اما يحكمونا او يقتلونا
عندما تطهرت عدن من الإرهابيين ، خرج إعلاميين يحرضون ضد الأمن واشتغلت ماكنة الإعلام المسيطر عليها حزب الإصلاح، ليشن هجوما منظما ضد الأمن وضد الإمارات التي تساندنا على مكافحة حقيقية للارهاب .. بدأت مسرحيات إخراج مؤسسات ونساء يطالبن بابنائهن من الاختفاء.. وخرج الإصلاح وأطراف في الحكومة ليقودوا حملة للاساءة بوجود سجون سرية ، تمهيدا لما يجري من تفجيرات وكأنها انتقاما من الأمن ومن الإمارات التي تقف وبوضوح ضد الارهاب ومشاريع الإخوان المجرمين .. كان ومايزال سيناريو مرسوم وواضح للعيان أن القوى التي فشلت في تحرير الشمال تريد تدمير الجنوب ومشروعه السياسي بعد التحرير .. تفجيرات عدن سياسية وإن استخدمت فيها أدوات إرهابية.. المستهدف هو مشروع الجنوبيين الذين قدموا انهارا من الدماء من أجله .. حاولوا تأجيج صراع مناطقي وفشلوا .. حاولوا الإساءة للتحالف وتحديدا الإمارات وفشلوا .. استخدموا الجنوبيين في الشرعية والحكومة ليكونوا طبولا لمشروع تدمير الجنوب ومشروع شعبه في إستعادة دولته بعد حرب 2015 .. ما يجري في عدن هو صراع سياسي لضرب المشروع الجنوبي الذي أخافهم ، لن أقول بتمدد المجلس الانتقالي، بل منذ تحرير عدن وحضرموت ومنذ تطهير عدن من الإرهاب وتمدد الحزام الأمني ونخب حضرموت وشبوة والمهرة ، والانتصارات الحقيقية على اوكار الإرهاب في أبين والمحفد وعزان ومناطق في حضرموت وعدن.
حربهم ضد المشروع السياسي الجنوبي مفتوحة ، وللأسف استخدموا فيها لتركيع شعبنا الجنوبيين في الحكومة وعبرهم نظموا وبشكل ممنهج حرب في الخدمات وإذلال الناس بالمرتبات والكهرباء والوقود .. بات الصراع واضحا وأعلن عنه بن دغر هو مشروع الجنوب والبقية تفاصيل.. اما ان ندافع عن حقنا السياسي واما نسلم لهم الجنوب يعيدوه الى حضن صنعاء من جديد .. ارجعوا الى الخلف منذ بعد تحرير عدن قليلا واعيدوا شريط الإنجازات التي تحققت أمنيا، ستجدون ان الصراع سياسي بين مشروعين، واما القاعدة وأخواتها ما هي إلا أدوات النزع الاخير لفرض مشروعهم اما نحكمكم او نقتلكم.
حفظ الله عدن والجنوب