ألا يستفيق القائد البحسني من غفوته ؟!

عبره ..

تذكرون حاكم عدن السابق "عيدروس الزبيدي" في يوم تعيينه محافظ كان الرجل صادق ومحب لوطنه لا يختلف اثنين في وطنيته ونزهاته ، لكن بعد توليه السلطة توالت كل الأزمات على فترته خدلته الحكومة والتحالف وأم الجن حتى صارت المجاري تطفو على الشوارع ولا يوجد لها حل ، أتذكر جيداً حين وصل تشغيل الكهرباء في عدن ساعة مقابل 12 ساعة انطفئ في أشد درجات الحرارة ، في فترة حكمه ارتفعت حصيلة الاغتيالات والتفجيرات إلى أعلى المستويات وبشكل مخيف ولم يأمن المدنيون على حياتهم حتى صارت مدينة عدن أنسها وجنها ورجال ونسائها حتى تراب الأرض وكل قطعة حجر تلعن القائد عيدروس الذين في يوم ما لم يقف أحد عن التصفيق له أو يأمر بمعارضته ..

أتذكر جيداً إني ركبت ذات يوم باص نقل داخلي حتى يصيح رجل بأعلى صوته "سلام الله على عفاش والحوثي" في تبرير هستيري له أنه لم يستلم راتبه لمدة سنة وأكثر وحالته تحكي معاناة قاهرة ، تمعنت النظر في الباص لأجد معارض أضيف صوتي له ، لم ألبث كثيرا حتى صاح أخر يلعن القادة وأم الجن من الحكام الحاليين ..

في الوقت ذاته عاشت المكلا أفضل فترتها منذ نشوب الحرب في صنعاء في ظل قيادة أحمد سعيد بن بريك المحافظ حينها كان الرجل أكثر حزما وصانع أكبر زوبعة إعلامية لم يكتفي منبره من الخطابات الرنانة وتهديداته التي أعادت شيء من الخشية في قلب الحكومة من حضرموت.

في فترة عزله لم يكف معارضوه عن اتهامه بقضايا فساد وتحويل ايرادات المحافظة إلى حسابه الخاص ، ولكن كان الرجل يذكر بالخير لأنه حقق بعض الآمال على الأرض وحرك عجلة التنمية المتعثرة من قبل ..

أستطاع تحريك مياه التجارة الداخلية الراكدة باستقرار الخدمات الاساسية وجلب أنظار التجار للمحافظة وترويجه للسياحة في المكلا حتى أن في فترة توليه السلطة كانت تصل عدد الرحلات من عموم محافظات الجمهورية إلى أكثر من 4 في اليوم وخاصة أيام الإجازات والأعياد.

أألا يستفيد القائد البحسني من السابقين ؟