ماجد الشعيبي يكتب:
شلال والميسري عنوان الأمن القادم
حملة اليوم وهي جهد مبارك عكس مدى التنسيق والتفاهم الذي نسجته وزارة الداخلية وإدارة الأمن ، بعد سنوات من الفراق والقطيعة ، خطوة كهذه من شأنها أن تعزز من الاستقرار ومحاربة الإرهاب من جهة ومكافحة الوباء المستشري في العاصمة جراء النهب والبسط العشوائي.
قبل أيام قليلة فقط كانت إدارة الأمن وقائدها شلال علي شايع يجاهدون من أجل الأمن ومحاربة الإرهاب والظواهر الدخيلة على العاصمة عدن ، وهي حملات كخطوة أولى كانت جيده ، لكن إدارة الأمن وأجهزتها الصاعدة ظلت خلال الفترة السابقة الحلقة الأضعف في ظل في ما واجهته من تحديات وإرهاب منظم ، وماجعلها كذلك هي الامكانيات الهائلة التي تمتلكها جماعات الإرهاب والعصابات المسلحة التي تقدم على النهب والبسط العشوائي والتي بفضلها استطاعت ان تضرب الأمن وكل من يهدد تواجدها .
يمكن اعتبار حملة اليوم التي دشنت في قاهرة الشيخ عثمان أولى ثمرات العمل الامني المشترك بين وزارة داخلية المسيري وإدارة أمن شلال كخطوة أولى في طريق بناء جسد الأمن والوزارة بشكل عام ، وهي خطوات تبشر بعمل قادم أكثر تنظيم وأكثر دقة ، وكل هذا سيجعل الأمن مستقبلا صاحب الكلمة العليا في عدن ولن تستطيع أي قوى أن تنفرد وتجابه إدارة الأمن وحيدة وضعيفة كما كانت عليه خصوصا في ظل ما تعانية من شحة الامكانيات اللوجستية وغيرها .
تنسيق وتكاتف مثل هذا ، سيدفع بالأجهزة الأمنية إلى تحقيق نتائج إيجابية من جهة وسيقوي من أدائها وفاعليتها وسيعزز من قوتها العسكرية وضرباتها القادمة في حال استمرار هذه التنسيق ستؤتي أكلها وسينعكس ذلك على حالة الأستقرار وسيقوض من سلطات وقوة كل الجماعات الإرهابية والمحامي المسلحة الخارجة عن إطار الدولة . سندعم ونقف مع المسيري وشلال ومع هذا التقارب الذي سيخدمنا جميعا ، وعلى جميع المشجعين من الطرفين دعم هذا التقارب ونبذ كل مظاهر الفرقة ، وكلنا أمل أن نصل مستقبلا إلى بناء وزارة داخلية وأجهزة أمنية قوية تمارس أعمالها كأمن ولا تخضع لأي جهات سياسية ،بالمعنى تحييد هذه الأجهزة الأمنية من أي انتماءات وولاءات سياسية كانت في السابق أهم نقاط ضعف كل الوحدات والأجهزة الأمنية الوليد منذ ما بعد حرب 2015م.
اخيرا اليوم الوزير المسيري مطالب بشكل خاص بإعادة منح إدارة الأمن مخصصاتها من مادتي البترول والديزل والتي كانت قد حجبت عليها منذ ما بعد 20 يناير ، مظاف إليها رعاية إدارة الأمن بشكل مباشر ودعمها دعم متكامل وهو دعم سيحصنها قادم الأيام ويجعلها أكثر قوة وعمل في سبيل الاستقرار التام الذي ننشده جميعا لعاصمتنا الجنوبية عدن .