سعيد عبدالله يكتب:
شرعية هادي والتحالف مع قطر وتركيا
منذ اليوم الأول بعد الحرب ونحن ننصح الشرعية ونناشد الرئيس هادي بأن يختار لشرعيتة مساراً واحداً
نحن مواطنون كنّا في بيوتنا لانعرف الإمارات وقواتها ولا السعودية وطائراتها ولَم نستنجد بهم او نهرب اليهم طلباً للمساعدة
كنّا نقول من اول يوم تحالفتم مع الامارات والسعودية ومعهم مصر اذا لامسايرة ولا تنسيق ولا تآمر مع حلف معادي لهم في قطر وتركيا بذراع تنظيم الاخوان
قرائتنا البسيطة ان الحال الذي وصل له هادي وضياع كل شي من بين يديه من صنعاء لعدن للمكلا
كان بجهد حلف قطر والاخوان والاتراك وان التحالف مع خصومهم يعني مواجهة مابذلوه طيلة سنوات الربيع الذي لم يقتصر على ازاحة عفاش كرئيس فقط بل استمر يتآمر على هادي نفسه حتى سقطت البلاد كلها بيد جماعات الحلف القطري التركي تماما كما حدث في ليبيا وغيرها
وعليه المنطق يقول ان الجمع في علاقة بين الحلفين المتصارعين يعني طحننا نحن المواطنين
فإما انحياز لهذا اًو ذاك في مسار واحد واضح وصريح
ذات ليلة ارسل هادي من قصر معاشيق الذي تحرر بالمدرعات الإماراتية واعادت الإمارات بنائه وعاد هادي اليه تحت حماية برية وبحريه وجوية إماراتية
ارسل هادي قوه تتبعه لتحرير مطار عدن من القوة الإماراتية المرابطه فيه !!!
قلنا ياناس هذا خطأ كان الرد جاهزاً السيادة ياعملاء الامارات !!
السيادة يقاتل تحت شعارها الحوثيون ويرفعها شعاراً كل الأدوات القطرية من الاخوان وفروعهم
كيف تقاتل حلفائك وتسعى لتحرير ماحرروه لك وانت بحمايتهم ؟!
بعد الحرب مباشرة كنّا نقول مادمتم تحالفتم عسكرياً مع الامارات وطلبتم مساعدتها لماذا لاتتحالفون معها إدارياً ومالياً وتطلبون مساعدتها لاصلاح اداري ومالي يعيد للمناطق المحرره الحياة وينعش المؤسسات المنهارة والفاسدة والفاشلة
والامارات دولة ناجحة إدارياً على مستوى المنطقة والاقتراب من تجربتها الإدارية لن يكون اخطر على السيادة من تحالف عسكري وأمني معها !!
وكان الرد يأتي مباشرة لن نفرط بالسيادة في تمسك بطقوس فساد وفشل اداري ومالي دام عشرات السنين
لكنه كان مربحاً لرموز الفساد في الشرعية ومازال
التحالف العسكري لايمس السيادة اما التحالف الاداري والمالي فيمسها التفريط في سيادة الفساد والفشل خيانة وعمالة !
اليوم بعد كل التخبط الذي عشناه من الشرعية البديل الوحيد لاصلاح العلاقة بينها وبين التحالف هو اصلاح مسارها او الاختيار مابين التحالف مع الرياض ابوظبي القاهره او الانحياز لمحور الدوحه
اَي بدائل غير هذا تريد الاستمرار في علاقة مع الجميع تعني طحن للمواطنين لصالح اشخاص ومنافع أفراد وجماعات لاتملك مشروع غير مصالحها وأنانيتها !