لطفي شطارة يكتب:
عدن.. حائط مبكى للانتهازيين!!
عدن صارت حائط مبكى، لبعض من يعتقدون أنهم وكلاؤها من الانتهازيين والمتاجرين بمعاناتها وللمناطقيين، وللمبتزين والفاشلين أيضاً.
قلت ذات يوم عدن هي الجنوب والجنوب هو عدن، ولا تستطيع أي مدينة على منازعتها هذه المكانة وهذا التميز.
فدعونا نكون جنوبيين.. مشروعنا الجامع هو الجنوب أولاً، والدستور الذي يرفع من كرامة وحياة الإنسان وتفعيل القانون واستقلال القضاء ثانياً.
ستزدهر عدن عندما يكون الخطاب جامعاً لا يفرق.
فلهذا تميزت عدن أنها جمعت وسكنت قلوب من عاشوا فيها، (توني بيس) أنموذجاً كان فرنسيا وعشق عدن فبنى من ثروته معالم فيها.
فلماذا اليوم ننفر من يعشق عدن من الجنوبيين أو الشماليين لتعميرها وامتصاص شبابها العاطل إلى سوق عمل؟ لماذا هذه الأصوات المتباكية لا تظهر إلا حينما تتعافى عدن؟ عندما نريد أن نبني دولة أساسها القانون وهدفها الإنسان والرقي بمستوى حياته وتوفير البنية التحتية والخدمات الضرورية؟!
عدن بحاجة الجميع، عندما تأتي الدولة الجنوبية، حتى الرأسمال الشمالي يجب طمأنته بدولة جنوبية يسودها العدل والاقتصاد الحر.. دولة يقول المواطن فيها أنا جنوبي وأفتخر.. دولة ترتقي بمعايير الكفاءة والخبرة والعلم والمواطنة المتساوية، لا بالمعايير الضيقة المدمرة والكابحة لطموح الشباب الحالمين بمستقبل مزدهر وآمن.
علينا أن نفكر بالمستقبل وبشبابنا وببناء دولة تسعنا جميعاً، فلتكن عدن وروح مدنيتها وعبق تاريخها المتسامح نقطة انطلاقة لهذا المشروع الجنوبي الضامن للجميع.
والله من وراء القصد..