تعز لا قضية لها !
عندما نقول تعز نحن لا نقصد الاحجار والتراب وانما الانسان الذي يمثله صفوة المجتمع وهم من يرفعوا قضية تعز ويناضلوا لأجلها .
التعزية توكل كرمان قضيتها تحرير الجنوب من الاستعمار الاماراتي في حين انها تركت قضية تعز وقضية وطنها وشعبها وحين تلتفت شمالاً تكون مسعرة حرب لا علاقة لها بالسلام ولا ادري لما حصلت على شهادة للسلام فيما هي فقط سياسية بل سياسية تمثل العهر السياسي ووقاحته .
كانت تعز تفتخر بقوة ارادتها الشعبية وتتحدث عن ملحمة الصدور العارية وبالفعل كانت حاضرة في العمل الثوري السلمي واتجه التعزيين بمسيرتهم نحو صنعاء العاصمة التي يرونها بوابة المستقبل ذاك المستقبل يفترض انه هو القضية .
لم يعد لما تسمى ثورة فبراير قضية لم يعد العدل هو القضية ولا محاربة الجهل وفجئه وجد التعزيين انفسهم امام قضية ليست قضيتهم
في مؤتمر الحوار وهروباً من حل المشكلة الجنوبية ذهبوا لتقسيم الشمال واتى مقترح اقليم الجند ضمن مجموعة اقاليم والان اصبح هذا الوهم هو القضية !
اصبح حلم ضم أب في كيان واحد يمثل طوق النجاة حسب اعتقادهم اصبحت القضية في البحث عن هوية بديلة وايجاد تقسيم مناطقي وطائفي في الشمال .
لم تعد صنعاء بوابة المستقبل بل اصبحت عدو لدود هي وكل من جاورها وما يعرف اقليم ازال .
اتت لتعز قضية مختلفه هي الخوف من مربع الشر المتمثل في اربع محافظات في شمال الشمال فلم تعد تعز تتحدث عن قوتها المدنية وقدرتها على الحياة بل تتحدث عن خوفها وهلعها من شمال الشمال
لم يعد هناك حديث عن الحمدي ولا الزبيري ولا البردوني ولا التنوير والتحضر
اصبح التعزيين تائهين خلف مشروع الوهم وقضية لم تكن قضيتهم حتى أتى مؤتمر الحوار واليوم تدفع تعز ثمن مشروع الحرب ومن اوهمهم ان الخلاص لا يأتي الا عبر أب واقليم الوهم
يدافعون عن مشروع الوحدة الفاشل الذي دفعت تعز ثمنه ايضاً واليوم يدافعون عن الوهم واستبدلوا شعار الوحدة او الموت بشعار الستة اقاليم او الموت !
اين قضية تعز ؟
في ثورة فبراير كان هناك أمل الانتصار لقضية تعز التي هي قضية كل الشمال التواق للحياة والسلام لكن اقاليم الشر اضاعت القضية لتُخدع تعز للمره الثانية ففي ثورة 26 سبتمبر كانت القضية هي العدالة فحولوها الى الجمهورية وشكل النظام ولهذا عانت تعز وباقي الشمال ولهذا كان حديث عبدالله صعتر عن التضحية بـ 28 مليون يمني من أجل الجمهورية حديث غير مستغرب فهذه هي ثقافة الموت بشعار مختلف الجمهورية او الموت .
تعز مسرح للحرب والموت بحثاً عن قضية لم تكن يوماً قضيتها ابحثوا عن قضيتكم يا ابناء تعز واحقنوا دماء اهلكم وجنبوا تعز تبعات مشروع الحرب والهلاك !
/ نبيل عبدالله