
انور الصوفي يكتب:
ثورة القلم قادمة فهل ستتنبه الحكومة لذلك ؟
لو سكبنا مداد محابرنا في توضيح معاناة المعلم، فإنها لن تحيط بمعاناته، ولو تجولت أقلامنا في دهاليز تجاهل الحكومة للمعلم لنفد حبر مدادها وهي تلف عمن ينصف هذا الموظف المسكين المسمى المعلم، ولو نثرنا حروف كلماتنا فوق مبنى المعاشيق لتبحث لنا عن رئيش الحكومة المدعو بن دغر لحارت حروفنا في البحث عنه، فليس في أجندته شيئاً اسمه المعلم، فالرجل لا يبالي بالمعلمين فالعملية التعليمية مستمرة والأمور على أحسن ما يكون، لهذا توجب علينا أن نرسل حروفنا صوب مسامعه حتى يفيق ويستمع لمعاناة المربي والمعلم .
ثورة القلم يجب أن تستمر، وهذه الثورة هي من أرقى الثورات فإنها لا تقطع طريقاً ولا تدمر مرفقاً ولا منزلاً، ولا تقتل ولا تسفك الدماء، ولكنها تقتلع المتجاهلين لحقوق أهم شريحة في المجتمع ألا وهي شريحة المعلم باني نهضة الأوطان، ومربي الأجيال، وماسح أمية العقول .
ثورة القلم وهبة المعلمين في ساحات التواصل وفي بطون الصحف، ستجلو غبش الظلم الواقع على كاهل المعلم، وستأتي بحكومة تحترم العقول وتعطي كل ذي حقٍ حقه، فالمعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية، فكيف تطالبون بنور الكهرباء، ونور العلم يُغيَّب؟!!! كيف تطالبون بالنهضة والتطور والمعلم يئن؟!!! كيف لكم كل ذلك والمعلم يستجدي حكومته حقوقه وهي معرضة عنه، ولاهية في جمع الأموال وبعثرتها في ميادين العبث، والمعلم قد أصابته الحاجة، كيف لكم ذلك، بالله كيف لكم ذلك؟!!!
ثورة القلم روادها المثقفون والمعلمون والكتاب والإعلاميون، وميزتها أنها خالية من دخن المخربين، فثورة القلم ثورة نظيفة صافية نقية، ستنتزع كل الظالمين، وستأتي بحقوق المعلمين كاملة غير منقوصة.
ثورة القلم يجب أن يستمع لها الكل، لأن ثورة القلم روادها المعلمون الذين تخرج على أيديهم الأطباء والمهندسون، وكل شرائح المجتمع المثقفة، وتخرج من بين أيديهم الدكتور بن دغر وحكومته ومن بينهم الدكتور لملس الذي لم يصرح عن معاناة المعلم في وزارته المصونة، ثورة القلم أرقى ثورة في العالم ولا يجيد أبجدياتها إلا المعلمون والمثقفون وأرباب القلم، فهي كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، فهي ثورة الدعاة والمرشدين على مر العصور، وهي ثورة المعلم الذي لا يحمل سلاحاً إلا القلم، فأنعم به من سلاح راقٍ .
بدأت ثورة القلم ومازال سقفها مطالب حقوقية، وعلى الحكومة أن تستجيب لهذه المطالب قبل أن تتحول هذه المطالب إلى مطالب أخرى ليس لها سقف إلا السماء، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .