"تعز ملكية إخوانية ممنوعة على المؤتمر"..

إخوان اليمن يحرقون صور "طارق صالح" ويطالبونه بتحرير المعسكرات من الحوثيين

أعضاء في تنظيم الإخوان برروا احراق صور طارق عفاش، باعتباره كان جزء من نظام عمه "الرئيس الراحل علي عبدالله صالح" الذي حكم اليمني نحو ثلاثة عقود.

احراق صور طارق صالح في تعز برره الاخوان بانه ردة فعل حيال حكم عمه الرئيس الراحل - أرشيف

تعز

 أضرم مسلحون من تشكيلات عسكرية تابعة لإخوان اليمن، صور نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية، طارق صالح، في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة التنظيم المدعوم من السعودية وقطر، في واقعة اعتبرها أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام، قد نحرت التوافق والتقارب السياسي اليمني في مدينة تعز".

وأظهرت صورا بثت على شبكة الانترنت مجموعة من المسلحين على متن مركبات عسكرية يقومون بإزالة الصور واحراقها في الشارع، وترديد هتافات مناهضة لحزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب اليمنية، فيما قالت بعض الأصوات المرافقة "إن تعز تحرم على أولاد عفاش" في إشارة الى علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق الذي قتله الحوثيون في أواخر العام 2017، بعد ان نجح الاخوان في الإطاحة به من الحكم على اثر انتفاضة ربيع العام 2011م.

وقالت القيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام أروى الشميري إن مجموعة مسلحين احرقوا صور العميد طارق وسط شارع جمال جهارا وليس بالخفاء او متسللين كالصوص، بالرغم من تواجد اطقم عسكرية على امتداد شارع جمال يعني الامر مخطط له من نافذين"؛ في إشارة الى قيادات تنظيم الإخوان التي ترى الجزء المحرر من تعز ملكية خاصة بها، في حين يسيطر الحوثيون على الجزء الأخر.

وسيطر اخوان اليمن وهم تشكيلات عسكرية مسلحة مدعومة من السعودية وقطر على مناطق محررة على اثر مواجهات مسلحة مع قوات اللواء 35 مدرع الذي كان قد حرر المدينة بالتحالف مع تشكيلات من المقاومة السلفية، لكن قائد اللواء العميد عدنان الحمادي قتل لاحقا في منزله على اثر عملية اغتيال مدبرة، ليسطر الاخوان على وحدات اللواء العسكري الذي اجبر على الانسحاب من مدينة تعز الى الريف.

ونشر عبدالله فرحان – عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام – تسجيلات مرئية لواقعة احراق صور العميد طارق نائب عضو مجلس القيادة الرئاسي، معتبرا ان ذلك الفعل  يقدم رسالة واضحة جدا للتفنيد وبشكل عملي كافة مزاعم ضجيج اكاذيب التقارب والاصطفاف الذي ضجوا مسامعنا به في تعز".

وأضاف "ازاء احراق صورة العميد طارق في شارع جمال وسط مدينة تعز سيقول قائل بانها تصرف فردي"؛ في إشارة الى ان تنظيم الاخوان هو من يقف وراء العملية حتى لو خرج ووصف ما حصل بانه تصرف فردي.

وقال العميد عبدالغني جميل – وهو ضابط عسكري يمني مقرب من اللجنة الخاصة السعودية – إن لا يعرف اين تم احراق صور العميد "طارق صالح"، لكن هذا فعل "طفولي".

 واتهم جميل، الحوثيين بالوقوف وراء احراق صور طارق عفاش، على الرغم من ان احراقها تم في الجزء الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان".

وقال الصحافي المقرب من الجنرال الأحمر "سيف الحاضري" إن "الإساءة لطارق صالح عمل مراهق طفولي، ينسف جهود التقارب السياسي والعسكري في مدينة تعز".

وسخر من رفع صور طارق عفاش في المدينة، وقال إنه مسموح لطارق ان ترفع صوره في المعسكرات التي يقوم بتحريرها من الحوثيين، ولا يحق له رفعها في المدن المحررة".

وقال الحاضري مخاطبا طارق صالح "جبهات تعز والحديدة وفي كل المحافظات تنتظر منك أفعالا عسكرية ضد الحوثيين، اما ما تقوم به في تعز فهو من مهام الجمعيات الخيرية".

 وهاجم الحاضري طارق صالح، زاعما أنه جعل من ميناء المخأ "مقر شركة أمنية يديرها عمار صالح بالجهاز القديم المسمى حديثا 400" .

وقال العضو في تنظيم الاخوان المقيم في تركيا عبدالسلام محمد الهبيط إن حرق صورة طارق عفاش ورميه بالبيض الفاسد ليس عيبا".

والهبيط ان طارق صالح يعد كونه جزء من ألم لازال يعانيه اليمنيون إلى اليوم، وعليه ان يراجع كل الاخطاء والاعتذار عنها قبل مطالبة الآخرين نسيان وتجاوز الماضي".

وأكد الهبيط أن طارق عفاش يريد تبييض ماضيه وتحويل جريمة الانقلاب إلى نضال، ليس هنا فحسب ، بل الاستمرار في تحميل خصومه السياسيين مسئولية انهيار الدولة التي كان جزء في تسليمها للميلشيات، رغم أن الجميع تجاوز الماضي وتقارب معه وقبل به شريكا في الحكم".

وطالب العضو في تنظيم الإخوان عبدالسلام محمد الهبيط طارق صالح بالاعتذار عن الحقبة التاريخية التي حكم فيها عمه "علي عبدالله صالح اليمني"، وان يعمل على تصحيحها من خلال الانفتاح على اليمنيين بمختلف انتماءاتهم السياسية، وان يجعل الأمن وسيلة لحماية اليمنيين وليس حمايته من اليمنيين، وقبلها اندمج بقواته وأجهزة المخابرات التي لازالت تحت سلطة شقيقه في مؤسسات الدولة، مالم فأنه يبني وهم إمارة الساحل وحتى هذا الوهم سيكون سرابا قادم الأيام"؛ في تهديد علني على أن الاخوان قد يجتاحون ميناء المخأ مستقبلا لسيطرة عليه، خاصة وان التنظيم قد اطلق قبل نحو عامين حملة الكترونية تتهم طارق صالح بأحداث تغيير سكاني في المخأ من خلال توطين يمنيين من مناطق صنعاء وذمار وغيرها".