"سنة أولى تحرير"..

محافظة شبوة النفطية.. خطوات مهمة نحو الاستقرار بعد التخلص من الإخوان

شهدت شبوة خلال حكم "أبن الوزير" هجمات إرهابية انتقامية، كانت هناك محاولات لاغتيال محافظ شبوة من قبل تنظيم الاخوان الذي اشارت مصادر حكومية إلى ان عناصر التنظيم زرعت عبوات ناسفة بهدف استهداف المحافظ الا انه في كل محاولة كان ينجوا منها بأعجوبة.

محافظة شبوة تحرر من قبضة الإخوان والحوثيين في مطلع العام الجاري - أرشيف

عتق

قطعت محافظة شبوة خطوات مهمة واستراتيجية نحو الاستقرار بعد ان عاشت المحافظة أوضاعا أمنية صعبة منذ أغسطس/ آب 2019م، بعد ان فرض تنظيم الإخوان في مأرب سيطرة عسكرية على المحافظة عقب مواجهات مع قوات النخبة المتخصصة في مكافحة الإرهاب.

مثلت محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية، مطامع لليمن الشمالي الذي امتلك آبار نفط عقب حرب صيف العام 1994م، التي خسرها الجيش الجنوبي لمصلحة تحالف نظام علي عبدالله صالح وتنظيمي القاعدة والإخوان، ليفرض النظام احتلالا مكتملا على كل المدن الجنوبية، وسيطر على منابع النفط.

في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2021 عين عوض الوزير محافظا لشبوة خلفا للإخواني محمد صالح بن عديو المتورط بتسليم جزء من شبوة للحوثيين الموالين لإيران، ولم يمض على تعيين المحافظ حتى أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي عملية عسكرية واسعة لاستعادة محافظة بيحان شبوة، ففي الفاتح من يناير/ كانون الثاني الماضي أطلقت قوات العمالية الجنوبية عملية إعصار الجنوب، توجت بطرد الحوثيين من كامل محافظة شبوة.

ولم تمض سوى أشهر قليلة حتى حاول الاخوان واذرعهم في شبوة تنفيذ انقلابا عسكريا على محافظ شبوة لكن تعاملت قوات العمالة مع الانقلاب واخدمته.

وقال السكرتير الصحفي لمحافظ شبوة، عامر بن ثابت إن شبوة خطت خطوات مهمة نحو الاستقرار منذ نحو عام بعد ان تم تشريد المواطنيين الى خارجها".

وأكد بن ثابت لصحيفة اليوم الثامن "ان محافظ شبوة الشيخ عوض بن محمد الوزير يقوم بمعالجة ارث كبير من الانتهاكات الجسيمة التي خلفها الاحتلال الاخواني لشبوة، وقد تم اطلاق سراح الكثير من المختطفين في سجون سرية، وبلا شك شبوة بعد نحو عام تمضي بخطوات مهمة نحو الاستقرار، بفضل الله ثم بفضل تكاتف كل أبناء الجنوب".

وقال الزعيم القبلي الشيخ لحمر بن لسود إن محافظة شبوة تعيش في أمن واستقرار فقدته منذ ان سيطر تنظيم الإخوان في مأرب على المحافظة في اغسطس/ آب 2019م، وارتكب انتهاكات جسيمة بحق أهلها لعل أبرزها واقعة اغتيال الشهيد البطل سعيد تاجرة القميشي، الذي اعدم في ميدان عام مع سبق الاصرار والترصد، وهي جريمة هزمت محافظة شبوة".

وأوضاف بن لسود لصحيفة اليوم الثامن "ان شبوة انتفضت في تظاهرات رافضة للإخوان وتعرضت لاعمال قمع وحشية، ولكنها استمرت رغم الألة القمعية في التظاهرات إلى ان عاد عوض بن الوزير العولقي من الخارج فلتف الناس حوله، وهو ما توج لاحقا بتعيينه محافظا لشبوة".

وأكد ان الجنوبيين في محافظة شبوة بمختلف الانتماءات فرض ابن الوزير محافظا لشبوة، وهو محافظ على الجميع وليس لحزب او باسم حزب سياسي يمني".

وقال الشيخ بن لسود إن محافظ شبوة يمتلك ارثا تاريخيا في الادارة ومعالجة القضايا، ونحن نريد ان يدير محافظة شبوة باقتدار وان ينصف من تعرضوا للظلم والاعتقال والتعسف ونهبت حقوقهم".

وأكد ان محافظ شبوة مطالب اليوم بان يفرض هيبة الدولة، وإطلاق مشروع تعويض كل من تضرر من حقبة الاخوان والتصدي لكل من يحاول العبث بمحافظة شبوة".

و

وبالتزامن مع ذكرى اقالة المحافظ الاخواني محمد صالح بن عديو، اطلقت الدائرة الإعلامية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح في مأرب وعدن، حملة إلكترونية، ضد محافظ شبوة عوض الوزير واحتجاجا على اقالة عضو الحزب محمد صالح بن عديو.

وأعلن رئيس فريق "النشر الإلكتروني" التابع لحزب الإصلاح في عدن "سمير حسن التعزي"  إلى انهم ينوون اطلاق حملة ضد محافظ شبوة تحت وسم عام من الفشل.

وقالت مصادر يمنية ان قيادات تنظيم الاخوان في تركيا صرفت ميزانية مالية لشن حرب إعلامية ضد محافظ شبوة لإرباك المشهد وعرقلة تحرير وادي حضرموت من قبضة الميليشيات التابعة للتنظيم الممول قطريا.

وسمير حسن، هو صحافي سابق في قناة الجزيرة، من مواليد مدينة تعز اليمنية ويقيم في العاصمة عدن، وهو المسؤول عن الاعلام الإلكتروني التابع لتنظيم الاخوان، وفق تسريبات من "جروب الاعلام الالكتروني على منصة واتس اب".