المجاعة تهدد إيران..

تقرير: "الأقليات".. فساد عملاء الحرس الثوري الإيراني يفتك بالطبقة الفقيرة

وسط الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تحيط بإيران فإن الطبقة الفقيرة

إسلام محمد
وسط الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تحيط بإيران فإن الطبقة الفقيرة هي التي تتحمل أكثر من غيرها شدة وطأة هذه الأزمة؛ خاصة بعد إصدار  مجلس الخبراء الإيراني، تحذيرًا من أن قدرة الحكومة على منع المجاعة محدودة بل وقد تكون منعدمة تمامًا .
مهمة مستحيلة
وأكد أحمد جنتي، زعيم مجلس الخبراء أنه إذا تمكن النظام الإيراني من ملء بطون الناس وتجاوز هذه المجاعة المرتقبة فإن هذا الإنجاز يمكن وصفه بأنه من باب المعجزات، في إشارة للعجز عن أداء هذه المهمة المستحيلة. 
يأتي هذا عقب حيث أدلى به الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي مؤخرًا قال فيه إن حكومته يجب أن تنتشل الجميع من الفقر في الأسبوعين المتبقيين على نهاية السنة الإيرانية الجديدة المقرر أن تبدأ في الحادي والعشرين من مارس الجاري لتبدأ السنة الفارسية وقد تجاوزت البلاد خطر المجاعة.
موجة سخرية
وتسببت تصريحات الرئيس في موجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الإيرانيين الذين قالوا إن النظام أغرق الملايين في الفقر على مر السنوات، والآن يريد الرئيس القضاء على الفقر في أسبوعين فقط.
وقد تسبب الوضع الاقتصادي التردي في إيران في انهيار شعبية نظام الملالي، واشتعال مظاهرات واحتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد، واتهم المواطنون النظام بتبديد ثرواتهم في مغامرات خارجية لا تفيد البلاد شيئًا.
 كما تسببت الأزمة الاقتصادية في إيران في أزمات تمويل لدى الجماعات الإرهابية التي تدعمها إيران في دول الجوار مثل حزب الله اللبناني والحوثي في اليمن الأمر الذي أدى إلى تعرض هذه الميليشيات المسلحة إلى أزمات في مناطق انتشارها، خاصة في ظل تعرض البلدان التي تنتشر بها هذه الجماعات لعقوبات متنوعة أيضًا ولجوئها إلى البحث عن مصادر تمويل أخرى.
فقر الأقليات
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأقليات السنية في إيران تتعرض للفقر أكثر من غيرها، مثل الأقلية البلوشية التي تعيش في مناطق الجنوب الشرقي من البلاد، والأقلية الكردية التي تتركز في الغرب على الحدود مع العراق.
وقد توقفت مؤسسات الدولة مرارًا عن دفع الرواتب للعمال، وكذلك المعاشات التقاعدية لمن بلغوا سن التقاعد، وكذلك عجزت بعض البنوك عن سداد ودائع المودعين بالتزامن مع هروب مليارات الدولارات من البلاد بسبب فساد عملاء للحرس الثوري.