
الخضر البرهمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
في أبين.. مادة الرياضيات تأن وتصرخ
العقل البشري هو قمة الإبداع والتنظيم ، وأن هذا العقل منظم جدا، وبطريقة يصعب وصفها اوحتى تخيلها ، وبالتالي فعند التعامل مع هذا العقل ، لابد وأن يكون هذا التعامل على أساس واضح ومرتب ومنظم ووفق أسلوب ومنهجية نظامية حتمية ٠٠
ومن خلال هذا جاء الإهتمام بدراسة النظام المعرفي الذي يجسد فعلآ حقيقة علمية لاغنى عنها ٠٠٠
معللا في ذلك أن مفهوم هذا النظام انتشر بسرعة جنونية لايصدقها عقل في مجالات متعددة ومتنوعة وعلى نطاق واسع في المجال العلمي ، فأستخدم في المصانع والشركات بل والاكثر من هذا في دراسة ومواكبة ابحاث الفضاء.
ورغم كل هذا فإن التطبيقات والمدخلات والعمليات والمخرجات التربوية لمدخل هذا النظام العلمي لاتزال في بدايتها إذ ليس من الممكن هضم هذا المفهوم في هذا المجال مباشرة واصبح مفهوم النظام في المجال التعليمي التربوي يتسم بالغموض أحيانا ، وبالعمومية تارة أخرى ٠ هذا ما اجبر التربويون على تبني مفهوم النظام المعرفي في المجال التعليمي بكل شقية سواء كان نظري او تطبيقي.
هذا وفي إطار التوجيهات الرامية من قبل وزارة التربية والتعليم ، وكذلك مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ابين ،للاهتمام بنوعية التعليم وتحسين مخرجاتة ، تلبية لإحتياجات الكادر ووفقآ للمتطلبات الوطنية ، وانطلاقآ من هذا ، وعلى ماتقدم ذكره واستنادآ إلى ماقيل ، من اكتشافات وبحوث علمية وفكرية ولاسيما في مجال الفضاء ومع كل هذا وذاك فأن التقدم العلمي ارتبط بمادة الرياضيات التي هي بمثابة الروح للجسد ولو لا هذه المادة ، ماعرفت البشرية هذا التطور الممنوح التي ساد وانتشر وذاع صيته في مختلف ميادين العلم والمعرفة ، وبالتالي مانلاحظة ونشاهده اليوم و مايجري ومايحصل لهذه المادة في جميع مدارس مديريات المحافظة من اخفاقات وسقوطات مدوية ، وفي عد تنازلي للغاية بل ان في بعض المدارس لاتدرس فيها هذه المادة البته ، و لايعلم المعلم او المتعلم منها غير الاسم فقط٠ وهذا نداء واستغاثة وصرخة للاستاذ يحيى اليزيدي مدير عام مكتب التربية والتعلبم م/ ابين
على إعادة نظر ومحاولة منه للحفاظ على هذه المادة من الضياع والنهاية الحتمية التي هي بالفعل في طريقها للباي باي!! ليس ذلك فحسب بل ابصم بالعشر ان خلال عقد من الزمن آت والمادة لم تعمل لها حلول جذرية وإسعافية بصورة استثنائية ، فأنها انتهت ومصيرها للزوال ٠ ولم يبقى بعد ذلك الاتعليم صوري شكلي تمثيلي فقط، وكلا يبرر فشله عن طريق ورق سواء كان موجه او معلم اوطالب كما قيل في المثل المصري الانسان امام القانون والدولة عبارة عن ورق ليس الإ.
فتقديري انا شخصيآ كطالب وباحث دراسات عليا ان يعطى لها جل الاهتمام ولو بعقد ورشات تدريبية في آطار مديريات المحافظة من خلال الحفاظ واستثمار المؤهلين علميا المتواجدين على الساحة التربوية وان تخصص ميزانية خاصة وخاصة جدا لإنعاش هذه المادة وإحيائها من الضياع فهناك كوادر مؤهلة وفرصة استغلالها لعقد ورش ودورات تدريبة قبل ان ترفد بها سياسة الوزارة للتقاعد وهي صالحة للاستعمال ٠ فحقيقة وبطبيعة الحال متى ماوجدت الإرادة والإدارة الحكيمة لدى سياسية مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ونحن على ثقه من ذلك وتم تخصيص ميزانية تشغيلية لهذه الدورات التدريبة ولو من باب اوكتاب دوري مالي اخر يعزز وينصب لهذه الورش التدريبة دون غيرها ولو نظرنا لمن حولنا من الدول سواء كانت عربية اوعجمية تدرس هذه المادة ضمن مختبرات وورش وندوات ومنتديات علمية وتعطى لهم حوافز ماليه سخيه وهذا في الصفوف الدنيا فمابالك في دراسات ومساقات عليا ، فطبيعة مادة الرياضيات تعتمد على ورش وندوات تدريبية وليس محاكاة وتقليد في حجرة الفصل ، كما هو حاصل اليوم في مدارسنا ، ولانغتر بكثرة الخريجين في هذا التخصص فالغالبية العظمى درس هذا التخصص بل ان البعض اجبر ابنائه على دراسة هذه المادة ليس حبآ فيها وإنما لندرتها وٱتاحة الفرصه امامه للحصول على درجة وظيفية وهو ليس لديه اصلا كفاءة علمية ، وتكدس جيل وراء جيل حامل مؤهل عار عليه لايجيد معرفة التعامل مع ابجديات هذه المادة ، والكثير الكثير غير مبالي بواقعيتها في مجتمعنا اليوم وعدم اللامبالاه بها وإعتبارها مقرر يأخذ وتعطى له درجة والاكثر من ذلك جهل مجتمعنا بهذا المادة وعدم فلسفتة لها في واقعنا ٠٠
فهل هناك سياسية ينتهجها مكتب التربية والتعليم بمحافظة ابين للحفاظ على ماتبقى من تعزيز لمفردات هذه المادة قبل ان تصبح إطلال وفي خبر كان ، نأمل ان يأخذ موضوعنا هذا بعناية تامة وأذان صاغية للحفاظ على هوية هذه المادة من التآكل و الانقراض