اديب السيد يكتب:
” تمخض الجبل فولد فأراً “
كنا ننتظر منذ عام بقلق بالغ ما سيسفر عنه تحركات الشرعية واحزابها الشمالية… لتضرب به الجنوب… لكن للحقيقة ” تمخض الجبل فولد فأراً ” نتحدث منطقياً… طالما والمجلس الانتقالي مفوض شعبياً وممثلا للقضية الجنوبية وخرج شعب الجنوب ليؤيد ذلك بمليونية تاريخية… باعلان عدن التاريخي… فهو ممثلنا كشعب جنوبي وحراك جنوبي ومقاومة جنوبية….
بالمقابل … لا ضير من وجود مكونات او تكتلات سياسية، تعارض المجلس… ولكن تبقى في إطارها وحجمها… وها قد ذابت غالبية الاصوات في مجموعة اسميت ” ائتلاف وطني يمني ” … لتكن معارضة اذا للمجلس الانتقالي الذي يمثل القضية الجنوبية… وشعب الجنوب هو الحكم… ولمنها لا ترتقي لتضع رأسها برأس المجلس المسنود شعبياً… لكن وللحقيقة…افراد هذا الاتلاف… باسمائهم وانتمائاتهم الجغرافية جنوبيين، لكن ائتلافهم شمالي الهيئة والهدف… السؤال… لماذا لم يتم اعلان ائتلافهم من عدن، او اجتماعهم في عدن، او دعوة لفعالية ليروا حجمهم ومن يؤيدهم ومن سيفوضهم…؟؟؟
سنة كاملة والشرعية واحزاب الشمال ترتب لشيء تضرب به المجلس الانتقالي الجنوب وانتصارات الجنوب… ولكن بالنهاية ” تمخض الجبل فولد فأراً ” ايضاً.. وللحقيقة.. سياسيا نحن بحاجة لصوت معارض ولكن صوت يقيم الخطأ ويصحح الغلط، وليس صوت يريد ان يقدم خدمات مجانية لاعداء الجنوب…وللاسف حتى هذا المقصد لم يحققه ائتلاف الفنادق…. كنا نتمنى من علي هيثم الغريب الذي نعرف نضاله وتضحياته..
ان بيبقى ولو منفردا ويكون الى جانب منهم مثله مناضلين من البداية الصوت المرفوع عاليا والسقف العالي للقضية الجنوبية… بدلا من ان ينزلقوا الى منحدرات بائسة… اما بقية الاسماء مثل فؤاد راشد وغيرهم.. فهؤلاء مجرد ببغاوات منذ زمن، والبقية الاخرى اخونج وعفاشيين سواء من حريكة النهضة او حزب اللارشاد او مكونات حليفة للمؤتمر… عالعموم نقول… لا شيء قد حدث يدعو للخوف او القلق… هي مجرد زوبعة ليومين وستنتهي… والعمل مستمر… والمجلس الانتقالي الجنوبي يشق طريقة بثبات وسط امواج متلاطمة… ويسير حتى الان بثبات…
وهو قادم على تحولات جوهرية… ولقاءات وحوارات مع القيادات الجنوبية والشخصيات الوطنية الحقيقية… فالمجلس الانتقالي الجنوبي.. مشروع الوطن الجنوبي.. وكاسر حواجز العزل السياسية ضد الجنوب… والتي تريد القوى المعادية عدم اخراج الجنوب منها بعد ان فرضتها منذ احتلالها للجنوب عام 1994م…