بفضل هدف راشفورد..

انجلترا تنتفض لتهزم سلوفاكيا

لاعبو منتخب انجلترا

رويترز (لندن)

قاد هدف رائع من ماركوس راشفورد في الشوط الثاني انجلترا للفوز 2-1 على سلوفاكيا يوم الاثنين لتصبح على أعتاب التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم العام القادم.

وانتهت ليلة بدأت بشكل سيء بالنسبة لمهاجم مانشستر يونايتد الشاب، عندما ارتكب خطأ أهدى سلوفاكيا هدف التقدم عن طريق ستانيسلاف لوبوتكا، بالجماهير وهي تتغنى باسمه بعد أن قاد انتفاضة المنتخب الانجليزي.

وجاء أول أهداف راشفورد الدولية في مباراة ودية ضد استراليا في مايو أيار الماضي لكن هدفه الثاني كان له أهمية أكبر إذ وضع انجلترا بفارق خمس نقاط أمام سلوفاكيا في صدارة المجموعة السادسة قبل جولتين على النهاية.

وأرسل راشفورد (19 عاما) تمريرة عرضية حولها ايريك داير في الشباك ليدرك التعادل للمنتخب الانجليزي قبل نهاية الشوط الأول. وأكمل راشفورد مهمته عندما سجل هدف الفوز في الدقيقة 59.

وقدمت انجلترا عرضا باهتا مرة أخرى لكن الفوز على سلوفينيا باستاد ويمبلي الشهر المقبل سيحجز لها مكانا في روسيا.

وقال داير ”بدأنا اللقاء بشكل سيء وأنا سعيد بتسجيل الهدف الذي أعادنا للطريق الصحيح. سيطرنا على أغلب المباراة بعد ذلك“.

وأضاف ”لم نكن بالقوة الكافية وكنا نتأخر عنهم بثانيتين في كل تمريرة. الطريقة التي قلبنا بها الأمور كانت إيجابية“.

وكانت المقاعد الخالية العديدة في المدرجات العلوية باستاد ويمبلي بمثابة مؤشر على التوقعات الضئيلة التي تعلقها الجماهير على المنتخب الانجليزي هذه الأيام بعد سلسلة من العثرات في البطولات الكبرى.

وحتى هؤلاء الذين تحلوا بالتفاؤل بين 67 ألف مشجع حضروا المباراة فبالتأكيد شعروا بالقلق من الأسوأ بعد شوط أول ضعيف من جانب أصحاب الأرض.

ولم تكد تمر ثلاث دقائق حتى أهدى راشفورد، الذي فضله المدرب جاريث ساوثجيت على رحيم سترلينج في التشكيلة الأساسية، الكرة إلى آدم نيميتس الذي مرر إلى لوبوتكا ليضع الكرة في شباك الحارس جو هارت.

وكان هذا أسرع هدف يستقبله المنتخب الإنجليزي في مباراة رسمية منذ هدف سان مارينو في 1993.

وشعرت الجماهير في استاد ويمبلي بالصدمة وبدت مسيرة انتصارات انجلترا في 17 مباراة بتصفيات كأس العالم مهددة.

وإذا كانت سلوفاكيا نجحت في انهاء الشوط الأول وهي متقدمة فإن الليلة ربما كانت ستصبح أكثر توترا لأصحاب الأرض لكن المنتخب الانجليزي تعادل في الدقيقة 37 بعد أن نجح في نهاية المطاف في تشكيل بعض الضغط.

ونفذ راشفورد الركلة الركنية بشكل سيء لكن داير لاعب وسط توتنهام هوتسبير أظهر غريزة مهاجم ليسبق رقيبه ويحول الكرة بقدمه اليمنى في شباك الحارس مارتن دوبرافكا.

وبعد لحظات تصدى دوبرافكا بشكل رائع لتسديدة منخفضة من راشفورد من مسافة بعيدة رغم أن المنتخب الانجليزي كان محظوظا في نهاية الشوط الأول عندما انطلق فلاديمير فايس باتجاه المرمى قبل أن يتعثر تحت ضغط من كايل ووكر الذي أفلت من العقاب.

وتعرضت انجلترا لخطورة أيضا في الشوط الثاني وأنقذ هارت محاولة أخرى من نيميتس.

لكن أداء المنتخب الانجليزي كان أكثر تماسكا وتسبب راشفورد في خطورة ومنح بلاده تقدما مستحقا.

واقتنص القائد جوردان هندرسون الكرة في وسط الملعب ومرر إلى راشفورد وأثناء تراجع الدفاع السلوفاكي سدد المهاجم الشاب من 25 مترا سكنت شباك دوبرافكا لتتنفس الجماهير الانجليزية الصعداء.

ولم تنجح انجلترا في إضافة هدف ثالث لقتل المباراة لكنها فعلت ما يكفي لنيل النقاط الثلاث.