قائد ألوية العمالقة الجنوبية..
تقرير: "أبو زرعة المحرمي".. الشبح المرعب والكابوس الأكبر للحوثيين
يتصدر أبوزرعة المحرمي عضو المجلس الرئاسي، وقائد ألوية العمالقة الجنوبية، الصفوف الأولى للجبهات ضد ذراع إيران، حيث لم يخسر في أي معركة، حتى أصبح كابوسًا لهم.
عبدالرحمن صالح عقيل المحرمي، المعروف بـ أبوزرعة، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، الذي طلب العلم في دمّاج، وحفظ القرآن كاملًا وهو في السنة الأخيرة من الثانوية العامة.
قائد بارز
وكان المحرمي قائدًا بارزًا حيث تصدى لميليشيا الحوثي في حرب 2015 على عدن؛ وأسّس الحزام الأمنيّ، وقوات الدّعم والإسناد في عدن، قاد عملية محاربة الإرهاب في محافظات: عدن، وأبين، ولحج، قاد معركة الرُّمح الذهبيّ في الساحل الغربي، وأسّس ألوية العمالقة الجنوبية.
وأثار المحرمي طيلة 8 أعوام، دهشة اليمنيين لعدم كشف هويته، لاسيما بعد تصدر قواته اهتمام الإعلام اليمني والدولي وبروز العمالقة كقوة ضاربة لا تعرف الهزائم ورأس حربة في المعارك الحاسمة مع ميليشيات الحوثي.
وتعد مسيرة ناصعة للعميد عبدالرحمن المحرمي المتحدر من أسرة (ابن أخت) اللواء ركن أحمد سيف المحرمي اليافعي، رئيس أركان الجيش اليمني السابق الذي رحل مطلع 2017 لدى قيادته عملية «الرمح الذهبي» لتحرير سواحل تعز.
أدى عزوف أبوزرعة عن الظهور الإعلامي إلى تندر اليمنيين أن الرجل السلفي «يحرم الصور»، لكن قادة عدة عرفوه عن قرب وصفوه بـ«مهندس انتصارات العمالقة الذي يفضل العمل بعيدًا عن الأضواء كقائد وعقل مدبر».
قوات العمالقة
وتتألف قوات العمالقة بقيادة أبوزرعة المحرمي من 17 لواء عسكريًّا هم الأحدث تسليحًا وتدريبًا.
ونأى المحرمي بقوات «العمالقة» عن التجاذبات السياسية، وتموضع في معركة لا تعرف القسمة على اثنين في الجبهات مع ميليشيات الحوثي، ليصبح صاحب العلامة الفارقة وعملاق انتصارات الأرض، وأول قائد ينتقل من ميدان القتال إلى أعلى مستوى سياسي في الحكم دفعة واحدة.
وصار «عبدالرحمن صالح زين عقيل المحرمي» أصغر عضوًا بين الأعضاء الـ8 في مجلس القيادة الرئاسي بعمر لا يتجاوز 42 عامًا، ليقتحم رجل الحرب الفذ الذي احترف فنون القتال والمعركة السياسية من أوسع وأعلى أبوابها.
ولد المحرمي عام 1980 في بلدة «جبل مُحرم» في مديرية رصد، إحدى مديريات يافع التابعة إداريًّا لمحافظة لحج، وكان والده «صالح زين» رجل أمن بارز يتقلد منصب مدير شرطة مديريات يافع آنذاك.
وانتقل عبدالرحمن إلى عدن لدراسة المراحل الأساسية والثانوية وكان الأكثر تفوقًا بين أقارنه حتى إنه حصد المركز الأول في قائمة الأوائل في مدرسة «ثانوية النهضة»، وعلى مستوى المحافظة التي أصبحت مؤخرًا عاصمة اليمن المؤقتة.
وتوج المحرمي دراسته للثانوية بحفظ القرآن الكريم لينتقل إلى محافظة صعدة، أقصى شمالي البلاد، لدراسة العلوم الشرعية في مركز دار الحديث في «دماج» في كتاف التي كانت أول بلدة يجتاحها الحوثيون بعد حصار دامٍ وقاسٍ عليها بين 2011 و2013.
وعاد المحرمي إلى عدن ليشارك 2015 في معارك التصدي للحوثيين وعمل كقائد ميداني بارز، وساهم على نحو كبير في هزيمة الميليشيات فضلًا عن تشييد الحزام الأمني وقوات الدعم والإسناد في العاصمة المؤقتة.
وعام 2016، أطلق التحالف العربي عمليات عسكرية حاسمة لطرد وملاحقة تنظيم القاعدة الإرهابي المتشدد، والذي نسق مع ميليشيات الحوثي للسيطرة على مدن جنوبية، وكان المحرمي على رأس عملية مكافحة الإرهاب في محافظات عدن وأبين ولحج.
ورغم ترجل خاله اللواء أحمد سيف اليافعي 2017، لكن أبوزرعة المحرمي واصل قيادة عملية «الرمح الذهبي» لتحرير السواحل الغربية لليمن وأسس ألوية العمالقة التي دخلت خط المعركة وحققت انتصارات قياسية من باب المندب وذباب والمخا وحتى الخوخة.
وفي 2018، تهاوت دفاعات ميليشيات الحوثي تحت ضربات ألوية العمالقة بقيادة المحرمي ضمن القوات المشتركة.
لتتوغل إلى مشارف ميناء الحديدة الحيوي ويتقهقر الانقلابيون للتحصن وسط الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، متخذين المدنيين دروعًا بشرية.