الأزمة اليمنية..
تقرير: "عاصفة الحزم".. هل حققت أهدافها بعد 8 سنوات من الحرب؟
في مثل هذا اليوم عام 2015، وبالتحديد مع انتصاف الليل بتوقيت السعودية، بدأ اليمن ربيع الخلاص من مليشيات الحوثي الإرهابية.
ودقّت الساعة الـ24، ومعها أذاع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بيان انطلاق عملية " عاصفة الحزم"، وبعد 8 سنوات من هذه اللحظة التاريخية.
لماذا انطلقت؟
التحالف العربي قال في بيان انطلاق العملية إنها جاءت بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن وذلك بعد محاولات إقليمية ودولية للتوصل إلى حل سلمي يمكن من خلاله إنقاذ هذا البلد وشعبه من انتهاكات الحوثيين.
إلا أن هذه المساعي فشلت بسبب تعنت مليشيات الحوثي الإرهابية التي أصرّت على مواصلة أعمالها العدوانية بحق اليمن والجوار.
توقيت حاسم
توقيتٌ العملية كان حاسما، إذ بدأت العملية في وقت كان فيه الحوثيون وحلفاؤهم يحشدون للتحرك نحو الجنوب باتجاه محافظتي عدن ولحج، واستكمال مسار احتلال مؤسسات الشرعية التي بدأوه في صنعاء المختطفة.
أهداف كبيرة
لم تنطلق العملية من أجل إنقاذ اليمن فقط، وإنما المنطقة ككل، عبر مواجهة أطماع إيران ومحاولاتها بسط هيمنتها على اليمن واتخاذه قاعدة لممارسة إرهابها في المنطقة، وهو ما أكد عليه التحالف العربي في بيان "عاصفة الحزم".
كذلك انطلقت العملية ردا على تهديدات الحوثيين للدول المجاورة لاسيما السعودية، في ظل تسليح الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بهدف زعزعة استقرار وأمن دول الجوار.
واليوم، يجدد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وعده بوضع مسار نقي يعبد طريق اليمن نحو استعادة عروبته.
معركة عدن
وحطم تدخل التحالف العربي عبر الغارات المباغتة والضربات السريعة، الهالة الإعلامية التي أحاط الحوثيون وإيران أنفسهم بها، وتوصيفاتهم لأنفسه بأنهم "جيش لا يقهر"، وتقهقرت أحلام الانقلابيين مع أول ساعات عملية عاصفة الحزم.
ويعتبر تحرير عدن في عملية السهم الذهبي والتي تحولت لعاصمة مؤقتة لليمن، ومعظم المحافظات، أهم نصر، وشعاع الضوء الذي لا يزال يتحدى ظلام الحوثيين في اليمن السعيد، مستمدا قوته من معركة تاريخية.
وكانت شرارة المعركة في أواخر مارس/ آذار 2015، عندما سيطرت مليشيات الحوثي الانقلابية على مطار عدن الدولي ومناطق واسعة في المدينة.
لكن "المقاومة الجنوبية" تحركت، وحملت أمانة الدفاع عن المدينة، ونجحت يوم 14 يوليو/تموز بمشاركة قوية للقوات المسلحة الإماراتية، في تحرير مطار عدن، وسيطرت على أجزاء مهمة من المدينة بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وداعميهم قبل أن تتسع خارطة الانتصارات بكل البلاد جنوبا وشرقا وغربا وشمالا.
وبعد 8 أعوام من انطلاق عاصفة، لم تتكلل انتصارات التحالف بإعادة اليمن إلى موقعه الطبيعي ضمن الحضن العربي، ولكنها عزلت مليشيات الحوثي لتصبح جماعة منبوذة وإرهابية من قبل كل دول العالم، وهو ما ترسخ بقرار مجلس الأمن في 28 فبراير/شباط.
-----------------------------------------
المصدر: العين الإخبارية