البحث عن مسكن أمن

رحم الله الشهيد علي عنتر حين كان يرفع شعار (وطن لا نحميه لا نستحقه) ونحن اليوم نرفع شعار (وطن بدون آمان لا نريده ) إلا يا زمن.. بين شعار الشهيد و شعارنا تغيرت أشياء كثيرة و برزت ممارسات جديدة و غريبة على المجتمع أبرزها فقدان الأخلاق أحمد شوقي يقول إنما الأمم أخلاق ما بقيت أخلاقهم فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

 و لنا عبرة فيما يحدث اليوم في مجتمعنا من ممارسات خاطئة و قاتلة ليس لها علاقة دامية الإنسان وكرامته وأبرزها اقتحام منازل المواطنين جهارا نهارا من قبل قوات مدمجة الأسلحة والأطقم المساندة لها ويقتحمون منازل المواطنين وهم مقنعون الوجوه وهذا يثير الرعب لدى العامة وآخر هذه الاقتحامات وقعت ظهرا يوم 10/12 في المعلا والضحية الشهيد المقاوم الجنوبي أحمد الحارثي أبو فهد رحمه الله حيث اقتحم مسكنه بالقوة وقتلوه بدم بارد وأصابوا زوجته بإصابة بالغة وروعوا أطفاله وهم يشاهدون الأب والأم غارقين في دمائهم فأين حرمة السكن وأين حقوق المواطن ومتى ينشد الأمن والأمان في مسكنه .

لعمرك ما ضاقت بلادا بأهلها ولكن صدور الرجال تضيق.

فهل حقا نحنا نستحق العيش بهذا الوطن؟.