تعرّض لعملية إرهابية غادرة..

تقرير: تشييع النقيب كرم المشرقي و "الانتقالي" يتوعد "الإرهابيين"

تشييع كرم المشرقي القيادي بالحزام الأمني و الانتقالي يتوعد الإرهابيين

عدن

شيع الآلاف من أبناء العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، جثمان قائد القطاع الثامن في قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، النقيب كرم المشرقي، الذي تم اغتياله صباح اليوم خلال عملية نفذها مسلحون مجهولون شمالي عدن.

وصلى المشاركون في التشييع على المشرقي بمسجد ”الهاشمي“ في مديرية الشيخ عثمان، قبل أن تتم مواراة جثمانه بمقبرة ”الرحمن“ في مديرية المنصورة.

وعبّر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، عن تعازيه ومواساته لأسرة المشرقي، الذي تعرّض لـ“عملية إرهابية غادرة“، وفق تعبيره.

وأشاد الزبيدي، في بيان النعي، بـ“الإنجازات الأمنية التي حققها الشهيد في تطهير القطاع الثامن من العناصر الإرهابية ومروجي المخدرات، والمخربين، والخارجين عن النظام والقانون“.

وقال إن عدن ”خسرت برحيله بطلا شجاعا نذر نفسه للدفاع عن مدينته وحفظ أمنها واستقرارها“، مؤكدًا أن ”المعركة مع الإرهاب وداعميه وخلاياه مستمرة، ولن تأل قواتنا المسلحة الجنوبية البطلة جهدا، أو تستكين حتى تستأصل شأفته، وتقطع دابره“.

بدوره، قال محافظ عدن، ورئيس لجنتها الأمنية، أحمد لملس، إن ”المصاب جلل والخسارة كبيرة للقوات الأمنية في العاصمة برحيل قائد بقيمة كرم المشرقي، الذي قدم روحه في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، وملاحقة فلول العناصر الإرهابية، والخارجين عن النظام والقانون، الذين ما فتئوا للنيل منه، بعد أن أذاقهم مرارات الهزيمة، حتى انتقل إلى جوار ربه شهيدا“.

وأشار لملس، في بيان نعي، إلى أن اللجنة الأمنية والسلطة المحلية في عدن تؤكدان ”المضي على ذات الطريق الذي رسمه الشهيد، وكل الشهداء الميامين في معركة اجتثاث الإرهاب واستئصال شأفته وتجفيف منابعه ومصادره، وضبط وملاحقة الخارجين عن النظام والقانون أينما حلّوا وارتحلوا“، بحسب تعبيره.

من جهته، توعد القائد العام لقوات الحزام الأمني، العميد محسن الوالي، بـ“الأخذ بدم الشهيد المشرقي، من عناصر الإجرام والإرهاب“. مضيفًا أن قوات الحزام الأمني ”ما زالت تقدم خيرة قاداتها وشبابها من أجل دحر الإرهاب وحفظ أمن واستقرار المواطنين، ولن يبخلوا عن تقديم أرواحهم فداءً لذلك.“

وتعرض النقيب المشرقي، اليوم الثلاثاء، لعملية اغتيال نفذها مسلحون مجهولون من خلال إطلاقهم النار على موكبه قبيل وصوله إلى مقر قوات الحزام الأمني بمديرية الشيخ عثمان، شمالي عدن، ما أدى إلى إصابته قبل أن يُتوفى متأثرًا بجراحه.

الجدير بالذكر أن والد النقيب المشرقي، العقيد عبدالكريم المشرقي، قُتل إثر إصابته بانفجار عبوة ناسفة زُرعت في سيارته أواخر أيلول/سبتمبر عام 2016 في عدن، وبعد مرور أقل من شهر على اغتيال الأب، قتل نجله الآخر وافي المشرقي، بعد تعرّضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في مديرية الشيخ عثمان، شمال عدن.