حسين حنشي يكتب:

الشرعية الاشد عداء للجنوب وقيادته في العالم!

مبعوث الامم المتحدة يلتقي الانتقالي ثم بعد ايام يقدم احاطته لمجلس الامن ويقول :"لا سلام دون سماع الصوت الجنوبي" وهذا يعني ان العالم يقبل بالمجلس وسمع صوته العقلاني ويريده في المستقبل بناء على قدرته على انجاح اي حل او افشاله وهنا هي فلسفة الوساطات الدولية.

الشرعية الان تشترط على العالم عدم اشراك الانتقالي في اي مفاوضات وبالمقابل ستقبل بالجلوس مع الحوثيين ومع الجن لزرق وستقدم اي تنازلات الاهم يتم اقصاء الصوت الجنوبي الممثل في الانتقالي.
ولأجل ذلك خصصت مليارات لتأليف القلوب وشراء الذمم وتشكيل تنظيم جبهوي عريض من المتناقضات "اخوان على استقلاليين انفصال على ستة اقاليم " والهدف الاهم هو اقصاء الانتقالي.
وكالعادة ستفشل لعدة اسباب اهمها:
1) ان التشكيل الذي ستقترحه لن يقبله شعب الجنوب ببساطة لأنه ومن خلال شخصياته لا يملك مشروع يرضي الشعب بل مشروعه سيكون مشروع "الشرعية والاخوان" الستة اقاليم ولهذا سيسقطه الشعب ولن تكون له قاعدة وسيصبح رقم مضاف لأرقام التفريخ مثل مكون مكاوي وحراك انيس منصور.
2)خارجيا من يمثل اي تيار او قضية في اي تسوية لا يعتمد "بالحب" بل بالقدرة على انجاح التسوية او تعطيلها على الارض واذا كان بالحب والوساطة لما كان الحوثيين موجودين في المفاوضات فمن اوجدهم هو قدرتهم على انجاح او افشال الحل والانتقالي لن يدخل اي مفاوضات بحب جريفيث او الشرعية او غيرهما بل بقوته على الارض التي يفتقد اليها اي مكون اخر في الجنوب القوة الشعبية او القوة العسكرية وكل ذلك مبرهن على الارض.
3) اذا افترضنا جدلا جريفيث كان بدون عقل وهذا مستبعد من دبلوماسي بريطاني عريق اثبت رؤية للمفاوضين في احاطته لكن لنفترض سمع الشرعية وابعد الانتقالي بكل بساطة لن تكون هناك تسوية ناجحة في الجنوب بالمطلق وحتى في الشمال عبر علاقات الانتقالي السياسية التي خطها استباقا لمثل هذه الاحتمالات وباحتراف ودون عاطفة.

طالما انت قوي وتتحرك صح ستفرض نفسك ودعهم يلعبون بالأموال والعقول ثم يصلون لنفس النتيجة من فشلهم السابق.