافظة شبوة الرافضة لإنشاء أي كيانات يمنية في الجنوب، معبرة عن فخرها واعتزازها بالإرادة الوطنية الحرة والموقف الصلب الذي عبر عنه الحشد الجماهيري الذي شهدته عتق يوم السبت الماضي رفضا لتلك المشاريع المنبوذة والتي رفضها شعبنا مبكرا وقاومها وقدم في سبيل الخلاص منها قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين.