لا بد من التعاون

 لا شك ابداً ان مخلفات الحروب تنتج عنها مآسي وازمات وتردي للأوضاع بشكل عام وما دار في عدن من حرب دامية عندما دخلت اليها ميليشيا الحوثي وصالح والقت بكامل ثقلها التخريبية والتدميرية على هذه المدينة الجميلة التي تحتوي على تنوعها الثقافي وتسامحها الديني ودورها الاجتماعي ، لاكنها اصبحت قبلة لأطماع رواد الكهوف وقرود مران الا ان احلامهم تحطمة امام ارادة المقاومة الشعبية وتعثرت مجنزراتهم امام صخرة ابناء عدن القوية التي استمدوها من الأرض التي ارخصوا دمائهم من اجلها فقاتلوا ببسالة حتى شهد لهم العالم وحتى انتصرت ارادتهم لأنها ارادة شعبية وكأن الأرض قد قاتلت معهم والى جانبهم حتى انكسرت كل احلام الحوثي وتهدمت كل اطماعهم التخريبية والطائفية امام ارادة هذا الشعب العظيم بمقاومته الشريفة ، فعادوا الى الى نقطة الصفر والى جبال مران . لذا الواجب علينا كمجتمع مدني ان نتعاون مع السلطات المحلية من اجل بناء ماتهدم وان ننهض من تحت ركام هذه الحرب من باب الوفاء لدماء الشهداء وان نحارب كل ظواهر البلطجة التي بدأت تتفشى بالمدينة بشكل ملفت ، ومن باب الوفاء للشهداء ان نلتزم بالأنظمة والقوانين بعيداً عن التعصبات القبلية والمناطقية والاطماع الشخصية . من باب الوفاء للشهداء وهذا اقل مانقدمه ان نتعاون مع السلطه المحلية وان ندأب اي خلاف ورى الحائط وان ننظر الى المصلحة العامة بعيداً عن الاطماع الشخصية التي ماقامت الثورات الا من اجل دحرها وتقليب المصلحة العامة من اجل الوطن خلاصة المقال :- لابد من تعاون بين المجتمع المدني والسلطة الحاكمة في العاصمة عدن ليس في المجال الأمني فقط وانما في كل المجالات الاجتماعية وكفى.

جمال الخلاقي